يقبل المواطنون، مع حلول شهر رمضان على شراء الاحتياجات الاساسية وتزيين منازلهم لاستقبال الشهر الفضيل، اذ تشهد اسواق العقبة اجواء خاصة، سواء لجهة انواع البضائع المعروضة ام تزايد اقبال المواطنين على اسواق المدينة ومولاتها التجارية، كما تزدان شوارع المدينة ومداخل المنازل بزينة رمضان وعناقيد الكريستال المضيئة والهلال وأحبال الإنارة.
يقول مفوض مدينة العقبة عبدالله النجادات الى«الرأي» ان سلطة منطقة العقبة اعدت خطة متكاملة لشهر رمضان المبارك تتضمن العديد من المحاور الخدماتية التي تهم المواطنين، شملت القطاعات الصحية والادارية والسياحية والخدماتية والتوعوية.
واضاف ان الرقابة الصحية في السلطة ستقوم بمراقبة اسواق المواد الغذائية والمطاعم والمنشآت الغذائية من خلال فرق التفتيش الغذائي والتركيز على ساعات الذروة التي تزداد فيها حركة التسوق.
على ان المدينة السياحية الاولى في المملكة باتت تفتقد في شهر رمضان لملامح تعد من أبرز خصوصيات الشهر الفضيل، ومنها جولات «المسحراتي»، الذي يتبرع بالتجوال في كل أحياء المدينة، لإيقاظ المواطنين لتناول وجبة السحور، بعباراته المشهورة مع الدق على الطبل.. «يا نايم وحد الدايم».
وتراجعت مهنة المسحراتي بعد تزايد وسائل التواصل وثورة الهواتف المحمولة،
ويتذكر الحاج عبدالله المعايطة انه قبل ما يقارب الخمس سنوات، ما أن يحل الربع الأخير من الليل حتى يبدأ المسحراتي أبو نعيم عمله في المناداة على النائمين للقيام إلى السحور فيما تبدد أصداء الطبل الذي يضربه سكون الحارات التي لم تهدأ بعد أن تحول ليل العقبة إلى نهار وحركة دائبة جراء طقس نهاري ملتهب لا يبقي للصائمين سوى الاحتساب وانتظار المساء بفارغ الصبر.
الشيخ احمد عبيد ياسين تحدث عن أجواء مدينة العقبة في رمضان كبقية مناطق المملكة، بعد زيادة التواصل الاجتماعي بين الأهالي والاصدقاء من خلال قيام رب الأسرة بدعوة أرحامه لتناول وجبة الإفطار.
ويشير الى انه في رمضان تزداد الألفة والمحبة بين الناس وحرصهم على أداء الصلاة جماعة في مسجد واحد، وكذلك حرص من يتيسر لديهم الطعام والقوت والنعمة على الزكاة والصدقات للمساكين والفقراء.
حمد صالح شبيب، يتذكر المدفع في رمضان نكهة خاصة، حيث تجد أطفال المدينة قبل ساعة من الإفطار حول المدفع يستمعون لصوته ويشاهدون عملية الانفجار.
ويشير إلى أن المدفع كان تتم تعبئته بقطع القماش القديمة ويوضع بداخله كيس من ملح البارود ويوضع في الكيس فتيل يخرج من فتحته، ثم يضغط القماش القديم داخل فوهة المدفع بضرب حديد ليخرج منه صوت عالٍ يخبر الجميع بحلول وقت الإفطار.