كتاب

الملجأ للخير

زارنا الخير مع المنخفض واتسمت جميع الجهود بوشائح الخير وعلى جميع المجالات واقترن اسم المنخفض بالخير وهكذا ينبغي ان نشهد الخير في جميع ما نقوم به ونفعل لعل وعسى ان ينفعنا ذلك في مسيرة الحياة ويكون ذخرا لنا للآخرة.

نفتخر بجميع الخيرة لنشامى الوطن لتقديم ما يلزم وزيادة وفي جميع المجالات وأهمها توفير الخدمات وبشكل متواصل والحرص على سلامة وأمن الجميع وفي الظروف والاوقات كافة.

باقة من الشكر والتقدير والامتنان والعرفان لجميع من يسهر على الوطن وحمايته ومن يعمل بإيثار وفي ظل المنخفض الجوي الحالي ومن يتعب من أجل راحة الآخرين ويضحي في سبيل ذلك الكثير.

رائع بحق ما قدمته ووفرته المبادرات التطوعية لخدمة المجتمع وعلى مدار الساعة وساهمت جنبا إلى جنب مع الجهود الرسمية في التعامل مع متطلبات مواجهة الظروف الجوية الراهنة وتأمين احتياجات المواطنين ومن تقطعت بهم السبل وتوفير الملجأ المناسب لهم.

الملجأ للخير هو عنوان الجو العام مع دخول المنخفض الجوي؛ توافد الجميع لتوفير ما يلزم للمحتاج من غذاء وملبس وغاز وكاز وخدمات أخرى متعددة إلى جانب ما تقدمه المؤسسات الوطنية الرسمية منها والخاصة وعلى مدار الساعة وبجهد مخلص.

خير وخير هو ما يجود به الله، وطيب ونقي هو عطاء السماء، وحري بنا الانتباه لتوفير ما يلزم وتفقد المحتاج قبل فترة من دخول الأجواء الجوية الباردة وتأمين ما يلزم له من خدمات في الوقت المناسب.

نجمع ونقدم ونحرص على المبادرة في أوقات معينة ومع ذلك تبقى الحاجة للمزيد لتلبية طلبات المحتاجين ويكون السؤال: لماذا تزداد الحالات على الرغم من حجم المساعدات والتبرعات وعمل الجمعيات الخيرية على أرض الواقع وفي الميدان وبالقرب من المحتاجين وبشكل وثيق؟

ربما نحتاج إلى برمجة جديدة وبقواعد بيانات شاملة للمحتاجين وعلى امتداد الوطن سواء من المواطنين والمقيمين على أرض المملكة الأردنية الهاشمية من اللاجئين والضيوف الكرام؛ التوازن المنشود يكمن في معالجة حالات الحاجة وتحسين مستوى معيشتها بدل تأمين الدعم النقدي والعيني لها مما قد يؤثر على تعودها على المساعدة بدل العمل على تحسين مستواها وهي قادرة على ذلك ومنها حالات ليست بالقليلة.

عمل الخير ومن خلال الجمعيات الخيرية وصناديق المعونة للعائلات المستورة يحتاج إلى نظرة نوعية وإدارة لتحسين مستوى معيشة الحالات المحتاجة وبحل جذري وبدائل مناسبة؛ مرهق ماديا ومعنويا عمل الجمعيات الخيرية والتي تعتمد في مواردها على التبرعات والمساعدات المنتظمة والثابتة وعلى مدار العام للإيفاء بواجبها وتقديم ما يلزم وبشكل مناسب وكريم للحالات المحتاجة.

تفاصيل كثيرة يمكن الإشارة إليها عند الحديث عن العمل الخيري ولكن ما يمكن المطالبة به خلال الأجواء الجوية الراهنة هو الالتفات قدر الإمكان وبشكل مسبق ومبرمج لتفقد الحالات المحتاجة حيث أنها تطلب المعونة على مدار العام.

قرار إنساني كريم وجميل ما اتخذ لتأمين دور العبادة من المساجد والكنائس والمدارس وبعض الجامعات والمراكز الإدارية لتكون مراكز إيواء لمن تتقطع بهم السبل في ظل الظروف الراهنة وتلك محطات طيبة وتعكس تجربة يمكن تطبيقها في حالات الطوارئ والمساعدة الإنسانية وتوفير الخدمة الجليلة للمحتاج وعابر السبيل.

جدوى وأثر عمل الخير لا تنقطع في النفوس الطيبة وفي أردن الخير والامثلة في هذا المجال كثيرة وعزيزة ويفتخر بها ويعتز ونسأل الله أن يدوم الخير على بلد وأهل الخير وأن تكون صدقات جارية ومثوبة وأجر عظيم على الجميع.

الملجأ للخير هو الملاذ وهو السبيل للنجاة وهو الأمل والرجاء لدوام الخير على البلاد والعباد، اللهم أدم علينا نعم الخير وأسبغ علينا منها المزيد والمديد.

fawazyan@hotmail.co.uk