نعيش هذه الأيام موسم أفراح وطنية أردنية، بدأت بعيد الاستقلال، وتوجت بزفاف صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وها نحن نفرح بعيد الجيش احد اهم صناع فرحنا والحامي لكل أفراحنا.
نعم جيشنا العربي الأردني صانع فرح، بل لعله الجيش الوحيد بالعالم الصانع للفرح في بلاده، والذي يشعر شعبه بالأمان والطمأنينة والسكينة عندما ينتشر جيشه، لأن الناس اعتادواأن تنتشر جيوشهم لصناعة الانقلابات والاضطرابات، بينما ينتشر جيشنا الأردني لحماية شعبه من الاوبئة، ولبناء المدارس والمستشفيات وشق الطرق في مناطق كثيرة من رقاع الأردن، والكثير الكثير مما يقوم به جيشنا من إنجازات تنموية تجود حياة الأردنيين وتجعلها أسهل، والأهم من ذلك حمايتها من كل سوء.
لا يدخل جيشنا العربي الأردني الفرح إلى قلوبنا من خلال صناعة النماء و نشر نور العلم والمعرفة فقط، لكنه يفرحنا وهو يردد أهازيجنا الشعبية، ويؤدي دبكاتنا ويزف «عرساننا» ب'الهجيني» والزغاريد.
وبمقدار اتقانه لصناعة الحياة وحمايتها، فان جيشنا الأردني قادر على صناعة الموت لاعدائنا والانتصار عليهم، ودحرهم، فعل ذلك في القدس عام ١٩٤٨، وفعله في الكرامة عام ١٩٦٨، فجيشنا الأردني هو أول من بدد ليل هزيمة الأمة وادخلها عصر النصر يوم الكرامة.
لا يكتفي جيشنا الأردني بصناعة الفرح ونشر الطمأنينة على أرضه وبين أفراد شعبه لكنه يفعل ذلك للكثير من شعوب الارض من خلال مشاركاته الفعالة في قوات حفظ السلام الدولية، وهو بهذه المشاركات يخدم وطنه أيضا، اذا يؤكد حضور وطنه على الساحة الدولية، معززا جهود قائده الاعلى.