برنامج منوع يبث من قناة رؤيا صباح كل يوم جمعة، ويعاد يوم السبت مساء، وللحقيقة أتابع حلقة يوم السبت باهتمام وعلى مدى سنوات عديدة، وأبرز ما يميز البرنامج فقراته المنوعة وتغطيته للنشاطات المحلية والعربية والدولية، ولقاءات منوعة أيضا مع ضيوف لهم من الخبرة والموهبة والتجربة ما يميزهم، إضافة لمشاوير وجولات قيمة يعدها مندوبو البرنامج في الأردن وفلسطين ولبنان، وفي أحيان من بلدان خارجية: أميركا، بريطانيا أستراليا وبعض الدول العالمية ولقاءات مع سفراء ومثقفين وفنانين.
يقدم البرنامج الثنائي فؤاد الكرشة وميس النوباني وفريق من المعدين للفقرات المنوعة والتي تقدم للمشاهد وجبات قيمة سواء من المعلومة والثقافة والاهتمامات التراثية والموسيقية وتلقي الضوء على قصص النجاح والتحدي للرياديين في المجتمع.
فعلا الدنيا حلوة بما نكتشفه من جوانب مضيئة وإيجابية تمنح من جديد خبرة جديدة في المجالات المنوعة التي تطلقها حلقات البرنامج مع ضيوف مميزين وأصحاب باع في المجالات كافة، وأعتقد أن أرشيف البرنامج يضم الكثير من القضايا والذكريات والأماكن والشخوص وحكايات من أنحاء الأردن وفلسطين ومواسم العطاء في الأرض المباركة.
ما يميز البرامج الصباحية في محطات التلفزة، قدرتها على التنوع المفيد وتغطية العديد من النشاطات المحلية والإنجازات المميزة وقصص النجاح، وبعث الأمل في النفوس وهو ما نحتاجه ونرغب به ونتمناه لتصبح الحياة حلوة مع خضم المعاناة المعيشة وتكلفة المعيشة والظروف الاقتصادية الصعبة التي لا تواجه الأردن وحسب ولكن العالم وبدرجات متنوعة أيضا.
لبرنامج «حلوة يا دينا» رسالة واضحة تبث صباح كل يوم جمعة حين تبدأ العطلة الأسبوعية ويتابع المشاهد المهتم حلقة جديدة ولقاءات مع ضيوف جديد وتقارير منوعة وأحداث تستقطب الاهتمام وتلقي الضوء على نماذج مميزة في عالم الفن والثقافة والمجالات الثرية للضيوف ومخزون الذاكرة الوطنية.
نعم ما يلزم هو الشعور بجمال حياتنا وفرح وسرور مزارع بحصاد محصوله وفنان بإتمام مشروعه الفني والعديد من مشاريع السعادة في مجمل مناحي الحياة والإشارة إلى رونق التفاؤل والرجاء مع جميع الأنشطة والفعاليات وما يسر البال ويرفع المعنوية ويشحذ الهمة من خلال برامج المنوعات الهادفة والملتزمة والتي لجهد طوال الأسبوع لبث حلقة بفقرات مميزة.
ثمة ما نحتاجه الكثير من القصص التي تنتمي الينا وإلى نماذج العطاء المخلص والإشارة إلى جوانب عديدة من التجارب وفي المجالات كافة، وكمّ يثير اهتمام المشاهد تجربة طبيب في عالم الأدب والرحلات وسياسي في عالم الفن وتجارب كثيرة تكشف الجانب الآخر لشخصية عامة بإرثها الشخصي وتأثيرها على المجتمع.
"حلوة يا دنيا» مثال حي لمطلبنا اليومي بالبحث عن جوانب تنير لنا المشوار والذي أضحى مع ثقل الأحداث بحاجة إلى تنشيط حقيقي وتفاعل إيجابي لمواجهة الحياة بأسلوب جديد وترك بصمات مشرفة.
أعتقد أن التغذية الراجعة على برنامج «حلوة يا دنيا» مهمة للتطوير والتحديث والإضافة النوعية ولعل من أهمها الاستمرارية في نهج الحوار المحترم مع الضيوف وإثراء المناقشة بما يفيد المشاهد ضمن معنى الجمال البهي من الغبطة والسرور، تماما كما نكتب في كل مرة فكرة تضيف جديدا للقارئ وتثير اهتمامه وتشجعه على المتابعة بحرص منقطع النظير!.
المهم دوما هو النظر إلى ما يبث الأمل في النفوس ويركز على جوانب الخير في الأردن الحبيب وبما يكنزه من تاريخ عريق وحضارة وثقافة ورسالة وبما قدمه الجميع من أبناء شعبه الوفي من عطاء مميز.
نعم وبثقة للعطاء ورؤية الدنيا حلوة وجميلة.
[email protected]