خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

منتج وطني: شجع المحلي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

أكثر من مرة ومناسبة تم من خلالها تجديد الدعوة لدعم وتشجيع المنتج الوطني والذي أثبت تقدمه ومطابقته للمواصفات العالمية وتحقيقه لمتطلبات الجودة ومنافسته في الأسواق الخارجية.

وحاليا ومع نهج المقاطعة للمنتجات والشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، يتوجب الحديث عن تقبل الكثير من البدائل المتاحة وفي المجالات كافة والتكييف والتأقلم مع الظروف الصعبة.

نتمتع بالعديد من النعم والرفاهية وأصناف من الخيرات والحمد لله في بلدنا الطيب والغالي، ونسأل الله أن يديم علينا ذلك والمحافظة على بركة العيش في أردن الخير من خلال العديد من الممارسات والعادات والتصرفات والاتجاه نحو الترشيد قدر الإمكان.

أثناء جائحة كورونا، توجهنا للعديد من البدائل والتي كانت صعبة في بداية الأمر، ولكن نجحنا في تجاوز المحنة والمرجو المحافظة على الدروس المستفادة والتمسك بقناعة الصبر والتحمل.

نشاهد مناظر القتل والدمار والقصف ونقف مع الأهل في غزة والذين يعانون الحرمان من أبسط حقوق الإنسان ولكنهم بعزيمة المناضل يبحثون عن الحرية ويقدمون التضحيات بسخاء وثقة بأن النصر قريب وإن بعد الرجاء وطال الأمد.

نتحدث عن العديد من المنتجات الوطنية المحلية وفي القطاعات الصناعية والغذائية والألبسة والأدوية وسائر المنتجات الأخرى والتي تتمتع بجودة مقبولة ومنافسة وعلينا بالضرورة دعمها بالشراء والدعاية وتعويد الجيل الناشئ عليها وتقبلها وإحداث التغيير في النمط السلوكي وبالتحديد الوجبات السريعة والبحث عن بدائل محلية وبيتية مناسبة.

أعجبت بقرار العديد من المدارس الخاصة باعتماد المصانع المحلية للزي المدرسي وتلبية متطلبات العديد من مستلزمات العملية التعليمية والأجهزة والمعدات والقرطاسية المطلوبة للمدارس ولدعم المنتج الوطني وتشجيع المحلي منها.

خلال الفترة القريبة الماضية اكتشفنا العديد من البدائل المحلية المتاحة في السوق المحلي لمنتجات يمكن الاستغناء عنها والاعتماد على المنتج الوطني ومنها العصائر، المشروبات الساخنة والكثير من الأصناف المقبولة والتي يعني شراؤها ترجمة للدعم المنشود.

حرية الاختيار حق شخصي وطبيعي، ويمكن للمستهلك انتقاء ما يريد من رفوف المحال، ولكن عليه التفكير بحرص وانتماء عن جدوى الدعم المقدم للبضاعة غير المحلية مقابل المنتج الوطني والفرق الذي سوف يذهب ولصالح من؟!.

لا بد من التعلم من درس غزة والتعامل مع الواقع بنظرة بعيدة المدى والتفكير جديا في المحافظة على النعم وصيانتها بالشكر والحمد والقناعة بضرورة التربية السليمة وعدم توفير جميع ما يطلب الأبناء والبنات والتعود على شدة العيش ما أمكن لمواجهة التحديات بثبات وانسجام.

الشدائد كفيلة بالتغيير ولعل العديد من المطالب لترشيد الاستهلاك والنمط الترفي هو المرجو وفي مقدمة ذلك تشجيع المنتج الوطني ودعم الصناعة الوطنية والتي تعني في النهاية حماية البلد وامتلاك المورد وإدارته بشكل وطني بامتياز.

المطلوب مساندة غرف الصناعة والتجارة في هذا المجال والإقبال على الصناعة الوطنية والتي تعني دعم العاملين في القطاعات المتعددة في مجالي التجارة والصناعة والتعامل مع الواقع العملي بوطنية وإخلاص وتقدير للجهود المبذولة سواء في الشركات والمصانع المحلية والتي تشغل العديد من أبناء وبنات الوطن، والمطلوب من المستثمر المحلي البحث عن نفس البدائل للبضائع التي تدعم الاحتلال والاتجاه نحو الاكتفاء الذاتي وتطوير المنتج ليصل إلى المستوى المطلوب وزيادة.

المطلوب أيضا من المجتمع وتحديدا الأسر توجيه أفراد الأسرة للمنتج الوطني وتشجيع المحلي والتنازل قدر الإمكان عن المواصفات والماركات والأصناف العالمية وتنمية الحس المسؤول للتعامل مع الظروف الصعبة و"الخشونة» في العيش، فالبحبوحة يجب أن تكون عابرة في الحياة ولا بد من التعامل والتكيف مع الأوقات القاسية والصعبة.

على هامش ترف الحياة وزينتها، يمكن التفكير والشعور مع من لا يملكون زاد العيش والتمتع بما لذ وطاب، لا بد من إحداث تغيير في نمط معيشتنا وحياتنا المعاصرة، لا بد.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF