خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«حرب المناسف» وتنافسية أسواقنا

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
علاء القرالة

جذب انتباهي مؤخرا حالة التنافس الشديد ما بين مجموعة من المطاعم التي تبيع وجبتنا الشعبية «المنسف» وبأسلوب عصري جديد لم تعتد عليه هذه الوجبة من حيث المنافسة والترويج واتخاذها لأسماء تقليدية قريبة إلى ما نطلقه عليها عند تناولها أو طبخها مثل (دحبرها وشربها وانسفها وخاثر) وغيرها من المصطلحات، غير انها تعكس مدى تنافسية اسواقنا واقتصادنا وتؤكد على قاعدة «البقاء للأقوى».

إن أكثر ما شدني في هذه التنافسية أن هناك أكثر من محال تتنافس فيما بينها، فلربما سيصمدون ويستمرون جميعا ولربما سيغلق بعضها اما لسوء الإدارة أو لسوء الترويج أو الخدمة والجودة أو الأسعار وعلى ذلك قس على باقي المحال والقطاعات من شركات وغيرها، فهل ستحمل اسباب خروج أحدها أو عدد منها من السوق للحكومة وفشلها بالإدارة والإجراءات كما العادة من قبل البعض وهذا ما بتنا نلاحظه من كثير من السوداويين والمتصيدين، ففي كل مرة يغلق أحدهم مشروعه أو محله أو موله يحملون الدولة وزر فشلهم وسوء ادارتهم، بينما تتناسى تلك الأبواق اسباب فشل تلك المشروعات الحقيقية.

اتخذت من تلك المحال التي تبيع المنسف في عمان وتزايدها يوما بعد يوم، انموذجا لكثير من القطاعات والمحال والشركات التي فتحت وتتنافس فيما بينها فبقي من بقي وخرج من خرج منها من السوق، فاقتصادنا يتميز بكثير من الإيجابيات فهو اقتصاد تنافسي وحر وقوي فكم من محل اغلق ابوابه وفتح بدلا عنه عشرات المحال ونجحت وكم من شركة اغلقت وجاء مكانها مئات الشركات وكم من وكالة غادرت وتسابقت وكالات أخرى لتأخذ مكانها ونجحت واستمرت، غير ان ثمة من يتصيد دائما هذه الحالات دون التمحص بالاسباب التي دفعته الى الاغلاق ويصب جام غضبه على الدولة وعكس صورة سلبية عن اقتصادنا.

مؤخرا اعلن بنك او بنكان عن مغادرتهما المملكة وبيع حصصهما لبنوك منافسة اخرى، فثار من ثار واسقطت الاتهامات على الدولة واجراءتها وبيروقراطيتها وقانون استثمارها، غير ان السبب وراء مغادرتهما يعود الى اسباب ادارية ومالية تتعلق بالبنوك الام في تلك الدول، ودليل ذلك ان بنوكنا الوطنية تحقق نسب نمو مرتفعة وممتازة وهذه ما تؤكده نتائجها المالية التي اعلنت للنصف الاول بالاضافة الى انها تنتشر في كل يوم محليا وخارجيا، الامر الذي يجعلنا نتأنى من الآن وصاعدا في الحكم عند اغلاق بعض المحال او المصانع او بعض الاستثمارات.

"المنافسة والادارة والجودة والتسويق» هي الفيصل دائما في بقاء التاجر او الصناعي او المستثمر في السوق، بينما اذا اغلقوا ابوابهم وتوقفوا عن العمل فما عليكم الا الرجوع الى الاسباب التي دفعتهم الى الاغلاق وأهمها كيف كانت تدار تلك المنشأة وكيف كانت الجودة وطرق التسويق المتبعة وبعدها ستجدون أن السبب الحقيقي لخروجهم ليس الا التنافسية والمنافسة وهذا ما يميز اسواقنا دونما عكس صورة سلبية عن اقتصادنا لخروج هذا او اغلاق ذاك فنصبح على ما فعلنا نادمين.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF