خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عاما جفاف أضرا بالزرع وتسببا بجفاف السدود بالكرك

المياه: حفر بئرين بمحيط سد الموجب وتأهيل أخرى لسد النقص

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
الكرك – نسرين الضمور

«الزراعة»: اعلان حالة الجفاف لم تستوف المعايير الدولية



عاما جفاف عاشتهما محافظة الكرك على مدى موسمين مطريين فائتين تدنت فيهما نسب الهطولات المطرية الى اقل من (45) بالمئة من الحاجة الفعلية السنوية التي تتراوح ما بين (300- 350) ملم الامر الذي ادخل المحافظة بحالة جفاف اضرت بقطاعي الزراعة والمياه ووضعت مئات المزارعين والاسر الكركية التي تعتاش على زراعة المحاصيل الحقلية وتربية الماشية في مواجهة ظروف لا يقوون على تحملها.

السدود المائية الثلاثة الموجودة في المحافظة سد الموجب بسعة (29) مليون متر مكعب وسد وادي الكرك وسعته مليونا متر مكعب وسد اللجون مليون متر مكعب والتي ترتوي منها آلاف الدونمات من الاراضي الزراعية شبه فارغة، وحقول الكرك التي زرعت بمحصولي القمح والشعير بمساحة بلغت (220) الف دونم لم تنتج وتحولت جميعها الى مراعي الامر الذي يؤشر على خطورة الوضع ودفع بالمزارعين لمطالبة الحكومة باعلان حالة الجفاف واغاثتهم بشكل عاجل ليتمكنوا من تجاوز محنتهم وهم الذين اصبحوا مكبلين بالديون واجبة السداد الفوري وملاحقين قضائيا لعجزهم ال?ام عن الوفاء بالاستحقاقات المالية المترتبة عليهم لصالح الدائنين والبنوك وغيرها من الجهات الاقراضية والتي قالوا انهم لجأوا اليها لادامة عملهم وتوفير متطلبات مزارعهم من بذور واسمدة وعلاجات زراعية واجور عمالة ونقل واثمان كهرباء وغيرها، مؤكدين انهم سيمتنعون عن فلاحة اراضيهم للموسم القادم اذ استمرار الوضع على ما هو عليه بدون تدخل حكومي يقيل عثرتهم.

وقال المزارع ورئيس جمعية مربي المواشي في الكرك زعل الكواليت إن القطاع الزراعي بشقية النباتي والحيواني بمحافظة الكرك يعاني منذ سنوات من تراجع ومعضلات انهكته بالرغم من ان المحافظة تعد من بين اكثر محافظات المملكة حيازة للثروة الحيوانية المقدرة باكثر من (500) الف راس ويشتغل غالبية كبيرة من سكانها بالزراعة الا انهم لم يجدوا الرعاية الكافية التي تخفف من معاناتهم وتضع الحلول الناجعة للتحديات التي يواجهونها.

وبين الكواليت ان الموسم الزراعي الفائت شكل ضربة موجعة للمزارعين حيث بلغت نسبة الضرر بحقول المحافظة التي زرعت بمادتي القمح والشعير (100) بالمئة كحالة غير مسبوقة فغالبية الحقول لم تنبت فيما الحقول التي انبتت كان نتاجها ضعيفا ولم تصل لمرحلة تكوين البذور مما دفعهم لبيعها لمربي الماشية كمراع وباسعار زهيدة لم تغط ولو جزءًا بسيطا من التكاليف التي انفقوها على تجهيز الارض وبذارها وذات الوضع انطبق على الموسم الزراعي الذي قبلة اذ تجاوزت نسبة الضرر بالحقول (90) بالمئة.

واضاف الكواليت ان توالي مواسم الجفاف اضرت بالمراعي الطبيعة التي كانت تشكل مصدر غذاء للماشية الذي ساعد في الحفاظ على صحتها وزيادة خصوبتها وحمايتها من الامراض الحيوانية وزيادة انتاجيتها من الحليب واللحوم الامر الذي اجبر المربين الاعتماد على الاعلاف المصنعة الجاهزة لاعلاف مواشيهم باسعارها المرتفعة مما اضطر الكثير منهم لبيع جزءًا من مواشيهم لتوفير سيولة نقدية لشراء الاعلاف للمحافظة على بقية القطيع.

