مناسبات عزيزة على النفس تتسابق للحضور والمثول أمام الذاكرة والجميع للتدبر والتريث والحديث عنها بكل تقدير ومودة وعرفان، هي وقفات متجددة مع خضم المسيرة وكما يلي من محطة وأخرى ماثلة للعيان:
(1)
متابعة واهتمام لمقالي حول شؤون المتقاعدين ولفتة كريمة من السيد أحمد الرقاد وهو عسكري متقاعد ورئيس اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين والذي كان لاتصاله ظلال طيبة من المعلومات حول جهود اللجنة التي يرأسها لخدمة الوطن والتشرف بعرضها على سيدنا في أكثر من مناسبة واهتمام وأوامر سيدنا بتلبيتها وفاء وتكريما وتقديرا للمتقاعد العسكري وورثته والعديد من القضايا ذات الصلة ؛ فلدى المتقاعدين العسكريين والمدنيين العديد من القضايا والخصوصية والتي تلقي بظلالالها على المؤسسات والهيئات والجهات التي ترعى وتهتم بحالهم وأوضاعهم ومتابعة قضاياهم بكل حرص وعرفان واهتمام بما يليق بهم وورثتهم، تحية للسيد أحمد الرقاد وجميع من يعمل لصالح المتقاعد بشفافية وصدق وانتماء.
(2)
يوم عزيز كنا ننتظره، لنغرس في نفوسنا العطاء برفقة أساتذتنا سواء أيام المدرسة والجامعة وفي كل مناسبة نتنادى فيها للاحتفال بيوم الشجرة والعودة لذكريات عزيزة مع الالتصاق بالأرض ومعنى قيمة الشجرة في الوجدان وخصوصا مع يوم 15/1، نسأل ونكرر: لماذا غاب يوم الشجرة عنا ونسينا الشجرة؟ فلعلها دعوة مناسبة لإعادة الاهتمام بالشجرة وفق التقويم المثبت على «الرزنامة».
(3)
مرت على رحيلهما فترة لم تكن سوى ظل ظليل لكل من المرحوم محمود أبو غنيمة (أبي زياد) والمرحوم بكر العبادي (أبي عون) زملاء المهنة والوعي أيام الجامعة الأردنية، رحل ذلك النقابي المميز(أبو زياد) بعد مسيرة من الخدمة المشرفة للجميع ومع الجميع ؛ آخر لقاء به ابتسم كعادته ولكن خاطبني: «يا فواز، وجع ألم بي، أسال الله أن نلتقي وقد غادر»، لكنه غادر قبل أن نعاود الحديث عن كل شيىء، ورحل (أبو عون) وكنت قد صادفته في مناسبة لجاهة إحدى بنات زميل عزيز وبسرعة عاد وألقى التحية، تواعدنا والزملاء على اللقاء، جاءت » كورونا » وغبنا وغاب أبو عون، وبقيت ذكرى التذكر وظل الصداقة، تحضر للرحمة والدعوة لهما في دار الحق بالمغفرة والجنة، رحمهما الله.
(4)
«تصميم مفتاح عمّان» و«عمّان في عيوننا»، ظلال خير تنطلق من أمانة عمّان، ولعلها مناسبة للمهتمين من الخبراء والهواة للمشاركة في ذلك السعي وتوفير الظل الظليل من التصميم والصورة، وكمّ هي عمّان جميلة بكل معالمها ومواقعها وتراثها الممتد منذ أن شهدنا توسعها وامتدادها إلى أبعد تصور ومدى من التطور والعمران وتقارب المسافات والشوارع وتفاصيل الحكاية العمّانية.
(5)
تنتشر ظلال الخير في الأرجاء ومع مواسم العطاء والتبرع والصدقة والزكاة، وها هو ظل الخير وشهر رمضان على الأبواب وعلى مشارف التحضير واستقبال الدعوة لكسب الثواب والطاعة والرحمة والمغفرة والعتق، ثمة الكثير من المتعففين ممن لا يسألون الناس، وثمة من يقدر على الهبة لوجه الله، ثمة حاجة لجمع الحاجة والقدرة معا، وذلك لو تم لعم الخير وظله وعظم يوم الحساب.
(6)
ومسك الختام ما أخرجه الإمامُ البُخاري -رحمه الله- في صحيحه أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ في خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسْجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إلى نَفْسِهَا، قالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍفأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ).
