نقلب من دفتر الأيام ما يطيب لنا من صفحات تبعث ما يستحق من التذكر والفخر والاعتزاز في خضم حياة وعطاء علينا السير قدما نحو الخير والعطاء والبركة والطيب، نقلب مع هذه الصفحات ما يستحق الإشارة إليه ومنها:
(1)
لقاءات المواطنين مع الملك عبد الله الثاني في الجولة الكريمة لجلالته في محافظات الجنوب، تعني طبيعة حرص جلالته حين يستحضر تاريخ التأسيس وصفحات من بناء الأردن وتكريم الأوفياء في مسيرة النهضة مع الهاشميين والانتماء بصدق لحفظ المملكة الأردنية الهاشمية وها هي تحتفل باليوبيل الفضي لجلالة الملك عبد الله الثاني وارث العهد والوعد، بأن يبقى الأردن واحة عزيزة على أبناء وبنات الوطن الغالي.
(2)
يوم تعريب الجيش الموافق 1 آذار، يعني الكثير من الحكمة وبعد النظر والشجاعة التي أطلقها جلالة المرحوم الراحل الحسين وتسلم القيادة الأردنية لجيش ما يزال أمينا على العهد وحاميا للأردن والأشقاء ومدافعا عن الحق وصفحة مشرفة نقرأ تفاصيلها في كل مرة ونباهي بها الجميع.
(3)
يوم المدينة الموافق 2/3، مناسبة لاستحضار تاريخ عمّان المدينة، واستشراف مستقبلها ومواكبة تطورها بالمشاريع التنموية والخدمية ولعل شعار: » نحو المستقبل بثقة »، عنوان للخدمة والعطاء من جل عمّان المدينة التي لها منا كل الحب والانتماء والفضل والتطلع إلى المستقبل تكبر وتنمو وتزدهر وتكون صفحة مشرفة للأجيال يخدمونها بكل وفاء وصبر.
(4)
اليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي في اليوم الثامن من شهر مارس/ آذار من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لا بد هذا العام من توجيه كل الاهتمام للمرأة في غزة ؛ هي المرأة والتي يجب على المرأة العالمية أن تنظر إليها وإلى ما عانته وتعانيه وما سوف تعانيه من ظلم وقسوة وقهر وسلب لأبسط حقوقها في الحياة وعند الولادة والممات تحت القصف والعدوان والإبادة، ما تعانية المرأة في غزة ينبغي أن يكون هو شعار هذا العام وأن تشاهد المرأة في العالم وتسمع عن المرأة في غزة وفلسطين وتقول في حقها الكثير، يجب ذلك وأكثر من الاحتفال والذكرى.
(5)
صفحة مشرفة سطرها راحلة وراحل ؛ هي المربية الفاضلة والمرحومة ديانا الإفرنجي والمربي الفاضل المرحوم عبد الرؤوف شمعون، لن ننسى فضل وجهد المربية الفاضلة ديانا الافرنجي ومسيرتها التربوية في المدارس الحكومية والخاصة وإدارتها الحازمة ومشوارها مع التحديات التربوية وصبرها إلى أن انتلقت لدار الحق الشهر الماضي مخلفة صفحات تستذكر الكثير منها، ربما اختلفنا معها واتفقنا، لكنها كانت المديرة والتربوية الفذة.
أما المرحوم الاستاذ والفنان عبد الرؤوف شمعون والذي ارتحل هو الآخر نهاية الشهر الماضي بعد رحلة تربوية طيبة رسم بريشته وفنه الإبداع اينما استقر ؛ درسنا في نهاية السبعينيات في مدرسة ضرار بن الأزور مادة الفن وكان أول أستاذ يرسم ويلون ويجمل جدران المدرسة ويجعلها عنوانا للعطاء.
حاز أستاذنا على جائزة الدولة التقديرية عام 1990 وجاهزة بينالي الشارقة، شارك وقدم مئات الأعمال التجريدية والكلاسيكية الحديثة ضمن مسيرته الفنية الطويلة والعميقة،حيث دمج مفهوم المحاكاة مع الفلسفة اللونية وفق تجانس متين.
لعلها دعوة للوفاء والتكريم للمرحومة ديانا الأفرنجي والمرحوم عبد الرؤوف شمعون لتكون صفحة مشرفة في الدفتر التربوي وحافزا للجميع.
(6)
صفجة مشرفة نسطر من خلالها المدح للوطن الغالي ولسيدنا المفدى وسيدتنا أم الحسين وسمو ولي العهد ؛ هذا الواجب والعنوان والمعنى والوفاء، ولن نحفل بمن ينتقد ولا يحب الخير لنا وللأردن وللمسيرة، نكتب على جميع الصفحات، عاش الأردن والملك وحفظ الله المسيرة وأسرتنا الأردنية الواحدة.
