سؤال يتردد في ذهن العديد من المتابعين للأحداث الداخلية والخارجية وآثارها المتتابعة مع الصيف ومع التطورات الساخنة في الأجواء.
الشق السياسي يسبق عادة جميع المجالات ويتصدر السؤال السياسي اهتمام الجميع؛ فما القادم الذي ننتظره في الأيام القادمة وإلى أين يتجه العالم بعد المعاناة من جائحة كورونا وهل من ظلال سياسية جديدة قادمة على مستوى العالم؟
ومن ثم يأتي الهم الاقتصادي والمرتبط بالعديد من التوقعات والآمال للانفراج الجزئي في قطاعات الإنتاج الاقتصادية وفي ظل ارتفاع الأسعار في السلع والخدمات كافة والتي تطال الجميع في القرية الصغيرة الحالية.
ماذا ننتظر بعد مرور فترة كافية من معضلة وتبعيات جائحة كورونا والتي أوقفت وعطلت معالم عديدة من الحياة اليومية لدى سكان المعمورة قاطبة؟
على المستوى المحلي ننتظر نتائج لجنة إصلاح المنظومة السياسية والتي من المتوقع ان تنجز العمل مع شهر أيلول القادم لتعرض حسب الأصول وعبر القنوات التشريعية ولعلها تكون مناسبة للظروف السياسية القادمة للتطوير والإصلاح.
ننتظر بشوق الانفراج للعودة إلى التعليم الوجاهي في المدارس والجامعات بعد رحلة مضنية للجميع من تبعيات التعليم عن بعد وننتظر أيضا تزايد اعداد المتلقين للجرعات من اللقاح والالتزام مع العودة التدريجية للقطاعات مطلع الشهر القادم.
ننتظر فرجا وأملا جديدا في تفاصيل الحياة العامة في العالم لتضميد الجراح ومسح الحزن ولملمة بقايا الصور الجميلة بعيدا عن الحروب والصراعات والتناقضات والفتن والمشاكل وتلك جميعا كانت ماثلة أمام العالم فيما مضى ولكن جهود البناء والتعمير انتصرت ليس بالانتظار ولكن بالعمل والكفاح والصبر والمثابرة والتضحية والإصرار.
ترنو النفس البشرية إلى الهدوء والراحة من عناء التعب والمعاناة من الصراعات السياسية حول العالم بدوافع ومبررات عجيبة ورهيبة على مقدرات الشعوب وخصوصا الفقيرة منها والمعدمة والتي تعيش دون المستوى الإنساني الكريم.
لعل هموم المواطن في العالم وإن تنوعت لكنها تبدو متشابهة في الأمل والطموح والسعي للحياة والموت بكرامة وعزة وإيمان واستقرار وطمأنينة وراحة بال على جميع المستويات عامة وخاصة.
ولعل السؤال للنفس يتجدد للتطلع إلى العديد من الطموحات والأحلام الشخصية الخاصة والتي تخالج النفس بتفاصيل عديدة تجاه الأبناء والبنات والبيت وتوفير ما يلزم من متطلبات السعادة مع الصيف من أفراح التخرج والزواج والمناسبات الرائعة والغالية والتي نرجو أن تكون بمظهر بسيط وجوهر عميق ومعطرة بالسعادة الحقيقية.
ننتظر لطاقة إيجابية وإيمان راسخ بقدرة وعظمة الله على تدبير أمورنا بعين رعايته ورحمته وتصريف أمورنا لكشف الغمة والبلاء والوباء في جميع الأرجاء من العالم.
وننتظر شوقا وتطلعا خاصا للنوايا الطيبة والحسنة والقلوب النقية من الإثم والهم والحزن والالم والوجع ونتطلع إلى الأيادي البيضاء بالفضل والخير ومد العون والمساعدة وذلك ليس مستحيلا أبدا بالهمة والنشاط وحسن الظن والطاقة الإيجابية ولدينا من المتسع لذلك وأكثر.
ننتظر ولنعمل أيضا ليكون ذلك ممكنا ما دام الرجاء بالله وما دامت الحياة وما دام العمل وما دامت القلوب تنبض بذلك لنهزم الخوف والحزن والمرض ونحارب اليأس والقنوط والإحباط، وذلك قريب قريب!
fawazyan@hotmail.co.uk
مواضيع ذات صلة