سأرشقُ إصبعي في أعينهم
وأصنعُ مِن أكبر شاربٍ فيهم أنشوطةً
سأشدُّ وثاقهم جميعًا إلى جذوع النخل
وأجلس بالساعات أمامهم
لأحصي دموعهم.
يا حبيبتي،
كلُّ مَن وقف في طريق حبنا
لي معه حسابٌ طويلٌ.
جاري مثلًا؛
كي يتعلَّم ألَّا يمتعض حين أُغنِّي اسمَكِ مَرَّةً أُخرى.
سائقُ السيَّارة البليد
كان يُمكنُهُ كسر الإشارة
فلا يفوِّتُ عليَّ فرصة لقائِكِ.
روَّاد المقهى الفشلة
لو ذاكروا جيدًا لما جلسوا الآن يلوكون سيرتنا.
الشمس أيضًا كان يُمكنُها أن تُؤجِّل غروبها.
لا أُعفي القمر..
دائمًا ما يفضح العاشقين.
أتذكرين تلك الشجرة،
ما الذي كان سيضيرُها
لو تمدَّدَتْ قليلًا فحجبتنا عن أعين المارة؟
حبيبتي،
سأنتقمُ مِن العالَم؛
كان بإمكانِهِ أن يُغمض عينيه عن قصتنا للحظاتٍ.