على الدوام ظلت العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية والإمارات العربية المتحدة وطيدة وثابتة من خلال المواقف المعتدلة والمتوازنة والمبنية على الاحترام والتقدير والتعاون المشترك وفي المجالات كافة على المستوى الرسمي والشعبي بين البلدين الصديقين.
لهذا جاء لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء ليشكل تأكيدا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية والتي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على توطيدها وتعزيز و توسيع آليات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، خصوصا في المجالات الاقتصادية والشراكات الاستثمارية والتنموية، وإدامة التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتحقيقا لمصالح البلدين وخدمة للقضايا العربية وتعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
ما يجمع الأردن والإمارات الكثير من المواقف تجاه الملفات والقضايا والدفاع عن القضايا العربية الإقليمية ومن خلال الرؤى المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة لشعبيهما وترسيخ السلام والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة كافة، ولعل ما يميز العلاقات السياسية الأردنية الإماراتية التطور والتميز والتنسيق والتعاون والتوافق والتناغم الكبير في مواقف كلا البلدين تجاه القضايا العربية والإسلامية والإنسانية كافة في جميع المحافل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
لدولة الإمارات العربية المتحدة دور فاعل ومأمول للدفاع عن القضايا العربية في مجلس الأمن بصفتها عضوا غير دائم فيه، وللأردن دور هام ومحوري في تحقيق التوازن المنشود والوقوف مسافة واحدة تجاه الجميع في المنطقة والعالم على حد سواء ولها دور في الأعمال الخيرية والإنسانية حول العالم.
تتصدر دوما القضية الفلسطينية ومساعي تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين المباحثات المشتركة خلال الزيارات الأخوية المتبادلة بين الزعيمين العربيين سواء في عمّان او أبو ظبي، فضلا عن جهود التوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية.
نقتبس هنا ما تفضل به الزعيمان من تغريدات عقب لقاء الخير في عمان حيث نوه جلالة الملك عبد الثاني بأن: » ما يجمع البلدين الشقيقين والشعبين العزيزين من محبة وأخوة يجعلهما نموذجا للعلاقات العربية الأصيلة وعنوانا لتعزيز العمل العربي المشترك، فهو الهدف والغاية».
فيما أشار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن: » الإمارات والأردن شريكان في العمل من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة والازدهار الإقليمي».
نتائج الزيارات المتبادلة تعكس الاهتمام والرعاية المستمرة بين الزعيمين والمسؤولين في كلا البلدين من خلال وفود رسمية وشعبية ومباحثات شاملة وفي المجالات كافة وضمن اتفاقيات وبرامج ومشاريع مشتركة وعلاقات قائمة على أُسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتواصل المستمر بين قيادتيّ البلدين وكبار المسؤولين فيها.
مع عبارات الترحيب والحفاوة بضيف الأردن الكبير والوفد المرافق، تبرز طبيعة العلاقة الوطيدة والحرص الأكيد على دوام مسيرة التعاون الوثيق بين البلدين وقيادتهما الحكيمة وشعبيهما الصديقين.
زيارة قصيرة ولكنها تعني الكثير من الأخوة والاحترام والتنسيق، أهلا بسمو الأمير والوفد المرافق في رحاب بيت أبي الحسين.
[email protected]