واشار الكواليت الى اهمية وضع خطة استراتيجية بعيدة المدى لتطوير زراعة الاعلاف لتقليل الاعتماد على الاعلاف المستوردة التي تشهد اسعارها ارتفاعات متوالية وذلك بتحفيز المزارعين في مناطق الاغوار على زراعة البرسيم والذرة العلفية وتوفير كافة التسهيلات لاستغلال المياه العادمة المعالجة في الزراعات العلفية، مطالبا ايضا بتطوير المراعي وحمايتها والتوسع في انشاء الحفائر المائية خاصة في المناطق الشرقية من المحافظة لتوفير مياه الري للزراعة وسقاية المواشي مع تركيب انظمة الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار المخصصة لساقية المواشي ل?جنب وقف الضخ منها عند حدوث أي عطل بالتيار الكهربائي وطالب ايضا بزيادة حصص المربين من الاعلاف لمواشيهم لتكون بمقدار (25) كغم شهريا للرأس الواحد بدلا من (20) كغم، وتطوير مستوى الخدمات البيطرية وتوفير اللقاحات وبكميات كافية وبمواعيدها المحددة للحفاظ على صحة الحيوانات وحمايتها من الامراض.

وطال تأثير جفاف السد قطاع مياه الشرب حيث تم ايقاف ضخ المياه من السد لمناطق شمال الكرك للعام الثاني على التوالي جراء تراجع المواسم المطرية وتدني كميات الامطار الهاطلة التي اثرت على مخزون السد الذي كان يخصص (500) متر مكعب في الساعة بعد معالجتها من خلال محطات معالجة عالية الجودة شيدت لهذه الغاية ضمن مشروع اقامته وزارة المياة في العام 2015 بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومن خزينة المملكة بكلفة (11) مليون دينار لتزويد المشتركين بمياه الشرب في لواءي القصر وفقوع وقضاء موجب شمال الكرك وتسبب و?ف الضخ من السد بحدوث ارباك في كمية المياه التي تحتاجها مناطق شمال الكرك الامر الذي اضطر ادارة مياه الكرك تعويض النقص من خلال الحصص المخصصة للمناطق الاخرى مما اثر على عملية التزويد المائي في باقي مناطق المحافظة.

من جانبة قال الناطق الاعلامي باسم وزارة المياة عمر سلامة إن التخزين الحالي لسدود المملكة وعددها (14) سدا يبلغ (74,3) مليون م3 بنسبة تخزين 26,5% مقارنة مع العام الماضي 75,4 مليون م3 بنسبة تخزين 26,8% مشيرا الى ان سدود الموجب والوالة والتنور وشعيب قد جفت نهاية الموسم الماضي 2021 لتدني الهطولات المطرية بسبب التغيرات المناخية والذي نتج عنه تذبذب توزيع هطول الامطار وتباعدها زمنيا على المناطق وعدم حدوث هطولات غزيرة متتابعة عوضا عن ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات التبخر.

واشار سلامة الى ان التقرير الاحصائي لكميات الامطار التراكمية الساقطة في المملكة للموسم المطري الماضي اوضحت تواضع نسبة هطول الامطار في المناطق الجنوبية الى (47) بالمئة، مشيرا الى ان الطاقة التخزينية لسد الموجب لا تتجاوز حاليا 350 الف م3 في حين انه تم ايقاف سحب المياه منه والمخصصة لغايات الشرب والزراعة وتزويد شركة البوتاس العربية لاغراض الصناعة جراء تدني تخزينه مع نهاية الموسم المطري المنصرم والذي انتهى بـ27/3/2022 لـ (800) الف متر مكعب من كامل طاقته التخزينية البالغة 25 مليون م3.

