شكلت الشابة دانية بيبرس، نموذجا يحتذى به لكل من عرفها من اقرانها، عبر مثابرتها واجتهادها الذي تجسد من خلال مشروعها الريادي بمجال نقش الحناء «بديل الوشم (التاتو)».
بدأت مشروعها الريادي البسيط «نقش الحناء» خلال دراستها في الجامعة لتجني منه مصروفها الشخصي، وخلال اعوام قليلة اصبحت صاحبة اكبر مشروع لنقش الحناء في إربد.
وقالت إنها بدأت مشروعها الريادي في نقش الحناء في الصالونات التجميلية والتجمعات والافراح، ونمت موهبتها وشغفها في المجال، وتحول فيما بعد لمشروع ناجح اسست منه محلا خاصًا بها.
ولفتت بيبرس، ان نقش الحناء والتزين بها من اسس الأعياد والمناسبات الفرائحية باعتبار أن مادة الحناء أقل كلفة وأسهل تحضيراً واستخداماً من أدوات ومستحضرات الزينة العصرية وفي متناول الجميع.
واضافت، ترتبط نقوش الحناء ارتباطاً وثيقاً بمظاهر البهجة والفرح، وبالرغم من التطور والحداثة فما زالت من ضرورات الزينة وخصوصاً في الافراح والأعياد، مشيرة ان نقش الحناء فن شعبي مفعم بالحياة والجمال تبدعه أناملها الناعمة ليضفي على المرأة جمالا وجاذبية، فلا يمكن ان تقام المناسبات الا بوجود الحناء.
وأوضحت، أن مشروعها البسيط، بدأ برأسمال لم يتجاوز 500 دينار، هي قيمة المواد الأولية والأدوات المستخدمة في رسم النقوش بالاضافة الى استاجر المحل.
وتضيف، إن مهارتها وابداعها في هذه المهنة الجميلة، ولّد لديها الاصرار لفتح مشروعها الخاص، فاتخذت المول مكانًا لخيمتها في البداية ومع الاقبال الكبير الذي شهدته خيمتها في احد المولات في إربد، قررت دانية فتح محل خاص بها.
وبينت، ان ما يميز هذه المهنة باحتوائها على مادة ملونة تستعمل للأيدي والأرجل والشعر، يتم النقش من خلال كيس صغير مخروطي يخرج من فوهته الصغيرة مسحوق الحناء ترسم به على الجزء المراد نقشه سواء كان الكف أو اليد أو القدم.
ولفتت إلى أن مشروعها، أصبح يضم خمسة من الفتيات والشباب، يقومون بأعمال رسم الحناء وبالاضافة رسم الصور الشخصية بالفحم، مما يؤمن لهم مصدرا للدخل، علاوة على رفع معنوياتهم وإظهار مواهبهم ومهاراتهم في هذه المهنة.
و دعت الشباب والفتيات الى العمل والمثابرة وعدم الجلوس في المنزل بانتظار الوظيفة بل البحث وخلق الفرص لتحقيق الذات.