لم أكن معهم وتمنيت لو كنت مع وفد ضم (45) من رجال الأعمال الأردنيين في زيارة إلى رحاب فلسطين خلال الفترة من (11- 16/7/2023) للمشاركة بمؤتمر التمكين الاقتصادي الرابع والذي عقد تحت شعار «بالاستثمار نبني» ونظمه ملتقى الأعمال الفلسطيني في الخليل، بالتعاون مع ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، وبرعاية دولة رئيس الوزراء الفلسطيني.
وفقا لصديق وقريب من أعضاء الوفد فقد استهل الوفد في محطته الأولى بزيارة لمدينة الخليل والاطلاع على عدة مصانع قائمة وأخرى تحت الإنشاء ومعاينة المستوى المتقدم للعديد من الصناعات وخاصة في مجال الصناعات البلاستيكية والغذائية، وزيارة غرفة تجارة وصناعة الخليل، والظفر بزيارة الحرم الإبراهيمي الشريف والتجوال في رحاب البلدة القديمة وتكية سيدنا ابراهيم الخليل..
أما المحطة الثانية فكانت زيارة لمدينة نابلس والاطلاع على تجربة بعض المصانع فيها وتمت زيارة غرفة تجارة وصناعة نابلس وملتقى رجال الاعمال في نابلس وتم عقد لقاءات اعمال ثنائية لغايات التشبيك وتم زيارة البلدة القديمة والاطلاع على احوال التجار والتحديات التي تواجههم.
واختتم الوفد في محطته الثالثة بزيارة لمدينة رام الله واتحاد غرف الصناعة والتجارة والزراعة في فلسطين وكذلك اتحاد جمعيات رجال الاعمال.
وعودة لمؤتمر التمكين، أشير إلى ما أكده وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد عسيلي على أن الاستثمار يسهم في تمكين الشعب الفلسطيني على أرضه وبناء الاقتصاد المستقل عن اقتصاد الاحتلال، فعلى الرغم من جميع الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني واقتصاده ومحاولاتها المستمرة لتهجيره ومصادرة أرضه، علاوة على الابتزاز وقرصنة مستحقاته المالية من أموال المقاصة إلا ان الشعب الفلسطيني صامد، وشدد أيضا على ضرورة العمل لرفع التبادل التجاري مع الأردن إلى مليار دولار، في ظل دعم قيادتي البلدين لتعزيز التجارة?البينية وتجاوز المعيقات.
وأشير أيضا على ما أكده رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني المهندس نظمي عتمة من سعي الملتقى لمد جسور التواصل مع رجال الأعمال الفلسطينيين وبناء الشراكات الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال وإنشاء المشاريع الاستثمارية خدمة للاقتصادين الأردني والفلسطيني وربطه مع محيطه العربي عبر الأردن.
وأشار إلى أن حجم التجارة البينية ما زال متواضعا بسبب العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال أمام انسياب البضائع بين الأردن وفلسطين، مبينا أهمية ممارسة الضغط على دولة الاحتلال لوقف العراقيل التي تضعها أمام القطاع الخاص وانسياب حركة البضائع.
وشدد على دور رجال الأعمال في زيادة التبادل التجاري وجذب الاستثمارات للبلدين وأخذ زمام المبادرة للتعريف بالفرص المتاحة وتكثيف اللقاءات والتشبيك وتبادل الخبرات والتجارب.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني في الخليل عامر العسيلي، بأن استقطاب الاستثمارات ودعم التنمية وفتح أسواق جديدة وتذليل العقبات هو العامل الرئيس لتجاوز الظروف الصعبة، وأشاد بالجهود الأردنية والتسهيلات التي قدمتها الحكومة الأردنيَّة لرجال الأعمال الفلسطيني ومنحهم العديد من المزايا ومنها السماح بإنشاء مكتب إقليمي للشركات الفلسطينية في عمان الأمر الذي يساعد الشركات الفلسطينية على التوسع في التصدير وتسهيل ممارسة أعمالهم والانفتاح على العالم الخارجي.
التقى الوفد سعادة السفير الأردني لدى فلسطين السيد عصام البدور والذي حرص على تقديم التسهيلات للوفد ومرافقته في معظم نشاطاته، وللحقيقة فإن للسفارة الأردنية لدى فلسطين دور مهم لدعم التجارة البينية بين البلدين وانسياب البضائع وتسهيل تنقل رجال الأعمال وحل المعيقات التي تعترضهم.
للزيارة بعد عاطفي بين الأشقاء على جانبي النهر ؛ لقد كانت الزيارة ذات معنى وقيمة لا توصف.
