كتاب

لا تستهينوا بها.. «الحكمة» نموذجاً

لا أحد منا يستهين بمشاركته مهما كانت قليلة لدعم أهلنا في فلسطين عموما وفي غزة على وجه الخصوص، فالمشاركة في الاعتصامات والوقفات من شأنها أن ترفع روحنا المعنوية وتجعلنا نشعر بأننا جزء من المعركة، علاوة على أنها تشعر أهلنا في غزة أننا معهم، ونشد أزرهم. والتبرع بالدم قضية في غاية الضرورة والأهمية، لأنه سيصل في النهاية إلى غزة فيختلط المزيد من دمنا ودمهم، فتزيد أواصر القربى والدم بيننا، علاوة على أن التبرع بالدم يعودنا على التضحية ويشد من أزر أبناء غزة.

كذلك التبرع بالمال والمؤن والغذاء والدواء من شأنه أن يكون جزءا من دعم صمود أهلنا بغزة، وقد قدم الأردنيون والكثير من مؤسساتهم نماذج تحتذى في هذا المجال من أبرزها تبرع شركة أدوية الحكمة بما قيمته أكثر من مليون ونصف المليون دينارا أردنيا من الأدوية، وهو التبرع الذي شكرها عليه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ونأمل أن تسير على دربها وتحتذي بها الكثير من الشركات والبنوك العاملة في الأردن.

لهذا نقول أن لا يستهين أحد بمساهمته مهما كانت قليلة، في محكم التنزيل قوله تعالى «واعدوا لهم ما استطعتم»، فالاستعداد على قدر الاستطاعة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولا يلتفت أحد منا إلى أصوات المشككين الذين يقللون من كل جهد ويستخفون به، فهؤلاء يخدمون العدو من حيث يعلمون أو لا يعلمون.