خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

المطلوب منا وبحق

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

يتواصل العدوان الغاشم على غزة وفلسطين، وتتصاعد المعاناة الإنسانية جراء القصف للمستشفيات واستهداف المدنيين، وينزف الجرح، ولكن ذلك لن ينجح في النيل من صمود الأهل في غزة الأبية وفلسطين العزيزة، ومع ثنايا ذلك الكفاح والصمود البطولي، نشهد العديد من محاولات كسب الشعبية على حساب الشعب الفلسطيني ونضاله، سواء بالمقالات والكلمات الرنانة والخطابات وبث مقاطع الفيديوهات والصور والكثير من الوسائل والأشكال من التحليلات والآراء الشخصية والتي لا ترقى إلى درجة من الدقة والنزاهة والحيادية.

التعبير المشروع والتعاطف والتفاعل والتمجيد، مهم، ولكن المطلوب البعد كل البعد عن كسب الشعبية على حساب من يدفعون ثمن صمودهم ومقاومتهم وثباتهم؛ ذكر لي صديق يعمل في مجال العمل الإغاثي أن أولويات ما يطلبه أهل غزة تندرج في الأجهزة والمعدات الطبية بالدرجة الأولى، الطعام والشراب بالدرجة الثانية، الأدوية للمرضى بالدرجة الثالثة وبقية المساعدات تعتبر ثانوية مقارنة بالحاجة لتغطية البعد الطبي وبناء المستشفيات الميدانية وتعويض النقص الهائل في هذا المجال.

يتراوح البعد المطلوب لتحقيق المساعدة الحقيقية وعلى أرض الواقع والاحتياج الفعلي لتغطية الكارثة الإنسانية البشعة على الأطفال والنساء على وجه التحديد والتركيز على الجانب الإغاثي وتوصيل المساعدات كما طالب الأردن منذ بداية العدوان وشدد على تأمين الحماية اللازمة للمدنيين ومنع تهجيرهم.

بصدق ومباشرة حجم المساعدات ضعيف للغاية حتى الآن، على الرغم من الجهود الحثيثة والمبذولة لجمع التبرعات من خلال الجهات الرسمية والمعتمدة والمكلفة بإيجاد الآلية المناسبة لإدخالها وفي الوقت المناسب.

يشهد معبر رفح على سبيل المثال نموذجا من المعاناة لإدخال المساعدات حيث لا تكفي ألف شاحنة لتغطية الاحتياجات المطلوبة مقابل تنصل الهيئات والمنظمات الأممية عن دورها الإنساني المطلوب في هذا المجال الحيوي.

المطلوب للدعم والمساعدة الكثير من تنمية الوعي بالقضية العادلة للشعب الفلسطيني وبكافة الوسائل المتاحة، ولكن دون تنظير وركوب موجه الشهرة؛ ما يحتاجه الأهل في غزة وفلسطين من المساعدات واضح للجميع؛ فليست المغالاة في بث العواطف هي الوسيلة الوحيدة والاختباء وراء الشعارات والمظاهر هو المطلوب، المرجو المساهمة كل حسب استطاعته وقدرته ومهما كانت بسيطة فهي تساهم في مسيرة الخير لأهل الخير.

المحافظة على الأردن هو صون لفلسطين وتضميد لجراحها وبلسم شاف بعون الله، ولعل بقاء المستشفى الإنساني في غزة دليل عملي وواقعي على ذلك، وعون وسند وترجمة حقيقية للأهل في غزة.

لا بد من ترشيد النضال عبر «الموبايل» و"الجروبات» ووسائل التواصل الاجتماعي والتركيز على إدامة عجلة الحياة والعمل والوعي والانتباه من الفتن والشرور والانسياق وراء المظاهر والقشور طوال الليل والنهار والتسلية بنقل الأخبار والصور.

واجب الأمة كبير تجاه الأهل في غزة وفلسطين، ويتطلب ذلك التفكير جديا في توفير البديل عن طرح الشعارات والتنظير والانغماس في التحليل السياسي لمن لا يفهم ويعني مسؤولية الدور والجهد المنشود في وقت الأزمات والنوازل.

يشهد للديبلوماسية الأردنية تحركها المناسب وبياناتها المدروسة والواقعية ومطالبها للمجتمع الدولي والعربي بما يتطلب من الثوابت الراسخة وإعلان المواقف الصريحة والمتمثلة في رفض التهجير ونقل الأزمة للدول المجاورة، حماية المدنيين، عدم فصل قضية غزة عن الضفة، تأمين إدخال المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار.

على أرض الواقع نحتاج إلى الوعي والتربية الوطنية السلمية وإلى الوحدة الصادقة وإلى الجهد والعطاء المخلص في سبيل إنقاذ الأهل في غزة وفلسطين بإيمان ويقين راسخ بالنصر وبعون مادي ومعنوي، دون مزايدة وتنظير وكسب الشعبية على حساب أرواح الشهداء والقضية.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF