خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

راحة المسافرين أولوية اساسية على الحدود الاردنية العراقية رغم الصعوبات

راحة المسافرين أولوية اساسية على الحدود الاردنية العراقية رغم الصعوبات

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

حدود الكرامة -  بترا اخلاص القاضي -  ما ان وصلت سيارة وكالة الانباء الاردنية الى الحدود الاردنية العراقية في منطقة الكرامة حتى تجمهر حولها عدد من السائقين العراقيين الذين ادعوا ان المسؤولين الاردنيين على الحدود يسيئون معاملتهم00 وسرعان ما تبدد ادعاؤهم وحتى قبل التحقق من صحته لدى المعنيين حين تبرع احدهم بالقول / ماذا فعلنا نريد ان نعيش  اذ ان المسالة لا تتعدى بنزينا او دخانا مهربا وجواز سفر مزورا.
  بحارة  يمتهنون التهريب
تهريب البنزين والدخان عبر الحدود العراقية باتجاه الاردن بشتى الوسائل والطرق بواسطة ما يطلق عليه مجازا اسم / البحارة / هي واحدة من جملة قضايا يومية تواجه العاملين الاردنيين على الحدود 00 تلك الحدود  التي تحمل صفة استثنائية بسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة التي يمر بها العراق وفقا لمدير مركز حدود الكرامة العقيد عصام حجازين الذي يؤكد ثبات السيطرة الامنية الكاملة على البوابة الشرقية للاردن رغم كل التجاوزات اليومية التي تشمل اضافة الى ذلك محاولات التسلل اذ وصل عدد المتسللين خلال الاشهر الثلاثة الماضية الى / 254 / متسللا تفننوا في ابتكار طرق تجاوز الحدود ومنها ضبط 11 متسللا داخل احد صهاريج النفط 00 ويضيف حجازين لوكالة الانباء الاردنية ان مشكلة البحارة الذين وصل عددهم الى اكثر من 1200 بحار حاليا من مختلف الجنسيات بينهم حوالي 500 بحار اردني هي في  تنام مستمر رغم كل الجهود التي تبذل للحد من ظاهرة تهريب الدخان والبنزين 00 اذ تتم تجارتهم ما بين القرى العراقية والاردنية في منطقتى الرويشد والرمادي وما حولهما كما انها لا تقتصر على تلك المناطق بل تتسع لتشمل على الجانب الاردني عمان والزرقاء ومأدبا والرويشد والازرق فيما تشمل على الجانب العراقي بغداد والانبار والرطبة والبصرة وغيرها
ويقول انه ومراعاة للظروف الاقتصادية للعائلات التي تعتاش على واقع تجارة / البحارة / تم العمل على تنظيم دخولهم وخروجهم اذ سمح / للبحار/  برحلة واحدة يوميا ضمن ظروف امنية وجمركية مشددة حيث يتم دفع غرامات لقاء/ التنكات / المعدلة على البنزين والبضائع الزائدة عن الحد المقرر لهذه التجارة ومنها مصادرة كميات الدخان المهرب التي تضبط بحوزتهم
/ البحارة / مشكلة حقيقية
ويؤكد مدير مركز جمرك حدود  الكرامة ايمان مسمار وجود مشكلة حقيقية تتمثل بهولاء/ البحارة / الذين يعملون على مدار الساعة بالتهريب رغم كل الاحتياطات والرقابة الجمركية المشددة ويشير الى ان ضبطهم ليس بالعملية السهلة التي تعتمد بالضرورة على خبرة وذكاء المفتشين في الجمرك اذ ان البحارة يملكون من وسائل التهريب ما لا يخطر على البال موضحا ان الاعتماد على اجهزة الحاسوب في مراقبة المهربين ساهم الى حد كبير في ضبطهم بسهولة ويسر رغم كثرة اعدادهم
ويبين انه وعلى الرغم من وجود مشكلة البحارة الا ان راحة المسافرين هي اولوية اساسية خاصة في ظل وجود ستة مفتشين على اربعة مسارب وذلك منعا لحدوث اي تأخير لهم مشيرا الى ان واجب التفتيش الامني يجب ان لا يؤثر بأي حال من الاحوال على الاقتصاد حيث رصد دخول 5ر461 مليون دينار من العراق الى الاردن في غضون شهر واحد في اشارة واضحة الى ان حركة اموال الافراد والشركات المراقبة امنيا وجمركيا قد تحسن المناخ الاستثماري في الاردن وتنعش الحركة الاقتصادية
ويقول مسمار انه بالاضافة الى البحارة الذين اعتادوا على تهريب انواع معينة هناك من يقوم بتهريب السلاح والاثار والمخدرات وبنزين الطائرات اذ رصدت لجان التفتيش الجمركية خلال الاشهر الثلاثة الماضية 112 قضية دخان مهرب  و130 جواز سفر مزورا و86 كغم من الحشيش و7 الاف حبة / كبتاغون / و5 مسدسات و6 الاف طلقة عيار ناري
اغلاقات فجائية
من الجانب العراقي
وفي عودة الى مدير مركز حدود الكرامة العقيد عصام حجازين يقول 000 ان الظروف التي يعيشها العراق فرضت واقعا جديدا على حدود الكرامة مما ادى الى الازدحام الكبير وغير المسبوق عليها بحيث لم تعد تستوعب الكم الهائل من الضغظ البشري والآلي الذي يتجاوز  4000 قادم ومغادر يوميا ومرور 1000 شاحنة و800 مركبة صغيرة بين عمومي وخصوصي 00
