تجتمع الفخامة والبساطة في الفرح الأردني الهاشمي بزفاف سمو ولي العهد الحسين وهكذا تحرص العائلة الهاشمية على أن تكون المشاركة في التعبير عن الفرح بصيغة الجمع: » نفرح بالحسين »، توحد الجميع في لوحة مزينة بالجمال والسعادة بسمو تواضع يليق بالفرح الهاشمي.
شمل زفاف سمو ولي العهد الأسرة الأردنية الواحدة بوشاح مطرز بالبهجة والسرور وحالة فريدة من الود المعطر والمزين بالالتزام والانتماء والشعور بالمسؤولية ودون مبالغة.
تثير بعض مظاهر الاحتفال حفيظة الجميع بما تشكله من فوضى واستهتار واعتداء على حرية الآخرين وعدم الانضباط والالتزام وذلك ما حدث وللأسف في بعض الحالات للاحتفال بعيد الاستقلال.
الفرح الأردني الهاشمي وكما يريده جلالة سيدنا وجلالة الملكة مفعما بالاحترام والتواضع والبساطة كما هو مرتبط بآل هاشم ومشهود لهم بقربهم من الجميع بحكمة وغبطة تأسر القلوب والنفوس.
هو فرح أب الأردنيين وملكهم كما هو سعادة أم الحسين والأم الملكة المعظمة بالحسين وسليل الدوحة الهاشمية وسمي الشريف الحسين بن علي والحسين بن طلال وولي عهد أبي الحسين اليمن الميامين.
كمّ كان حديث جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة في حفل الحناء معبرا عن فرحة أم لابنها وثمرة من عهد الوعد للراحل الحسين- طيب الله ثراه–وقبسا من نور جمال وبهاء ومهجة الفؤاد لشاب هاشمي فيه من صفات ومكارم أجداده من العز والمجد والأصالة الكثير والنفيس.
من يتشرف بالخدمة من قرب العائلة الهاشمية يسرد العديد من قصص التواضع والمنزلة الرفيعة للمقام الملكي السامي والذي يحرص جلالة سيدنا على توجيه الأسرة الملكية باتباعه جيلا من بعد جيل كرامة ومحبة للشعب الأردني الوفي الأصيل.
ومع هذا كله كمّ من مرة خرج فيها سيدنا عن البروتوكول والمراسم ليدخل السرور على مواطن يحمل في قلبه الولاء والانتماء للعرش الهاشمي ولبى دعوة طفل ورغبة سيدة وأسرة وكرّم زائرا، بل اصطحب أفراد عائلته في جولة وتناول طعام الغداء في أحد المطاعم وسار في طرقات عمّان دون حراسة.
كمّ أتمنى كمواطن لقاء سيدنا للتعبير عن الفرح بكوني أردنيا خدم في سلك الدولة بإخلاص ووفاء ورثته عن والدي وجدي رحمهما الله وعن جميع من يؤمن بالأردن العزيز ويفديه بالمهج والأرواح مدى العمر والأجيال.
بحق غرس جلالة سيدنا بابتسامته الملكية الفرح على الجميع حين عانق سمو الأميرة إيمان في يوم زفافها وسمو الأميرة سلمى وسمو الأمير هاشم حين تخرجهما وكذلك طبعت جلالة الملكة رانيا المعظمة حنان الأم على محيا سمو الأمراء بحديثها وكلماتها المعبرة وخطابها للجميع: هم منكم وبكم يكتمل فرحهم الهاشمي ويكبر.
للحسين من اسمه نصيب من محبة الجميع لشخصه وشبابه وطموحه وكريم مبادراته على المجتمع وقربه وتواضعه وتفقده لأصحاب العطاء في أردن الخير وزيارتهم وتلبية دعواتهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم.
في حله وترحاله يشمل جلالة سيدنا الجميع برعايته واهتمامه وينشر بكلامه الطيب وابتسامته الأبوية الطمأنينة، على الرغم ما يتحمله من ثقل الأمانة والمسؤولية الملقاة على كاهله، وها هو يعلن الفرح الأردني الهاشمي مناسبة تسره وتدخل البهجة في أركان المملكة الأردنية الهاشمية ويشاطرها زعماء وقادة العالم الشعب الأردني هذه المناسبة العزيزة وحضورها بمودة وصلة العلاقات الطيبة مع الأردن وأهلها.
فرح غامر ذلك الذي سوف يزين سائر الأنحاء داخل وخارج ويدخل معنى السرور للمجتمع الأردني بزفاف ولي العهد والمشاركة الراقية في التعبير عن السعادة بالالتزام والتحلي بروح ومدلول:» نفرح بالحسين »، فألف مبارك أميرنا المحبوب في كنف جلالة سيدنا وجلالة الملكة والعائلة الهاشمية.