اعتدنا طيلة الفترة الماضية على خروج الشائعات من قبل الطابور الخامس والحاقدين والسوداوين وتحديدا خلال قيامنا باي خطوات او اجراءات تحديثية او اصلاحية، غير ان هذه المرة مختلفة تماما فالبجاحة وصلت بهم الى اطلاق شائعة «بيع البترا» متناسين «الغمر والباقورة» والتي ما كللنا جهدا لاستعدتهما وتحريرهما من المحتل.
توقيت هذه الشائعة يشبه الى حد كبير غيرها من الشائعات التي بثت في السابق، فثمة ممن لا يردون لنا الانطلاق او النجاح في خططنا وتحديثاتنا للمستقبل وعلى كافة الاصعدة سياسيا واقتصاديا واداريا واجتماعيا، ساعين من خلال بثها الى وضع العصي في دواليب تقدمنا لتعطيلنا والهائنا عن العمل والانجاز، مراهنين دائما على شعبويات رخيصة تستغل الفضاء المفتوح الذي يتيح لهم وبشكل واسع وسريع بث سمومهم العفنة فينا غير آبهين لا بالوطن ولا بمن فيه متناسين ان تاريخ الاردن وما عاشه وقدمه خلال السنوات الماضية والحب والترابط والتكافل ما بي? الشعب والقيادة كفيل بعدم تصديقهم ودحرهم الى اوكارهم النجسة.
«الغمر والباقورة» كفيلتان هذه المرة في دحر هذه الشائعة الكريهة وتكذيبها، فمن يجاهد ويكافح ويقاتل لتحرير ارضه من محتل وحتى اخر شبر فيها شهد عليها القاصي والداني لا يبيع ولا يساوم بأموال الدنيا وكنوزها شبرا من ارضية فداها الاردنيون باروحهم، وكذلك بالأمس القريب منعنا » مطار تمناع » واوقفنا الرحلات الدولية اليه وبالقانون لانه ينتهك سيادتنا ويتعدى على مجالنا الجوي وسمائنا فكيف نبيع ارضنا بينما نرفض التعدي على سمائنا.
الاردن اليوم يقف أمام فرص كثيرة يستعد جيدا لاقتناصها من خلال خطط ورؤى تحديثية واقعية وبجدول زمني محدد وتحديدا في المجال الاقتصادي بهدف تعزيز قدرة القطاعات الاقتصادية ورفع انتاجيتها وقدرتها التصديرية وتحقيق معدلات نمو ايجابية محفزة لجذب الاستثمارات الاجنبية واستقطابها من خلال تجويد وتحسين التشريعات والبنية التحتية وغيرها من الاجراءات الكثيرة التي يسعى البعض الى افشالنا فيها وتعكير صفونا لعدم تحقيق كافة الاهداف التي نسعى اليها وابرزها واهمها تخفيف معدلات البطالة والفقر ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
نعم هي ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة في حربهم الخبيثة ضدنا، فلطالما نحقق نتائج ايجابية ونمضي الى الامام في كل شي سيستمرون في اطلاق العنان لشائعتهم الهادفة الى تدمير كل شيء جميل فينا، وهذا يتطلب منا الوعي لنواياهم الخبيثة فلا نصدق كل ما يقال وننقله وخاصة اذا ما كان المقصود مس الوطن وسيادته، اعداؤنا كثر فتبينوا ان تصيبكم جهالة.