أوضحت مديرية التوعية والإعلام الصحي التابعة لوزارة الصحة أن الإدمان على الألعاب الإلكترونية يعتبر أحد أسباب انتشار ظاهرة «التنمر» بين اليافعين.
وبينت أن «التنمر» يعد «سلوكا عدوانيا»، وشكل من أشكال العنف عند اليافعين، من عمر (12-17) عاما، ويتمثل بالإساءة اللفظية والعاطفية والجسدية أو النفسية، وذلك بهدف الاستهزاء والسخرية أو تخويف وتهديد الطرف الاخر، من خلال التقليل من شأن الاخرين.
ومن الأسباب الأخرى لانتشار «التنمر» بين اليافعين كما ذكرتها المديرية، عدم الاستفادة من أوقات الفراغ لممارسة أنشطة اجتماعية، تعزز ثقتهم بأنفسهم وبمجتمعهم، كذلك الشعور بالغيرة من الاخرين وحب السيطرة عليهم.
ويعد الإدمان على الألعاب الالكترونية العنيفة من أسباب انتشار «التنمر»، بالإضافة للعوامل النفسية المتعلقة باليافعين، مثل الثقة بالنفس والإحباط والاكتئاب، والعنف الأسري وتواجدهم في بيئة أسرية تشجع ممارسة سلوك التنمر فيما بينها، ناهيك عن التربية الخاطئة وإهمال الوالدين في تلبية احتياجات اليافعين.
ويمكن أن يتخذ التنمر عدة أشكال بين اليافعين وفق مديرية التوعية، مثل التنمر اللفظي، والجسدي، والاجتماعي، والأسري، والتنمر الإلكتروني أيضا.
وفيما يتعلق بالعلامات التي تدل على تعرض اليافعين للتنمر، بينت المديرية بأنها تتضمن، الإنطواء والعزلة وعدم الرغبة بمشاركة الأصدقاء في الأنشطة، وعدم الرغبة في الأكل والاستعاضة عن ذلك بالنوم لساعات طويلة، وفقدان الثقة بالنفس، بالإضافة للغضب والانفعال غير المبرر.
ولفتت إلى أن إبداء عدم الرغبة بالذهاب إلى المدرسة والغياب بدون سبب، هي أحد أعراض التعرض للتنمر، بالإضافة إلى تجنب الحديث عن المدرسة وأنشطتها، وتدني مستوى اليافع الدراسي والشرود الدائم، وظهور علامات الاعتداء بالضرب ورفض الحديث عنها، في حال كان التنمر جسديا.
وكانت دراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، أظهرت أن طفل من كل 6 يتعرض للتنمر عبر الإنترنت، و11% لتنمر جسدي، في ارتفاع لنسبة الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني من 13% إلى 16% في 4 سنوات.
وحذرت المنظمة من أن هذه الدراسة تشكل جرس إنذار، داعية الجميع إلى مكافحة المضايقات والعنف في أي مكان وزمان، وتثقيف الشباب والأسر والمدارس في شأن أشكال التنمر عبر الإنترنت وآثارها، مع إقرار قوانين لتنظيم عمل وسائل التواصل، بهدف الحد من التعرض للمضايقات عبر الإنترنت.