كتاب

إنجاز علمي إماراتي عربي رفيع المستوى

عاد أول رائد فضاء عربي اماراتي الشاب سلطان النيادي الى الارض بعد مشاركته بمهمة فضائية علمية طويلة استغرقت (٦) أشهر (٤٤٠٠ ساعة) قضاها في محطة الفضاء الدولية أجرى خلالها اكثر من(٢٠٠) مهمة بحثية علمية.

الشباب الاردنيون والاماراتيون والشباب العرب يفتخرون بهذا الإنجاز العلمي لشاب عربي طموح خرج من بطن الصحراء العربية على ضفاف الخليج، الى عالم الفضاء، ليس بسبب الامكانات المادية فقط كما يعتقد البعض، بل بفضل الابداع الشخصي والاجتهاد والمثابرة من قبل العالم الشاب سلطان النيادي، وبسبب تصميم وإرادة قيادة دولة الامارات وعلى راسها الشيخ محمد ابن زايد بتسخير الامكانات المادية والفنية والبشرية للارتقاء بالمستوى العلمي لشباب الامارات والشباب العربي لوضع الإمارات العربية على خارطة العالم العلمية حيث اصبحت بعد هذا الانجاز حسب بعض التقديرات تحتل المركز (١١) عالميا في عالم الفضاء.

ان هذا الانجاز العلمي الرفيع المستوى يعتبر انجازا يقتدى به للشباب العربي الذي اصبح يعتبر النيادي نموذجا له، ويحفز كفاءاتهم على الانجازات الكبيرة العالمية في العلوم لخدمة المجتمع البشري، خاصة اذا ما توفرت له امكانات الدعم اللوجستي اللازمة للمشاركات العلمية الدولية.

من بواعث فخر الاردنيين بهذا الإنجاز العلمي الكبير ان جهاز التربية والتعليم والتعليم العالي الاردني، كان ولازال من اول واهم المشاركين في النهضة التعليمية المرموقة التي شهدتها ولازالت تشهدها دولة الامارات العربية المتحدة منذ استقلالها ١٩٧٠ بقيادة الشيخ زايد طيب الله ثراه، حيث تميز الاردنيون بالإخلاص والوفاء والإبداع في العمل التعليمي في الإمارات، وذلك بتوجيهات من اعلى المستويات في الاردن وعلى رأسها جلالة الملك وتوجيهاته دائما بان يكون الاردنيون خير سفراء لوطنهم، وان لا يدخروا جهدا في تقديم افضل قدراتهم في التعليم لابناء الدولة الشقيقة، التي تجمعها بالمملكة أميز العلاقات الاخوية بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.

الشعوب العربية تنتظر المزيد من الانجازات العلمية في كافة المجالات، واتاحة المجال والفرص امام شبابها للابداع والانطلاق والمساهمة العلمية الفاعلة في الحضارة العالمية المعاصرة، ودحض الصورة الذهنية السلبية عن الشباب العربي لدى بعض المجتمعات و التي تنعتهم بالتطرف والارهاب والتخلف، خاصة من قبل بعض القوى السياسية الحاقدة والمغرضة في بعض الدول الطامعة بالعالم العربي وثرواته ومكانته التي حباه الله بها.