خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

(زعبرة) التوجيهي وأشياء أخرى

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل

سلسلة من العورات، أصابت سلوكنا الجمعي في الأردن خلال السنوات الماضية وحتى الآن.

من هذه العورات عدم الثقة بكل شيء، خاصة إذا كان من مصدر رسمي، وقد فات الكثيرين منا ان المسؤولين هم منا، وهم نتاج مجتمعنا وتربيتنا، وأن فيهم الصالح والطالح، وأن علينا أن نتذكر قول رسول الله كما (تكونوا يولى عليكم)، ومن ثم علينا أن لا نصدر الأحكام مسبقا على الأشخاص والأفعال، بل لابد لنا من التحقق والتبين على قاعدة «فتبينوا».

عوار اخر اصاب سلوكنا الجمعي، هو اننا صرنا نعلق اخطاءنا وفشلنا على مشجب الآخرين، من ذلك أن احدهم لو فشل في الانتخابات -اي إنتخابات- ولو على مستوى الانتخابات المدرسية، فإنه سيتهم جهات أخرى بالتدخل ضده وبتزوير النتائج حتى لا ينجح هو.

عوار اخر أيضا صار أسطوانة مشروخة تعاد كل عام، مع امتحانات التوجيهي، ففي كل عام يطلع علينا من يقول ان أسئلة الامتحان صعبة، وأنها من خارج الامتحان، وأن الوقت المخصص للامتحان لم يكن كافيا، حتى إذا ما ظهرت نتائج الامتحانات اكتشفنا ان المئات من الطلبة حازوا على العلامة الكاملة، وأن آلاف الطلاب قد نجحوا وإن بتفاوت العلامات، بالمواد التي قيل ان اسئلتها صعبة، ومن خارج المناهج، ولم يكن وقتها كافيا، مما يكذب كل الادعاءات حول أسئلة امتحان التوجيهي، ويؤكد انها مجرد «زعبرة» يحاول فيها بعض الطلاب التغطية على عجزهم وعدم استعدادهم الاستعداد الكافي للامتحان، والطامة الكبرى ان الكثير من الاهالي ينساقون وراء ادعاءات أبنائهم، فيروجون ما يقولون حول أسئلة التوجيهي، دون أن يأخذوا بعين الاعتبار إهمال أبنائهم، ودون ان يعترفوا تفاوت الامكانيات العقلية بين البشر، وبقدرتهم على الاستيعاب، فيقع الجميع ضحايا تجار التعليم من محترفي الدروس الخصوصية، وتجار المنصات الإلكترونية، الذين يخدعون الطلبة بالأسئلة المتوقعة، ويحصرون اهتمام هؤلاء الطلبة بهذه التوقعات، حتى إذا ما خابت توقعاتهم، انكشف زيفها، لجؤوا إلى «الزعبرة» فاطلقوا الاسطوانة المشروخة حول أسئلة التوجيهي.

خلاصة القول في هذه القضية، هي أن استمرار انقيادنا لهذه العورات سواء على مستوى التوجيهي او الانتخابات او الثقة بين بعضنا، من شأنه ان يلهينا عن الحل لهذه العورات فتزداد استفحالا في حياتنا العامة والخاصة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF