كعادته دوما في القرب من قضايا الوطن أكد جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوّات المسلّحة تقديم الدعم الكامل للقوات المسلحة الأردنيّة–الجيش العربي ولإدارة مكافحة المخدرات، بما يمكنهما من التصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية، والضرب بيد من حديد لكل من يهدد أمننا الوطني والإقليمي.
وشدد جلالته خلال زيارته إلى إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام، على أن قوّاتنا المسلّحة وأجهزتنا الأمنيّة أثبتتا دوماً كفاءة وقدرة عاليتين في الدفاع عن أمن الأردن، وما زالتا مستمرتين بالتصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية.
الدور الذي تقوم به القوات المسلّحة الأردنية والأجهزة الأمنيّة لمواجهة خطر المخدرات على مدار الساعة، موضع شكر وتقدير من جلالة سيدنا وكذلك الجهود التي تقوم بها إدارة مكافحة المخدرات لملاحقة أشكال الجرائم المرتبطة بالمخدرات كافة و حماية المجتمع وأبنائه من تلك الآفة، من خلال الجهود الخاصة بالتوعوية والوقائية والعلاجية التي تقدمها لأبناء المجتمع.
لهذا وجّه جلالة القائد الأعلى إلى صياغة استراتيجية وطنية وقائية شاملة تشترك بها الجهات ذات العلاقة كافة، لنشر ثقافة مجتمعية وتوعوية من المخدرات تساهم في إشراك المجتمع بمكافحتها وتلافي آثارها المدمّرة على المجتمع والفرد.
تقوم الجهات المعنية بمكافحة خطر المخدرات بالعديد من الجهود الجبارة بدءا من المحاضرات لطلبة الجامعات والمدارس والأعمال التمثيلية المرافقة من خلال الشرطة المجتمعية والتي لا تدخر جهدا إلا وقامت به في سبيل تنفيذ البرامج التوعوية من قبل كوادرها المختصين وبلغة تناسب الفئات المستهدفة وبأسلوب جذاب ومقنع.
المخدرات خطر يهدد الأمن الوطني والإقليمي على حد سواء من خلال المحاولات المستمرة لاختراق الجبهات الخارجية والداخلية وبث السموم في المجتمع بخبث ولؤم واستهتار.
نسدي التحية والامتنان لإدارة مكافحة المخدرات للعمليات النوعية التي تنفذها وآليات التنسيق مع القوّات المسلّحة الأردنية والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى التنسيق الدولي، وذات مرة استعرض خطيب الجمعة جهود إدارة مكافحة المخدرات من خلال مراكز معالجة الإدمان والاستعانة برجال الدين لتحقيق التوازن المنشود أثناء مرحلة العلاج والتعرف على الأسباب المؤدية للإدمان والوقوع في براثن المخدرات.
حق الأردن مشروع للدفاع عن نفسه ومقومات أمنه والضرب من حديد لمن تسول نفسه مجرد محاولة التعرض لذلك من خلال المخدرات ونشر خطرها على المجتمع وعلى فئاته وشرائحه بأساليب لا تخفى على الأجهزة الأمنية وضبط كمياتها وطرق إخفائها وإلقاء القبض على المتورطين فيها.
الحمد لله وبفضل الأجهزة الساهرة على خدمة الوطن والمدربة والمؤهلة والمزودة بأحدث الأجهزة والمعدات والتكنولوجيا، تستمر مسيرة المكافحة وعلى الوجه الأمثل وبنجاح لإفشال تلك المحاولات اللئيمة.
نعم ونعم للضرب من حديد لجميع من يفكر مجرد التفكير في تعكير صفو حياة ومعيشة الأردنيين، وحيا الله قائد المسيرة سيدنا المفدى ونشامى الوطن في سعيهم النبيل وجهدهم الكبير لحماية المجتمع من خطر المخدرات والمخاطر كافة، الجميع معكم وبكم في سبيل ذلك وأكثر وحفظ أسرتنا الأردنية الواحدة من الأخطار كافة.
[email protected]