كتاب

رسائل أردنية

وجه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال استقباله في عمان، يوم الجمعة، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجموعة من الرسائل الأردنية والتي تعكس الموقف الأردني الثابت وعلى العلن وهي:

الرسالة الأولى: ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وأهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد والحرب على عزة.

الرسالة الثانية: ضرورة عدم إعاقة عمل المنظمات الدولية في قطاع غزة لكي تقوم بواجباتها الإنسانية، لافتا إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها ومنع تدهور الأوضاع وتوسعها إلى الضفة الغربية.

الرسالة الثالثة: التحذير من أية محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم، مشددا على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين.

الرسالة الرابعة: التحذير من انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة، مؤكدا ضرورة حماية المدنيين الأبرياء من الجانبين، انسجاما مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

الرسالة الخامسة: التأكيد على ضرورة بناء أفق سياسي لضمان فرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ومنع اندلاع المزيد من دوامات العنف والحروب في المنطقة.

الرسالة السادسة: أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، لافتا إلى الاستمرار في حماية ورعاية هذه المقدسات بموجب الوصاية الهاشمية عليها.

لا يوجد للأردن ما يخفيه من مواقف ؛ فهو في إقليم تعصف به الأحداث والتطورات والأقرب إليها في جميع المواقف والتوجهات، ولا يوجد ما يمنع الأردن من اتخاذ مواقفه المستقلة وإفشال العديد من الصفقات والتي تعني إلحاق الضرر الإنساني على صعيد القضية الفلسطينية.

الرسائل الأردنية واضحة ومباشرة وتخاطب الجميع بمقتضيات المسؤولية والدور الأردني المعني بالمنطقة والعالم ولا تهتم بالإعلام المضاد مهما كانت أشكاله ووسائله، فهذا الأردن له قيادة حكيمة وشعب وفي.

المهم هل من يلتقط تلك الرسائل والتي تأتي عن قرب ومن قرب الأحداث وتشير إلى تحديات قادمة لا محالة؟

fawazyan@hotmail.co.uk