وتعود اسباب هذا الازدحام بحسب العقيد حجازين الى ضيق المركز الحدودي الذي تاسس عام 1990 في ظل ظروف استثنائية وكثرة اعداد المسافرين والاغلاقات الفجائية التي يقوم بها الجانب العراقي من جهة واحدة دون تبليغ الجانب الاردني الامر الذي يتسبب باختناقات وتراكم للشاحنات والسيارات والركاب على مدى اكثر من يومين مما يصعد من شكاوى المسافرين الذين يحملون الجانب الاردني مسؤولية تأخيرهم في حين ان السبب الاساسي هو في الاغلاق الفجائي 
استيعاب تداعيات
الاغلاق الفجائي
ولحل الازمة الناجمة عن الاغلاق يشير الى انه تم انشاء اربع بوابات رئيسة قادمة ومغادرة وتنظيم دخول الشاحنات والسيارات العمومية والصهاريج كل في مسرب خاص وانشاء ساحة كبيرة في الجانب الاردني تتوفر فيها جميع الخدمات اللازمة للسائقين اضافة الى تأمين حماية الشاحنات طول فترة الاغلاق اذ ان الساحة مسورة بسياج ومؤمنة بحراسة شديدة
ويضيف انه تم انشاء ساحتين على الباب الشرقي للبوابة الاردنية المحاذية للبوابة العراقية حتى تكون الطريق فارغة بين الحدين بهدف السيطرة الامنية الكاملة وامتصاص الشحن الفارغ وحماية السائقين الاردنيين وتخفيف معاناة الاشقاء العراقيين وضمان انسيابية الحركة 
ومن المتوقع ان يتم الانتهاء من اعمال الصيانة واعادة الهيكلة وتنظيم الهندسة المرورية داخل وخارج المركز الحدودي في غضون الاسبوع المقبل بحسب المشرف على المشروع المنتدب من وزارة الاشغال العامة المهندس حسين الطعاني الذي يشير الى اهمية ما استحدث في المركز الحدودي من انشاءات مقارنة بما كان عليه الحال قبل عمليات التوسعة واعادة الهيكلة والتي بلغت كلفتها لغاية الان مليونا وثلاثمائة الف دينار مشيدا بالتعاون الكبير والتسهيلات التي تقدمها ادارة حدود الكرامة مع مهندسي الوزارة
مسافرون يشكون
تأخير معاملاتهم
ويشتكي عدد من القادمين والمغادرين من طول فترة الانتظار لحين الانتهاء من اوراقهم على الحدود والتي قد تصل الى اكثر من ساعتين على حد قولهم 00 في حين اكد العقيد حجازين ان الاجراءات الجديدة التي استحدثت من اجل راحة المسافر منعت اي تأخير خاصة اذا كانت اوراقه سليمة وجاهزة  اذ لا تتجاوز معاملة سائقي الشاحنات مثلا اكثر من ربع ساعة في حين لا تتجاوز معاملة المسافر ال /خمس دقائق/  00 الا انه في ذات الوقت لم ينف وجود تأخير قد يستمر الى ساعتين او اكثر 00 ليس بسبب سوء ادارة او تعد على حقوق المسافر بل بسبب مخالفة البعض للانظمة والقوانين
ويشير في هذا السياق الى ان ادارة الحدود تعتمد سياسة الباب المفتوح اذ انه من حق اي مسافر يشعر بغبن او ظلم او سوء معاملة من اي من المسؤولين مراجعة الادارة مباشرة للتحقق من طبيعة شكواه واجراء اللازم فورا مبينا ان الادارة لن تتوانى عن معاقبة المسؤول عن تأخير اي مسافر دون مسوغات منطقية امنية او قانونية
تشجيرالمركز الحدودي
ضرورة بيئية
ويشيد العقيد حجازين بالحوافز التي يتمتع بها المكلفون بواجب خدمة الوطن وحراسة حدوده بكل تفان وانتماء دون تذمر او تراخ الامر الذي يعزز من الدافعية للعمل الجاد والمخلص الا ان صعوبة الطقس الصحراوي تحول في بعض الاحيان دون القيام بالاعمال المناطة بالمسؤولين والموظفين على اكمل وجه ذلك ان حركة الغبار الكثيفة تؤدي في كثير من الاحيان الى انعدام الرؤية
ويشير في هذا الصدد الى انه تمت مخاطبة المعنيين من وزارة الزراعة في منطقة الرويشد من اجل زراعة منطقة المركز الحدودي باشجار تتلاءم وطبيعة المنطقة الصحراوية الامر الذي سينعكس ايجابيا بالضرورة على جمال المنطقة ونظافتها وسلامتها بيئيا الا ان ادارة المركز لا زالت تنتظر الرد لغاية الان 00فيما اكد نائب مدير تنمية البادية في منطقة الرويشد المهندس غالب القضاة انه تم تشجير منطقة المركز مرتين في عامي 2001 و2002 وكان الاجدى متابعة العناية بالاشجار وريها باستمرار مشيرا الى ان المديرية لم تتلق أي مخاطبات بهذا الشأن مؤخرا
ويبين العقيد حجازين في ذات الوقت وجود مشكلة اخرى في المركز الحدودي تتمثل بملوحة بئر الماء الذي يغذي المركز على الرغم من انه يضخ الى محطة تكرير الا ان المشكلة لا زالت قائمة بسبب شح المياه الامر الذي يجعل من شراء مياه الشرب ضرورة ملحة في ظل هذا الواقع.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF