خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عن الانتخابات التركية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل

كثيرة هي الدروس التي يمكن استخلاصها من الانتخابات الرئاسية التركية، أولها أثر وأهمية الاحزاب العقائدية القائمة على فكرة، ذلك أن الفكرة تربط المؤمنين بها بصرف النظر عن نوعهم الجندري رجالا ام نساء، وبصرف النظر عن تصنيفهم الاجتماعي أو الاقتصادي حتى والعرقي، فالأحزاب الفكرية عابرة للحدود، والأدلة على ذلك كثيرة، منها انتشر الفكر الماركسي في كثير من دول وشعوب العالم، ولعل الطبيعة الفكرية لانتخابات الرئاسة التركية، هي التي جعلت الأردنيين يتابعون هذه الانتخابات وكأنها تجري في بلدهم، حيث كان بعضهم يتمنى فوز أردوغان? بينما كان بعضهم الاخر يتمنون فوز المعارضة التركية وقد كان واضحا أن اصطفافات الأردنيين بالنسبة للانتخابات الرئاسة التركية كانت على أسس فكرية في الغالب.

ويزيد من بريق الاحزاب الفكرية، عندما تنجح بعدم إهمال رغبات وحاجات الناس، قدرتها على تجسيد رغبات الناس ببرامج عمل قادرة تلبية حاجة الناس متطلباتهم، وهو الأمر الذي نجح في تحقيقه حزب العدالة والتنميه خاصة في الدورات الأولى لحكمه، مما زاد من بريقه داخل تركيا وخارجها، ولعل هذا أيضا من الأسباب التي جعلت الكثير من شعوب العالم تنشد لمتابعة انتخابات الرئاسة التركية. والتي ابرزت حقيقة أخرى تقول ان ذاكرة الشعوب تكون في بعض القضايا قصيرة فتنسى، وهو ما ظهر واضحا بالانتخابات الرئاسية التركية يوم الأحد الماضي، إذ أن نسبة?من الأتراك خاصة الشباب نسيت ما حققه أردوغان من نهضة اقتصادية لتركيا في الدورات السابقة لرئاسته، وتمت محاسبته على التعثر الاقتصادي الذي عاشته تركيا خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة في ظل جائحة كورونا، والحرب الاؤكرانبة. مما أثر على نتائج أردوغان.

سبب اخر أثر سلبا على نتائج أردوغان في الانتخابات الأخيرة، هو الداء الذي يصيب الأحزاب، أعني به داء الانقسامات، وانقلاب الأخوة الرفاق على بعضهم، وهو داء لم ينجو منه حزب العدالة والتنمية، حيث وقع خلاف بين أردوغان وحليفه وشريكه عبد غل، وخلاف آخر مع حليفه الآخر احمد أوغلو، وغيرهما من الخلافات والانشقاقات التي سحبت معها الكثير من أعضاء الحزب وانصاره، مما كان لابد معه أن تتراجع شعبية أردوغان ونتائجه في الانتخابات، خاصة وان بعض شركاء وحلفاء الأمس تحالفوا مع أعداء أردوغان بالانتخابات.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF