تتبعت الرأي أمس أرشيف الصحيفة الذي يوثق الاحداث والاخبار السياسية والاجتماعية والاقتصادية واخبار الوزارات منذ عام 1971 لغاية اليوم.
الارشيف يوجد فيه اعداد صحيفة الرأي منذ العدد الاول الذي صدر في 2- 6 – 1971 لغاية عدد اليوم والاعداد التي ستأتي مستقبلا لان «الرأي» هي جريدة الاردن التي ستبقى على عهدها توثق الاحداث والاخبار وكل شيء في هذا الوطن.
الرأي ستبقى المكان الذي يسعى اليه كل باحث من اجل الحقيقة او التأكد من خبر ما او حدث معين في فترة من الفترات.
نحن في صحيفة الرأي نعرف ان لدينا ارشيفا » كنزا » لكل باحث او اكاديمي او سياسي يريد ان يستوضح او يتأكد من خبر او حدث ما وقع في الفترة الزمنية التي جاءت بعد صدور صحيفة الرأي.
وفي المعلومة، اعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة انه كان من المتفوقين دراسيا وحصل على ترتيب الخامس على المملكة في «التوجيهي».
اعلان الخصاونة كان خلال حواره مع مئات الطلبة الجامعيين في الجامعة الاردنية، وجاء في سياق رده على اسئلة الطلبة حول المستقبل والمواقع الوزارية، لكن للاسف كان هناك من شكك في تفوق الخصاونة، لذلك راودتني فكرة الذهاب الى ارشيف الصحيفة لاثبت للناس ان الرئيس الذي عودنا على الشفافية والمصارحة والمكاشفة لا يمكن ان يضلل احدا على الاطلاق.
ومن الواجب كدورنا الصحفي اطلاع الناس على الحقيقة، فذهبت الى زاوية يوجد فيها صحف ورقية صدرت عام 1986 ودققت اكثر في العدد الذي صدرت فيها نتائج التوجيهي لذلك العام، وعلى فكرة كانت الصحف تنشر النتائج بكل تفاصيلها وهو عدد الرأي الذي صدر في تاريخ 21 تموز عام 1986 وهناك فعلا تأكدنا ان الطالب بشر هاني الخصاونة حصل على ترتيب الخامس على المملكة في امتحان الثانوية العامة » التوجيهي ».
ولن اتحدث عن نهج الخصاونة الذي اعتمد منذ تشكيل حكومته على الشفافية والمصارحة، وبعيدا عن الدلالات السياسية الهامة للحوار الذي اجراه رئيس الوزراء مع طلبة الجامعات، فان الحوار كان تعبيرا عن نهج الخصاونة في التواصل مع الشباب والطلبة ومع الشعب، فهو بمثابة تمرين ديمقراطي عالي المستوى بين المسؤول الاول في الحكومة «رئيس الوزراء» وطلاب الجامعات.
والاصل على الجميع الاشادة بالفكرة والمبدأ ومناقشة دلالاته بعيدا عن التشكيك في حقيقة او قول او تصريح للرئيس الذي دائما يبدي استعداده للاستماع الى آراء الشباب في ندوات عامة يطرح فيها كل شيء وهذا قوة وشجاعة من رئيس الحكومة.
وفي النهاية نضع بين يدي القراء وثيقة تثبت صحة ما قاله الرئيس من باب اطلاع الشعب على الحقيقة خاصة في ضوء ما تم تداوله على بعض وسائل التواصل من تشكيك في رواية التفوق في الثانوية العامة، ونحن في صحيفة الرأي او حتى اي سياسي نعلم علم اليقين ان ما اعلنه الخصاونة امام الطلبة بتفوقه كان صحيحا مئة بالمئة، بل هي حقيقة، ومع ذلك للاستزادة ومن باب «قال بلى ولكن ليطمئن قلبي»، فاننا تؤكد بالوثائق التاريخية ان الخصاونة حصل على الترتيب الخامس وبالوثائق.