خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ولما لا نتحوط ونواجه؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

مهما يكن من أمر التعزيزات العسكرية في الأغوار، فذلك شأن استراتيجي أردني وتمرين واجب للتصدي لأي مخطط ليئم على المملكة الأردنية الهاشمية ممن لن يهدأ لهم بال سوى بمحاولات إضعافه والضغط عليه لتنفيذ ما يريدون.

ذلك لن يحدث ولأسباب عدة من أهمها وأبرزها المواقف الواضحة والصريحة والمباشرة ومنها: حقه في الدفاع عند حدوده من التسلل والتهريب والتهجير ومن السموم المبثوثة عند حدود المملكة الأردنية الهاشمية وليس الآن وحسب ولكن منذ عهد التأسيس والمباشرة في بناء الأردن الحديث وسط إقليم لم يهدأ إلا في أوقات قصيرة الأمد.

ينسجم الموقف الرسمي مع نبض الرأي العام الشعبي (وليس الشارع)، ويحدد بوضوح تام ومنذ البداية رفض مشروع التهجير مهما كان ثمنه والمكاسب المتأتية منه، وكذلك عدم الثقة بالطرف الإسرائيلي لما يتمتع به من خرق المعاهدات والاتفاقيات والبحث عن مكاسبه واستفادته في النهاية لتنفيذ مخططه والذي لن ينجح بفضل الله ويقظة الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية ونبض البلد الأردني والتفافه حول جلالة الملك عبد الله الثاني والراية الهاشمية.

المرحلة الراهنة دقيقة لما تزدحم على ساحتها العديد من المخططات الإسرائيلية لمحو الهوية العربية وتهجير أهل عزة والضفة الغربية والتوسع ضمن إسرائيل الكبرى وكأن الشعوب بضاعة يمكن نقلها من مكان إلى آخر.

دون أدنى شك أن طوفان الأقصى غير العديد من المخططات والتي لم يخطر في بال معدها أنه ليس من الضروري مضيها على الشكل المثالي؛ إرادة الشعوب أقوى من جميع الظروف مهما كانت النتائج وثمن الحرية والدروس المستفادة من الأزمات والنكبات والروب والهجمات.

الحرب النفسية والإعلام المعادي ووسائل تحطيم المعنويات ودفع الإحباط والاستسلام والتشاؤم والهزيمة هي من مقومات الحرب الدائرة الآن في غزة والتلويح بالتهجير وتفتيت الرابطة بالأرض ودفع الجميع للتفكير في الحياة والاستقرار خارج الوطن، ولكن تلك لن تنجح بعزيمة وشجاعة ومواجهة الاحتلال.

وكذلك الأمر للضفة الغربية ومحاولة تهجير الشعب من مدنها والتي شهدت النضال والمواجهة وتلك أيضا محاولات سوف تفشل على الرغم من مسوغات الدفع باتجاه الحل البديل خارج حدود الوطن الفلسطيني.

وضع الأردن وثبت خطوطه الحمراء والتي لا يمكن تجاوزها وحتى الاقتراب منها على أقل تقدير، ورتب الأردن أموره لجميع الاحتمالات ووضعها على الطاولة وأمام الكيان؛ لما لا نتحوط ونواجه تلك المخططات وعلى أرضع الواقع ونرفضها بشكل قاطع ونحمي المملكة الأردنية الهاشمية من تلك التهديدات والإشاعات القادمة من صدور غل وقهر وحقد ولؤم وغدر؟.

المصالح والمنافع في كفة، والأمانة والمسؤولية الهاشمية في كفة أخرى وتلك معادلة دفع الأردن ثمنها مواقف عديدة على مستوى العلاقات مع إسرائيل وأميركا والعمق العربي لدعم وحماية الأردن والذي هو الواجهة الأكثر التصاقا مع القضية الفلسطينية وعلى الدوام.

نعم جميع الاحتمالات واردة ومطروحة والأردن جاهز لذلك ويملك العديد من أوراق الضغط الرسمية والشعبية والعلاقات الاستراتيجية والدولية والتي تمكنه من فرض دوره وكسب الرهان في نهاية المطاف.

لم تكن العلاقات الأردنية الإسرائيلية سوية في جميع المراحل، غالبا ما كانت تتعرض للصعود والهبوط نتيجة الإعلام المضاد من قبل الطرف الإسرائيلي، والمشكك دوما في قوة ومتانة الموقف الأردني مترافقا مع الكثير من الإشاعات والفتن والدسائس ومحاولات التشفي والاستهتار، لهذا لا يوجد ما يمنع الأردن من توجيه الرد الحاسم والرفض التام للمخططات وعلى رأسها التهجير.

للأردن جيش وأجهزة أمنية وقيادة هاشمية وشعب موحد، ووفي للقضية الفلسطينية تستطيع الدفاع عن المملكة الأردنية الهاشمية وفرض شروطه وبدائله المتاحة والتفكير جديا الخلاص من الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال.

الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف هي عهد تاريخي واولوية هاشمية ورعاية وحرص وغرث يتوارثه الهاشميون وهو العنوان والبوصلة في جميع المواقف والتي لا يمنع الأردن سببا من إعلانها وعلى الملأ.

نعم: لماذا لا نتحوط ونواجه؟، ذلك هو الحق فقط لا غير.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF