احتفالات ومهرجانات تعم إرجاء المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة عيد الاستقلال 76. في يوم 25 مايو 1946 قامت الأمم المتحدة بعد نهاية الانتداب البريطاني بالاعتراف بالأردن مملكةً مستقلة ذات سيادة.
الأردن كل عام يحتفل بعيد الاستقلال، هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب الأردنيين، تأكيدًا على القيم والمعاني الوطنية السامية في القلوب النابضة بحب الأردن.
يبدأ الاحتفال الوطني الرسمي بعيد الاستقلال بحضور أفراد العائلة المالكة وأصحاب المناصب العليا في الخدمة المدنية وضبّاط من الجيش؛ للاستماع للنشيد الوطني، وأداء التحية العسكرية بإطلاق 21 طلقة، وإلقاء عدّة خطابات، كما تنتشر مظاهر الاحتفالات في جميع أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية، من خلال الألعاب النارية ورفع علم الأردن على المباني والسيارات، وَتُنَظِّم الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المختلفة ندوات ومهرجانات متخصصة للاحتفال بهذا اليوم التاريخي، تأكيدًا على الولاء والانتماء الوطني.
تعزيزا للمعاني السياسية الوطنية الواضحة للأحداث التاريخية التي يتم الاحتفال بها كل عام.
وهل هناك أجمل من كلمة الوطن، هُوَ اَلْحُبّ الوَحِيدُ الخَالِي مِن اَلشَّوَائِب. محبة الأردن زرعت في القلوب بعفوية ونقاء، كسماء زرقاء خالية من كل غيمة رمادية.
الأردن الأغلى، والأعلى، بجباله وهضابه وسهوله.. بحرا ونهرا، يتألق الأردن بعيد الاستقلال. فهو يوم وطني عظيم يمتد به الفرح، ومحبة الأردن من المرتفعات على الحافة الشرقية لوادي عربة وغور الأردن، نحو مناطق الصحراء الوسطى في شرق الأردن، ثم يعرج على منطقة البادية (الصحراء الشمالية الشرقية)، والرايات البراقة تكمل انتشارها نحو الأزرق – وادي سرحان، البحر الميت – ووادي الأردن.
حب الأردن ينتشر معلنا رفع رايات العز من القلعة عمان، العاصمة الأردنية التي مكانها القلب.
في عيد الاستقلال ينشد شاب من جنوب الأردن، فيقول؛ من لي بغيرك وطناً، فأنت أبو الصحارى، وأم البحارِ. ويرد عليه شاب من جبال عجلون، فيقول الأردن أبا الجبال الشامخات.
في الهضبة الأردنية والتي تسمى عادة «حرّات الشابة»، هدب الساكنين الشماخ للاحتفال بك أردن العزم.
وإن عرجت من الهضبة في الجزء الشرقي، متجها نحو صدع البحر الميت ووادي الأردن، ستجد راية العز خفاقة للاحتفال بالمناسبة الغالية. في عيد الاستقلال، يجدد الأردنيون، البيعة لسيد البلاد مؤكدين من اَلشَّمَال والجنوب، شرقاً وغرباً، بأن الأردن هو أرض العز والكرامة.
الأردن أرض وقيادة وشعب، جزءا حيوي النبض من هذا الوطن العربي، وهو المحبة والسلام الأزلي الذي يُغَذَّى بعزم الشعب الأردني وإصراره على إكمال مسيرة البناء والنماء والإعمار متحديا كل الصعوبات، بهمة الأردنيين أهل العزم.
إنّ العيد الوطني للمملكة الأردنيّة الهاشميّة هو مناسبة نفتخر بها، ونرفع الرّؤوس معها عاليًا، ففرحة الاستقلال هي فرحة الكرامة، وفرحة النّصر.
وفي هذه المناسبة الغالية نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، والعائلة الهاشمية الكريمة، أسمى آيات التهنئة بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية السادسة وَالسَّبْعِينَ، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يحفظ الوطن وقائد الوطن، وأن يحقق الأردن ما يصبو إليه. كل عام والوطن وقائد الوطن والأسرة الأردنية الواحدة بألف خير.
a.altaher@aut.edu.jo