خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

أسبوع الوئام ويوم الإخوّة الإنسانية و 20 عاماً على «رسالة عمان»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
الاب رفعت بدر

عقد المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، كعادته سنويا، ندوة بمناسبة «موسم الوئام لهذا العام» وكانت بعنوان: «الوئام بين الاديان، في خدمة السلام بين البلدان».

فمنذ أربعةَ عشرَ عاماً تم الإعلان في الأمم المتحدة باجماع قلّ نظيره، وكتجاوب مع رغبة ملكية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، عن إنشاء أسبوع الوئام بين الأديان الذي يحتفل به في كل عام في الأسبوع الأول من شباط.

وكذلك تم الإعلان في عام 2020 عن يوم الأخوة الإنسانية كتخليد لذكرى توقيع قداسة البابا فرنسيس وسماحة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، على وثيقة إنسانية عالمية هي وثيقة الأخوة الإنسانية، ونشأ يوم الأخوة الإنسانية في الرابع من شباط في كل عام.

نُحيي كلا من الاسبوع واليوم العالمي هذا العام، في وقت ما زال الأهل في غزة يعانون ما يعانون من أمر اللحظات في حياتهم وأقساها على أطفالهم ونسائهم وشيوخهم. فالبيوت فقدت ليس فقط جدرانها وإنما فقدت أبناءَها وسندَها وأعمدتًها البشرية.

نريد في هذا العام أن نحيّي كل الجهود التي تبذل في سبيل التوفيق والتوافق والتلاقي بين مختلف أتباع الأديان وبالأخص الإسلامية والمسيحية في بلدنا الحبيب، وفيما نحيي هذا العام ربع قرن من جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على عرش المملكة، نذكر باخلاص المبادرات الراقية التي اطلقها الاردن في عهد جلالته، والتي اصبحت مبادرات عالمية، تشيد بها كل دول العالم، وتنظر الى الاردن المقدس بمائه وترابه، بانّه واحة امن واستقرار، من جهة، وواحة تلاق وحوار من جهة أخرى. فجلالة الملك، عميد القادة العرب، هو من استقبل ثلاثة بابوات زاروا الاردن في عهده: البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 والبابا بندكتس عام 2009 ووضعا معا حجر الاساس لكنيسة المعمودية في المغطس، والبابا فرنسيس في عام 2014. وفي عهد جلالته تم اطلاق رسالة عمان قبل عقدين من الزمن، وكذلك مبادرة كلمة سواء مع الفاتيكان عام 2007، واسبوع الوئام بين الاديان 2010، فضلا عن استقبال الاردن للأخوة المسيحيين المهجرين والمضطهدين في الموصل على يدي عصابة داعش قبل عشرة اعوام في 2014.

كل ذلك جعلنا لا نتفاجأ حين نال جلالة الملك، وهو الوصي على المقدسات في القدس الشريف، عددا من الجوائز العالمية، تقديرا لجهوده الشخصية ولجهود المجتمع الاردني معه، على اعلاء الوفاق الديني والوئام بين مختلف العابدين لله الواحد: فنال جلالته جائزة يوحنا بولس الثاني للسلام عام 2005، وجائزة تمبلتون عام 2018، ومصباح اسيزي للسلام 2019، وجائزة الطريق الى السلام 2020، وجائزة الاخوة الانسانية عام 2021.

إذاً المناسبات كثيرة في هذا العام: أسبوع الوئام بين الأديان، ويوم الاخوة الإنسانية، وعشرون عاماً على إطلاق رسالة عمان، وخمسة وعشرون عاما على جلوس «جلالة سيدنا ». لكنَّ في القلب غصةً، وهي غصة العطش المتواصل المستدام للسلام، ولوقف إطلاق النار، ولوقف شلال الدم، الذي يصرخ يومياً في غزة المنكوبة.

في غرة هذا الاسبوع، ندعو الله تعالى أن تكون الأديان دائما في خدمة السلام والوئام، وهنا اشير الى التوافق الكبير بين الصديقتين المملكة الاردنية وحاضرة الفاتيكان، في سنة احياء 30 عاما على انشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما، هذا العام ايضا، وبالاخص في الدعوة الى حل الدولتين واعطاء القدس مكانة خاصة، كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، على ترابها الوطني.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF