كتاب

الملك في «صن فالي».. الاقتصاد والإصلاح

يشارك جلالة الملك عبدالله سنويا في مؤتمر صن فالي الاقتصادي لكبرى الشركات العالمية بالولايات المتحدة الامريكية والذي تنظمه وتشارك به الشركات والمؤسسات الاقتصادية التكنولوجية والمالية الامريكية والدولية، وهي مشاركة ممتدة في إطار اهتمامات جلالته لجعل الأردن وقطاعاته الاقتصادية في دائرة الاهتمام والتطور الاقتصادي العالمي، وعلى أجندة الشركات والمؤسسات الدولية ولترسيخ علاقات التواصل مع عمالقة التكنولوجيا ورجال الإعمال والسياسة والصناعة والزراعة والتجارة والسياحة العالمية، الذي يعتبر استقطابهم طموحا لكل قادة دول ?لعالم، لأنهم يصنعون النمو والتقدم الاقتصادي والتكنولوجي ومستقبل الاقتصاد في الدول التي تستطيع جذبهم للاستثمار فيها.

ويعتبر مؤتمر صن فالي (Sun Valley Conference)، أهم مؤتمر سنوي يجمع عمالقة التكنولوجيا والإعلام والأعمال والسياسة، ويُعقد في كل عام في ولاية ايداهو الأميركية، وجرت العادة أن يحرص على حضوره كل الأشخاص الذين يتم اختيارهم بعناية كبيرة وخاصة المتحدثين في المؤتمر ومنهم جلالة الملك عبدالله الثاني.

الشعب الأردني يعول دائما على مشاركات جلالته وبأنها تأتي لإيمانه العميق وثقته العالية بأن الأردن سيكون بعون الله منطقة جذب واستقطاب لاستثمارات اقتصادية وتكنولوجية كبرى، سوف تستقر في هنا في المملكة، وتتخذ منها نقطة انطلاق محوري للتجارة الإقليمية والدولية.

هذه الرؤية الملكية التي يسوقها الملك في العالم ليست من باب التمني النظري، بل تعتمد على عوامل حقيقية قوية وفاعله تجعلها قابلة التنفيذ والتقدم، وأهم هذه العوامل: جدية منظومة الاصلاح الشامل في الأردن الذي يقوده الملك وأهمها الإصلاح الاقتصادي الذي سيعزز جذب الاستثمارات العالمية... يضاف إلى ذلك أهمية الموقع الجغرافي للأردن في قلب العالم، وعلى حدوده أكبر احتياطات إنتاج النفط والغاز في السعودية والعراق وإيران، وتميزه بالاستقرار والأمن والقضاء المستقل والقوانين النظامة، والثروة البشرية المتميزة والديمقراطية النسبية ?لمتطورة والطموحة وحقوق الملكية الخاصة والعامة وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة في كافة المجالات في الدولة، يضاف إلى ذلك دوره الأساسي والرئيسي في أهم القضايا العالمية في منطقتنا الشرق أوسطية وشمال افريقيا وأهمها دعم أستمرار واستقرار السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة المستند على إقامة ألدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والدور العالمي للملك في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وإقامة سلام شامل حقيقي مع إسرائيل يوفر لشعبها الأمن والتعاون مع دول المنطقة والعالم، وإلا ستبقى إسرائيل وق?دتها تعيش في دوامة الرعب وانعدام الأمن والانعزال على المستوى الإقليمي والدولي، يضاف إلى ذلك الدور الرئيسي والأنجح للأردن في العالم في محاربة الإرهاب والتطرف محليا واقليميا وعالميا، ثم الدور الإنساني العظيم له وقيادته في ايواء اللاجئين الفارين بأرواحهم وأعراضهم من البطش والصراعات الداخلية المسلحة في بعض دول المنطقة والعالم.

الملك عبدالله من أكثر زعماء العالم المعاصر لقاءً بقادة العالم ومشاركة في المؤتمرات العالمية التي تصنع السياسات والعلاقات الدولية الإيجابية وتعمل على تطوير وتنمية الحياة الاقتصادية والاجتماعية للشعب الأردني المحترم ولشعوب المنطقة، وللتقدم نحو عالم آكثر آمنًا واستقرار وتقدمًا ورفاهية للشعوب.

Rzareer@hotmail.com