كتاب

الرؤية الملكية تجمع ثقافة الأمة والعالم في معرض عمان للكتاب 

انَّ الأردن تأسَّسَ على خطاب ثقافي نهضوي، وضعَهُ مؤسِّسُ الدولة المغفور له الملك عبدالله الأول بن الحسين الذي كان بلاطه محجاً للكتاب والأدباء والمفكرين.

هذا النهج هو أساس الرؤية الملكية الناظمة للعمل الثقافي الأردني، وما يزالُ مستمراً، في ظلال الدولة الأردنية على مشارف المئوية الثانية لتأسيس الأردن الحديث.

21 عاما من الألق الهاشمي، السامي الذي يضم بين عينيه رعاية القوة الناعمة لثقافتنا الاردنية العربية الموصولة بالحارة والدولة والرعاية الهاشمية التي اطلقت حرية الفكر والثقافة والفنون.

وقفت وزيرة الثقافة د. هيفاء النجار، تعيد قصة المكارم الهاشمية التي تتابع الأعمال الثقافية والمهرجانات وتعززها بما تقوم به الوزارة من تواصل وتشارك مع مساحات ومسرات الثقافة ومبدعيها في الأردن والمنطقة والإقليم، وهي الوزيرة التي تجتهد، تتابع أعمالها، لتكون صورة الأردن متكاملة مع كل طموحات الدولة الأردنية، ورضا الرؤية الملكية التي انبتت قيمة ثقافية وسياسية وتربوية، قادرة على العطاء والتأني.

معرض عمان للكتاب، يقترب من ربع قرن من الجدل الثقافي والحضاري، وقد بقيت د. النجار، يوميا تتابع آفاق المد الثقافي الأردني والعربي، الذي يعشق قصة الأردن المملكة النموذج، المملكة التي تعد محطة للأمن والأمان والثقافة والاثر الهاشمي، المعزز للفكر والجمال والحوار، وهذا أثر الهاشميين عبر التاريخ.

بالرؤية الملكية التي تطلق الإبداع. أكدت وزيرة الثقافة خلال افتتاح المعرض، اننا نسعى لكي نكون المستقبل، من خلال الإيمان بقوتنا ورسالتنا ومشهدنا المتواصل، الساعي نحو التحول والتغيير والإصلاح في كل الواقع.

.. وانت في أروقة ورحاب عالم الكتاب، وأوعية المعرفة، أثر عمان وأهل الإبداع، رائحة عبق هذا العالم الساحر، الذي يغير ويحول نوعية الحياة، فنحن أطلقنا تحت رعاية الملك عبد الله الثاني، الفعاليات المرتقبة، وهي بنية نعتز بكم لأنكم تشاركون في احداث الفرق ثقافيا ومعرفيا.

معرض عمان للكتاب، شهد تحولات راقية، كان اولها وأهمها انه نقل مقر العرض إلى مركز المعارض، في منطقة متوسطة وحيوية من عمان الألفية الثالثة، ضمن حيز مكة مول، ما سهل على جمهور الثقافة، ريادة المعرض بشكل عملي وسهل، النتيجة التي تقترب من رؤية الملك عبدالله برعاية الثقافة وتعززها أردنيا وعربيا، ترحيب،بل مشاركة في إبداع حرية المتلقي والابداع من خلال «معرض عمان الدولي للكتاب 2022»، الذي يقيمه بشكل دوري » اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون» معنا في وزارة الثقافة، والتعاون الوثيق مع أمانة عمان في المركز الأردني للمعارض?الدولية.

إن الوقوف في الدورة 21 لمعرض الكتاب، يجعلنا نقدم معاني الفخر والإجلال لكل من ساهم في تغيير نوعية حياتنا الثقافية والفنية التي تتكامل وتتشارك وتتواصل لتزيد من ألق نسيج مشهدنا الثقافي الأردني، والعربي، والدولي.

تختلف الرؤى، رواد وضيوف وقادة المعرض، الذي شهد، إقبالا كبيرا من دور النشر للمشاركة حيث تمت الموافقة لـ 400 دار نشر محلية وعربية ودولية،من 22 دولة.

عندما نتحدث عن المشهد الثقافي، نعتز بمعرض عمان الدولي للكتاب، نشد العزم والتحدي، استنادا لرؤية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، فقد أصبح الحدث الثقافي، الأردني الأبرز محليا، والمحطة المهمة على خارطة المعارض العربية والعالمية للقاء أطراف صناعة الكتاب، وعالم النشر.

حتى العاشر من أيلول الجاري، المعرض يتفق مع سمو الرؤية، نحو إغناء لمشهدنا الثقافي، برنامج ثقافي منوع يشتمل على ندوات ثقافية، وأمسيات شعرية وقصصية، ونشاطات ترفيهية، وقراءات قصصية للأطفال واليافعين، إضافة إلى برنامج ثقافي خاص بضيف شرف المعرض لهذا العام دولة الكويت الشقيقة، التي تحل في قلوبنا و مشهدنا الثقافي، كضيف شرف لمعرض عمان للكتاب في دورته 21 بمشاركة وفد رسمي رفيع المستوى، وبحضور عدد من الأدباء والروائيين والباحثين الكويتيين، وبرنامج ثقافي مميز ومتنوع.

الكويت، الثقافة والجمال، والالتزام النادر بقطاع الآداب والفنون، وسلاسل النشر العريقة، وهي دليل على عمق العلاقات الأردنية/الكويتية و تأخي الشعوب والحضارة والتاريخ الذي يربط البلدين، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية، والسياسية والاقتصادية.

لدولة الكويت ولقيادتها الحكيمة كل الترحيب، ونعتز بفرصة الاطلاع على الجهود الثقافية الرائدة بالكويت وعلى تجارب الحياة الأدبية و الإبداعية، وأبرز المشروعات الرائدة التي تعمل عليها دولة الكويت، والتي تتميز في رسالتها الثقافية للأمة العربية، وللإنسان العربي.

.. أيضا، فتح المعرض نقاطا مهمة للتواصل العربي، فقد خصصت جلسات مهمة لفهم مستقبل الثقافة العربية وأثرها في تشكيل الوعي والهوية.. ثقافتنا هويتنا، تنجح وفق إيمانا بالرؤية الملكية العاشقة للجمال والثقافة والمنجز الأردني العربي الأصيل.

الأردن أصبَحَ في وسط نقاط المحبة والتنوير الثقافي الملكي الهاشمي، وعهد الملك عبدالله الثاني أنموذج للدولة الحديثة والعصرية، مساحة مضيئة على خريطة العالم لتميزه بنهجه الوسطي المعتدل القائم على التنوير وتحالف الحضارات والتنوع الثقافي والمؤتمرات العالمية التي يلعب الأردن فيها دورا فاعلا بفضل قيادته الهاشمية، إلى جانب انفتاحه نحو الآخر والحوار والسعي نحو تغيير نمط الحياة نحو الأفضل.

huss2d@yahoo.com