لم تكن عمامة صيف عادية، بل غازات مركبة، نتيجة انفجار صهريج محمل بمادة الامونيا والكلورين، حدث ذلك يوم ٢٦ حزيران 2022
بين الحادث، وزيارة رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، حكاية مهمة، الولاية العامة، ضغطت على الرئيس، جعل الحادث نقطة ساخنة،
التوجيهات الملكية، التي شدد عليها الملك عبدالله الثاني، صاحب الرؤية الملكية الناظمة، جعلت الرئيس والحكومة، تحقق بكل شافية حول الحادث، الذي، وفق مصادر اعلامية رسمية أردنية، اودي إلى وفاة 12 شخصا على الاقل واصابة نحو 250 عندما انقلب صهريج يحمل غاز سام أسفر عن عملية تسرب سريعة وقالت مصادر في الميناء انه تم تمشيط المنطقة، وعزل مكان الحادث وإخلاء الشاطئ الجنوبي.
.. بالأمس، وقف رئيس الحكومة، يتجه وهو يتجه نحو مشروع تأهيل خزانات حامض الفوسفوريك، ناظرا نحو السماء المشرقة في العقبة، انه يقف أمام «مشروع تأهيل خزانات حامض الفسفوريك ووحدة تعبئة فلوريد الألمنيوم الأوتوماتيكيَة» في المجمَع الصِناعي في العقبة؛ بهدف زيادة الطَاقة التَخزينيَة من حامض الفوسفوريك، وتعزيز منظومة السَلامة العامَة... وهذا ما حدث، فكل الخطط الاستراتيجية ومسارات التحديث السياسية والإدارية والاقتصادية، تدعم، عبر احداثيات التنفيذ، السلامة العامة ومرتكزاتها وقت الأزمات في العقبة.
الخصاونة، وفي ذروة بنيان الدولة الأردنية يسترشد، تنفيذا وفي خصوصيات الدولة ورعاية المجتمع والشعب الأردني، على محددات الرؤية الملكية التي جعلت من العقبة نقطة جذب وحياة واقتصاد وثقافة وترفيه وملتقيات للسياحة والفنون،.. هنا قال الرئيس الخصاونة، ان: «العقبة تكتسب أهميَة كُبرى لتحقيق مستهدفات رؤية التَحديث الاقتصادي».. وهنا كانت رؤية الحكومة تتوازى وتتحدث مع رؤية الملك وفق:
*اولا:
ضرورة رفع إجراءات السلامة العامَة في المجمَع الصِناعي في العقبة وخزانات الأمونيا والمواد الخطرة.
*ثانيا:
نحتاج إلى خارطة طريق عاجلة، تأخذ بالاعتبار العوامل الطبيعيَة بما فيها الزَلازل وكل ما يمكن أن يوثِر على سلامة المواطنين والمنشآت والعاملين.
*ثالثا:
الاستمرار في تجميل وتحويل فضاءات العقبة إلى نقاط جذب خضراء، ومنها تخضير (جبل الجبس) في المجمع الصِناعي في العقبة، عبر زراعة 10 آلاف شجرة حرجيَة مثمرة على امتداد 100 دونم؛ بهدف تحويل المنطقة الجنوبيَة في العقبة إلى نقطة جذب ومتنزَه عام.
*رابعا:
تعزيز وجود خطط حكومية ومن القطاع الخاص، والأجهزة الأمنية والوطنية، للقيام بسلسلة الجولات الميدانيَة التَفقُديَة؛، وقد بدأها الخصاونة في أكثر من محافظة، وحرك سكون العديد من القضايا البيئية والاقتصادية، وذلك تنفيذاً للتَوجيهات الملكيَة السَامية، بزيارة مؤسَسات خدميَة ومشاريع تنمويَة في محافظة العقبة، والزرقاء و العاصمة عمان، وستكون الجولات، بطريقة سرية، لكشف واقع الحياة العامة، وسير تنفيذ خطط التحول في الدولة.
*خامسا:
تعظيم القيم المُضافة للفوسفات والبوتاس من خلال تجاوز التَصدير الخام إلى التَصنيع الذي يسهم في إيجاد آفاق تنمويَة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل.
*سادسا:
النظر حيوية واهتمام إلى قطاع التَعدين في تحقيق مستهدفات رؤية التَحديث الاقتصادي من خلال دعم الاستثمارات القائمة والتوسُع فيها بما يسهم في رفع نِسب النمو وتوفير فرص العمل.
*سابعا:
العقبة تكتسب أهميَة كُبرى لتحقيق مستهدفات رؤية التَحديث الاقتصادي، من خلال الاستثمارات ورفع نسب النمو وغيرها من المستهدفات خلال السَنوات العشر المقبلة والمحدَدة لفترة تنفيذ الرُؤية.
في عين الملك عبد الله الثاني، تعد العقبة درة المملكة النموذج، وعي عين الدولة والإعلام الوطني، وقوة تحفز المعزز، القوى من رؤية جلالته، نحو أردن مثقف، محاور، دبلوماسي، ويتفوق في الحب والجمال.
.. بوجود رئيس الوزراء، عاملا، نشطا، يزيد من حيوية وثقة العالم بكل مسارات التحول والتقدم والتغيير، ففي العقبة، نبضة من كل أردني وطني، وحرف من كل مقال أو قلم ضخ جدل العمر لتكون العقبة، نقطة الثراء والسلامة العامة والأمن والأمان.
huss2d@yahoo.com