تسعى مدرسة أيل الثانوية للنهوض بواقع التعليم المهني في البادية الجنوبية ومناطق واسعة من محافظة معان، بهدف رفد سوق العمل بخبرات محلية مؤهلة في المجالات الصناعية المختلفة.
المدرسة التي تقع في قضاء أيل وتعتبر الوحيدة في البادية الجنوبية، تحتوي بحسب مديرها سليمان النعيمات، على خمسة مشاغل متخصصة في مجالات: ميكانيك المركبات والكهرباء والنجارة والديكور والتدفئة المركزية والأدوات الصحية، إضافة إلى ميكانيك الانتاج في مجال الخراطة والحدادة.
ويؤكد النعيمات، أن الطلبة يتلقون تدريبات عملية كافية كل في مجاله، بحيث تؤهلهم لسوق العمل مباشرة حتى وإن لم يكملوا تعليمهم في مرحلة ما بعد الثانوية العامة، مشيراً إلى أن الكثير من الخريجين قد سجلوا قصص نجاح من خلال عملهم في المجالات الحرفية المختلفة.
وقال: إن المدرسة تسعى وبشكل مستمر لتطوير مشاغلها ورفدها بالمعدات الحديثة، وبما يخدم الطلبة ويقدم لهم تدريبا أفضل.
وأوضح عصام الاحيوات معلم مشغل ميكانيكي المركبات، أنه يتم تدريب الطلبة على صيانة المركبات بمختلف أنواعها وأن الطلبة يمتلكون الخبرات الكافية في هذا المجال والتي تؤهلهم للدخول في سوق العمل مباشرة.
وأوضح علي النعيمات معلم مشغل التدفئة المركزية والتمديدات الصحية، أن الكثير من الطلبة قد تمكنوا من فتح ورش ومحال خاصة بهم بعد التخرج، جراء الخبرة العملية التي امتلكوها من خلال ما تعلموه في المدرسة ومشاغلها المختلفة.
واشاد الطلبة بالدور الهام للمدرسة في تدريبهم وتأهيلهم لاتقان المهن المختلفة.
واعتبر الطالب حسان النعيمات، أنه تمكن من تعلم الكثير من المهارات العملية في مجال صيانة السيارات، وهو ما سيؤهله إلى دخول سوق العمل مباشرة، في ظل حاجة السوق المحلي لأيدي عاملة مدربة في هذا المجال.
ودعا الطالب محمد عطا السعيدات الطلبة إلى أهمية التوجه للتعليم الصناعي، والذي يتيح لهم خبرة عملية ونظرية في ذات الوقت، ويمكنهم من دخول سوق العمل مباشرة أو اكمال تعليمهم الجامعي، مبيناً أنه تمكن ومن خلال مشاغل المدرسة من اتقان مهنة التمديدات الصحية والتدفئة المركزية.
وكانت المدرسة التي تأسست عام 1985، قد حظيت بدعم ملكي من خلال زيارة جلالة الملك لها الشهر الجاري، اذ تعد من المدارس الرائدة على مستوى جنوب المملكة.
