قطعت الجهات المعنية من مؤسسات وجمعيات وتجار وأفراد أشواطا جيدة من أجل استقبال شهر رمضان وتوفير ما يلزم من متطلبات واحتياجات وبما يحقق المنفعة العامة للجميع من فرح وسرور في هذا الشهر الفضيل.
جميل وطيب ما يتم من خلاله الاستعداد لشهر رمضان والاجتهاد لعمل الخير وكسب الأجر والثواب ومساعدة ودعم الفقراء والمحتاجين والأيتام والأرامل وسائر الفئات المستحقة من خلال العديد من الجمعيات الخيرية والتكايا وأهل الخير، لتأمين الطرود والمساعدات ووجبات الإفطار والمساعدات العينية والمادية من أموال الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان وكذلك استقبال عيد الفطر بسعادة أيضا.
أصبحت العديد من الجهات والجمعيات متخصصة في التحضير والاستعداد لاستقبال شهر رمضان ودفع النشاط والحركة للقطاع التجاري لما يتطلب الأمر من بضائع وخدمات مساندة وتدفقات من وإلى للوصول إلى الأهداف المنشودة وكسب الأجر والثواب، والتي تحرص من الجهات والقائمين عليها على إتمام الواجب الإنساني والخيري على أكمل وجه صورة وحفظ وكرامة الفئات المستحقة.
خلال فترة الاستعداد والتهيئة والتحضير، تبرز العديد من الحاجات لتطوير وتجويد عمل الخير بأساليب واشكال جديدة من استدامة المساعدة على مدار العام والمتابعة والدراسة للفئات المستحقة فعلا وتقدير الاحتياجات حين لا تتوفر لدى بعض الفئات ثلاجة لحفظ الطعام وغاز للطبخ والاحتياجات الأخرى من مستلزمات المعيشة اليومية.
مشاركة الفئات المستحقة ونركز هنا على المستحقة بعد الدراسة والتدقيق والتوثيق والحرص، حتى لا تأخذ فئات حقوق فئات أخرى، وتمارس التسول والشكوى والتذمر وسيلة لكسب طرود ومساعدات خلال شهر رمضان المبارك دون وجه حق.
يجتهد الجميع لكسب الأجر والثواب في شهر رمضان لما له من بركة وخير وقرب من الله، ولكن بعد انقضاء الشهر يخف عمل الخير بنسبة كبيرة، ولهذا يكون الاستعداد لاستقبال شهر رمضان بالحرص على إدامة عمل الخير بشكل مستمر ومتواصل وعلى مدار العام.
هل نصل للفئات المستحقة خلال شهر رمضان، وهل يتم ترشيد كميات التبرع وتحقيق الهدف من الحملات الرمضانية دون هدر وإسراف ومبالغة في التوزيع والدعاية والترويج، وهل يتم تلقي ما يفيد من الفئات المستحقة عن حاجاتها الفعلية على وجه الخصوص؟ وأسئلة كثيرة تطرح للجهات ذات العلاقة بالعمل الخيري والإنساني، وبالطبع لا توجد غاية للقضاء على الفقر والحاجة مهما بلغت الامكانات والظروف والجهود المبذولة في هذا المجال؛ ثمة زيادة ملحوظة في الفئات المستحقة والمحتاجة للدعم المعنوي والمادي وفي المجالات الصحية والتعليمية والمعيشية نظرا ل?ظروف والأوضاع الاقتصادية الصعبة والتي تحيط بالفئات المستحقة من كل جانب.
حفظ كرامة المحتاج وستره من ذل الحاجة والمعونة والارتقاء بأساليب الدعاية والترويج للحملات الرمضانية، مطلب متكرر لإخفاء العديد الصور والمقاطع لأشخاص وعائلاتهم وقصصهم مع الفقر والحاجة.
الاستعداد لاستقبال شهر رمضان بالزينة وغرس فضائل الصوم في النفوس وحب الخير والتدبر بشهر الذكر الحكيم والصبر والحلم والتحكم وترك الشهوة، فيه من الجمال والطيب الكثير وفيه ومن البركة الأكثر لشهر الصوم والعبادة والقيام والعتق بإذن الله الرحمن الرحيم والشعور براحة الضمير، وفيه جو خاص لشهر رمضان يدوم في ذاكرة الصغار على وجه الخصوص.
يطول الحديث عن الاستعداد الحقيقي لشهر رمضان والاجتهاد لنيل الفضل بأبسط فعل وعمل ونقاء على مدار النية الصادقة والنفس الطيبة للنجاة في الدارين، وللذين يستعدون بحق لاستقبال شهر رمضان: طبتم وطاب سعيكم على الدوام.
fawazyan@hptmail.co.uk