كتاب

مع الرأي .. ليست مجرد ذكريات!

بمناسبة مرور خمسة وأربعين عامًا على بدء كتابتي في ((الرأي)) أُطلقُ بعد أيام، باستضافة كريمة اعتدتُها من منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، الجزءَ الثالث من كتابي ((بين الطب والصحافة)) الذي يضم مجموعة أخرى من مقالاتي التي نشرتها لي خلال السنوات الأربع الاخيرة من القرن الماضي ويقترب عددها من المئتين، وهي سُنّة ارجو ان اظل قادراً على تحقيقها كي تغطي البقية الباقية التي ربما بلغت الألفين او زادت!

وهذه المناسبة تعني انني قضيت نصف عمري معها (اي مع الرأي) أمارس هوايتي الصحفية التي التصقت بروحي منذ أيام الدراسة الجامعية في مصر (أم الدنيا)، وذلك في صحبة جميلة لكن لا ازعم انها كانت رائقةً صافية طوال الوقت، وفي أجواء سياسية انتابتها أعاصير من مختلف الانواع، فأثناءها تقلّب على رئاسة تحرير ((الرأي)) اكثر من عشرة كتاب نابهين كانت علاقتي بمعظمهم علاقة تفهّم واحترام متبادليْن، بدءاً بالصديق الراحل وأحد المؤسسين الأوائل محمود الكايد الذي قلّما استخدم قلمه ذا الحبر الأخضر في التدخل بمقالاتي، ولما فعل كنت في أكثر?الأحيان مديناً له بالشكر على إنقاذي من التورط في خصامٍ غير مجدٍ مع مسؤول مفرط الحساسية تجاه النقد! مروراً بعد ((أبو عزمي)) بصحفيين كبار عرفوا حدودهم معي وعرفت حدودي معهم، وإن كنت أتخطاها في بعض الأحيان وأسبب لهم الحرج وهم، حتى في غيابي، يدافعون عني وعن وجهة نظري من حيث المبدأ.. واحدٌ منهم فقط عاتبني بعد فوات الأوان على مقال عن مظفر النواب!