لا تصادف أي مناسبة وطنية ودينية واجتماعية، إلا ويتفضل صاحب الجلالة سيدنا الملك عبد الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله وسمو الأمير الحسين ولي العهد، بتوجيه تغريدة خاصة وبعبارات منقاة إلى الأسرة الأردنية ومفعمة بوشائج العلاقة الوثيقة مع المواطنين وأبناء الأردن وبناته الأوفياء.
لعل ما يميز تغريدات جلالة الملك والملكة وولي العهد البساطة والمباشرة والتأكيد على صورة الأردن المشرقة عبر المناسبات كافة والتي تشكل وجدانا رسميا وملكيا ساميا، يحتاج من الباحثين الالتفات إلى مشاعر الأب القائد والملك الإنسان حين يتوجه إلى أفراد أسرته الأردنية بنجاح فلذة أكبادهم بالنجاح في امتحان شهادة الدراسة الثانوية، وعمق تغريدة جلالة الملكة حين تعبر عن علاقتها وجلالة الملك وأفراد الأسرة الهاشمية وتعلق عقب زيارة لها ومشاركتها أفراح ومناسبات المجتمع الأردني وتنشر مجموعة مختارة من الصور المعبرة والمشاعر الصادقة والأمنيات الطيبة في جو عائلي مميز.
كما يفعل سمو ولي العهد حين يغرد ويعبر عن سعادته واعتزازه بالشباب الأردني وسائر أفراد المجتمع في تخريج فوج جامعي وعسكري ومع ثنايا زيارة سموه ومشاركته مناسبات عدة في رحاب الوطن وغبطته بأن يكون اللقاء عفويا قدر الإمكان ومعبرا عن تحيات جلالة الملك ومحبته وتقديره للجميع ودورهم في خدمة الأردن بما يليق به من تضحيات وصور عطاء وانتماء.
يشهد الجميع للعائلة الهاشمية بتواضعها وقربها من أفراد الأسرة الأردنية الواحدة ومبادرتها لتلبية طلبات المواطن حين يكون في حضرة العرش الهاشمي ويترجل ذلك دون خوف ولكن بمهابة وعز الهاشميين.
لتغريدات صاحبي الجلالة وسمو ولي العهد الكثير من المعاني السامية؛ فحين يحث جلالة سيدنا الطلبة الناجحين على مواصلة الجهد والمثابرة لخدمة الأردن، فإن ذلك يعني قربا أبويا وتوجيها ملكيا جميلا ويعكس حب وتقدير سيدنا لكل إنجاز أردني يرفع الرأس عاليا.
وحين تتفضل صاحبة الجلالة الملكة بالتعبير عن خصوصية لقاء مع كوكبة من أبناء وبنات الأردن في مواقع الإنجاز والإنتاج وفي الميدان وعلى وجه الخصوص مع سيدات المجتمع الأردني الأصيل وتبادل الحديث الشيق معهن ومشاهدة قصص نجاح على أرض الواقع، فذلك يعني دوما حكمة سيدتي صاحبة الجلالة في الإشادة بدور كل فرد في المجتمع بدوره وإيمانه الراسخ وعشقه للأردن العزيز.
لعل من تغريدات سيدي سمو ولي العهد ما يدخل السرور إلى قلوب الشباب حين يتحدث وبلغة واثقة عن عزم الشباب ودورهم في الريادة والابتكار وصنع الفرق في المجتمع من خلال الإصرار والمثابرة والقدرة على التغيير ومعايشة الظروف كافة ومحاولة خوض غمار التجربة دون تردد وخوف وخجل.
من المأمول تجميع التغريدات الملكية والصور المرافقة؛ تلك إشارات وطنية وتوثيق للعديد من المناسبات وسرد حي لمعنى العلاقة الوثيقة بين العائلة الهاشمية وأفراد الأسرة الأردنية الواحدة وعلى مدار كل محاولة للوفاء وإيلاء الأهمية لكل مناسبة وخصوصا الوطنية منها والدينية.
يخرج صاحبا الجلالة وسمو ولي العهد في أحيان محددة عن البروتوكول الرسمي ويعبرون عن مشاعرهم بعفوية، وكمّ هي صادقة تلك المواقف الهاشمية حين يسارع سيدنا ويبادر بسرعة بديهته المعهودة ويأمر الحرس الملكي ومرافقيه وحتى لدولة رئيس الوزراء بتعديل معين وفوري، وتحرص جلالة الملكة كذلك على توجيه الاهتمام لبعض الأمور التي تغيب عن البال عند رعاية حفل وتحرص على تخصيص وقت جلالتها بعناية فائقة لرعاية المواطنين.
هناك الكثير من الروايات والشهادات حول رغبة سمو ولي العهد في تعديل معين ولهدف محدد مع ترتيب لقاء خاص لسموه مع فئات وشرائح من المجتمع الأردني للوفاء لهم والتعبير عن تقديرهم واحترام موقف المخلصة.
العائلة الهاشمية مثال يحتذى في كل المعاني السامية وخدمة الأردن بحكمة وتسامح وشموخ لله دركم أيها الهاشميون.
fawazyan@hotmail.co.uk