وبخصوص مطالبة المزارعين بالسماح لهم بحفر الآبار الجوفية خاصة في منطقة سد الموجب لتعويض نقص مياة الري فاوضح سلامة ان السماح بحفر الآبار يتطلب موافقة مجلس الوزراء، مشيرا الى ان الحكومة قررت العام الماضي تعديل اسس الحفر في منطقة وادي الاردن والسماح بحفر الآبار الجوفية وبموجب شروط واسس تضمن عدم التلاعب بالمياه واستخدامها لغير الاغراض الزراعية وتحت مراقبة مشددة من الوزارة في مناطق الاغوار الشمالية والجنوبية والوسطى فقط لتعويض النقص المائي جراء تدني تخزين السدود وظروف الجفاف.

وبين مدير ادارة عقود المحافظات في شركة مياة العقبة التي تدير حاليا مياة الكرك المهندس محمد المحاميد ان الوضع المائي في المحافظة حرج وقال نعمل بكافة السبل لتطويق مشكلة نقص مياه الشرب، موضحا ان جفاف سد الموجب اثر بشكل واضح على عملية التزويد المائي في مناطق شمال الكرك وذلك بحرمانها من (400) متر مكعب في الساعة كانت تضخ من مياه السد بعد معالجتها لمناطق لواءي القصر وفقوع وقضاء الموجب لغايات الشرب الامر الذي استلزم تخصيص (300) متر مكعب/ الساعة، من مياه آبار اللجون لسد النقص الحاصل الامر الذي اثر على عملية التزويد?المائي لبقية مناطق المحافظة.

ولفت المهندس المحاميد الى ان العمل جار حاليا بحفر بئرين في المنطقة المحيطة بسد الموجب وفي حال كانت النتائج مرضية سيصار لضخ المياة المنتجة لمحطة التحليلة الموجودة في منطقة السد لتغذية مناطق شمال الكرك، مشيرا للتوجه القائم لحفر آبار اخرى في منطقة السنينة بالقرب من بلدة السماكية شمال المحافظة فيما العمل قائم لاعادة تأهيل آبار اللجون لزيادة ضخها اضافة لدراسة اعادة تأهيل الخط الناقل من آبار محي جنوب الكرك لزيادة سعته.

وقال مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونه ان الوضع الزراعي في المحافظة تاثر على مدى السنوات الماضية بالتغيرات المناخية التي تسببت بشح الامطار وتراجع نسب الهطولات من موسم لاخر، مشيرا الى ان الموسم الشتوي الماضي كان من اصعب المواسم المطرية اذ لم تتجاوز كميات الهطول التراكمية (150) ملم في المحافظة.

وبين المهندس الطراونه ان شروط اعلان حالة الجفاف لم تستوف بحسب التعليمات المعتمدة من المنظمات الدولية المانحة التي تعنى بصرف التعويضات والتي تشترط توالي مواسم الجفاف على مدى ثلاثة اعوام متتالية وبحيث تقل نسبة الهطولات عن (40) بالمئة، مشيرا الى ان محافظة الكرك سجلت وعلى مدى الموسمين المطريين الماضيين نسب هطولات اقل من (45) بالمئة.

وبين المهندس الطراونه ان لدى الوزارة الزراعة خطط والبرامج قيد الدراسة لتخفيف على المزارعين ومساعدتهم في تجاوز التحديات التي تعترضهم لحفزهم على الاستمرار بفلاحة اراضيهم وزراعتها بالمحاصيل الحقلية اضافة مواصلة تقديم الدعم لمربي الماشية بتوفير الاعلاف بالاسعار المدعومة وتأمينهم بالخدمات البيطرية واللقاحات المجانية اضافة الى تخصيص (3) آبار لغاية تامينهم بالمياة لسقاية مواشيهم.

واوضح انه تم تخصيص مبلغ مليون و(500) الف دينار لاقامة (1000) بئر تجمعية في مختلف مناطق الكرك هذا العام وذلك في اطار خطط الوزارة للتوسع في اقامة الآبار التجمعية المنزلية هذا بالاضافة الى زيادة عدد الحفائر المائية حيث هناك توجه لدى مديرية الحصاد المائي في الوزارة لاقامة حفرتين جديدتين في المناطق الشرقية في المحافظة لزيادة عدد الحفائر المائية الموجودة هناك والبالغ عددها (11) حفيرة .

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF