أنا حزينٌ؛
لأنِّي لا أستطيعُ أن أُثبِّتَ القمر فوق بيتكم لوقتٍ طويلٍ
حزينٌ؛ لأنَّ صانعي الشموع والبالونات -السفلة-
لا يكترثون بنجوعنا الفقيرة
ومكتئبٌ؛
(علماء الجيولوجيا أكَّدوا أنَّ الماس لا ينبتُ في أراضينا)
حتَّى محلات الزينة لم يتسنَّ لي منحُ عنوانِكِ لكلِّ أصحابها.
يا الله،
لماذا منحتني صوتًا أجشَّ يُؤرِّقُ الجيران حين أشرع في الغناء؟
لماذا لم تخلقني فخًّا تخطو عليه الطيور الجميلة
لو تهبني السماء فأغلفها بسوليفان مِن أجلها!!
حبيبتي،
أنا جدُّ حزين ومكتئب
ولا أملكُ سوى فأسٍ صغيرٍ
أُهذِّبُ به وجه العالم
غير أنَّ لي صحراء ممتدةً
بفأسي هذا سأصنعُ فيها بئرًا
وأسقي وردةً
فقط وردةً وحيدةً
وحين تكبرُ
سأقطفُها
لأضعها بحُبٍّ في مفرقِ شعرِكِ.