عليك أن تستعيد قوة الأرض، وعلامات الوطن الفارقة، فقد ازدهت جامعة اليرموك، أدوارها وثقافتها، بميراث من رؤية ملكية سامية، ومشاريع النهضة والتمكين الثقافي الأردني، الوطني بكل أبعاده الحضارية.
.. وأنت في الطريق إلى إربد، عاصمة الثقافة العربية 2022, تدور، في سهول وسهوب وعمارة تراثية، اسهمت في صقل أهالي الشمال، وهم رواد ذلك الفكر الأصيل، عن الثقافة والتعلم والمعرفة، فكان لنهر اليرموك، تلك اللمسة الصوفية التي خصت إربد، بإكمال رحلة النهضة وديمومة رؤية ملكية، أسندت للانسان، المثقف والعالم الأكاديمي، والجندي، والفنان، والشاعر، كل دلالات النور الإلهي.
فكانت جامعة اليرموك، ثاني أعظم وأهم و أقدم جامعة في الأردن. تأسست في مدينة إربد بموجب إرادة ملكية ومرسوم ملكي في عام 1976. تطورت لتصبح جامعة شاملة. جامعة اليرموك هي موطن لـ 15 كلية، وعمادتان، و 9 مراكز علمية، و 5 كراسي علمية. تقدم شهادات البكالوريوس والدراسات العليا في مختلف التخصصات؛ 65 برنامج بكالوريوس و 67 برنامج ماجستير و 16 برنامج دكتوراه. تضم الجامعة حوالي 40،000 طالب و1100 عضو هيئة تدريس و 1400 موظف إداري. تثري الجامعة الحياة الجامعية من خلال أكبر مكتبة في البلاد، وثلاثة متاحف والمجمع الرياضي والأحداث الثقافية والمعارض الفنية والعروض الموسيقية.
.. بالأمس، كانت وزيرة الثقافة تعيد حكاية المحبة والسلام وديمومة الحوار مع اليرموك الجامعة اليرموك النهر، علامة الخير والسعد والتصوف والحكمة، وكانت د. هيفاء النجار، تنحت في ذاكرتنا، ان:» جامعة اليرموك علامة فارقة في تاريخ إربد».. وإن «جامعة اليرموك تعد علامة فارقة في تاريخ محافظة إربد وتاريخ القطاع الأكاديمي في الأردن بشكل عام، مشيدة بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة من أجل إنجاح احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية 2022».
.. والمواقف، مكرما، ام شاعرها، أم رسامها، ام سياسيها، يكرم مجد نهر اليرموك، فالجامعة هي بين الروح والنفس، وتكريمها لدورها الفاعل في إنجاح احتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية، حق، الحقيقة تشهدها العالم معنا عندما، جعلنا من احتفالية اربد، علامة فارقة، ذلك أن لليرموك:» باعا وفضلا كبيرا في تفعيل الشراكة المثمرة مع وزارة الثقافة في مختلف الميادين الثقافية، وتضطلع بدور بارز في تعميق الولاء والانتماء للثقافة الوطنية، ودعم المفكرين والأدباء والفنانين من خلال عقد الفعاليات التي تسلط الضوء على نتاجهم الفكري وتعريف الشباب بمنجزاتها الإبداعية».
.. بين الجامعة ونهر اليرموك، ٦٥ دقيقة، وعلى مخاضة النهر، كان تاريخ الاردن يحدث الجمال والتغيير ويدعم تمكين حضارة الروح، وسلاسة ارثنا ورواد تاريخنا، و التفافنا حول القائد الأعلى الملك الوصي الهاشمي، صاحب الرؤية الملكية الهاشمية السامية، التي جعلها ناظمة لصورة وصوت ونهضة واستراتيجيات الدولة الأردنية في مشوارها نحو الألفية الثالثة، مئويتها الثانية، البشرى
حددت النجار عدة قضايا شكلتها جامعة اليرموك، بتحالفها واحتضان ها فعاليات إربد عاصمة للثقافة العربية، منها:
*اولا:
الأردن بأمس الحاجة لتعظيم الإنجازات والبناء عليها.
*ثانيا:
تجسيد ثقافة الأمل والإيجابية لدى أفراد المجتمع بما يمكننا من بناء مستقبل الأردن الذي نريد.
*ثالثا:
الوزارة، الثقافة، تتطلع لمزيد من التعاون البحثي الكمي والنوعي في المجالات الثقافية مع جامعة اليرموك بما يشخص واقع الحال ويسلط الضوء على المنجزات.
*رابعا:
رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد عن شكر الجامعة وتقديرها وحرصها على استمرارية العلاقة الوثيقة التي تربطها بمحافظة إربد وأبنائها، وأنها ستعمل على الدوام على تسخير كافة خبراتها للقيام بمسؤوليتها الاجتماعية والثقافية.
.. والمناظر، عبر طريق إربد الدائري، حيث الغابات وتلك المعالم الأثرية و سهوب الازاهير، يقترن بما في أرض إربد، من عبق وتراث إنساني، يرتقي إلى تلك المسارات التي تعمل عليها الدولة الأردنية، وفق الرؤية الملكية السامية، التي عززت ثقتنا وموروثنا وثقافتنا.. هويتنا، وهنا، نؤكد، قدرة وزارة الثقافة، بما في قلب وعقل وإرادة الوزيرة الراقية د. هيفاء النجار، من وعي اندفاع ومحبة الأجيال, بلادنا من الشمال إلى الجنوب،.. وهي تصنع الفرق، وتعظم حكمة استراتيجية ثقافية، سندها وعي صاحب الوصاية الهاشمية الملك عبدالله الثاني، الذي يحتضن آفاقنا الثقافية والاجتماعية والحضارية، ممسكا بالأردن، والشعب الأردني، مدافعا عن القدس، عربية هاشمية، فلسطينية،.. ومن واجبنا ان نكون، ثقافة واعلام وتربية وتعليم عال، ومؤسسات وأجهزة وطنية وأمنية مع هذا الحرص الملكي على ثقافة السلام والحوار، والتنمية المستدامة.
huss2d@yahoo.com