وجاءت هذه الزيارة ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية المقبلة، التي تترجم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وتوجيهاته للفريق الحكومي للانطلاق نحو الميدان والاطلاع على احتياجات المواطنين عن قرب، وتوفير كل ماهو شأنه تهيئة البيئة الاستثمارية للمستثمرين.
منذ أن تشكلت الحكومة في الربع الأخير من العام الماضي وهي مثقلة بملفات العمل، والاجتماعات المتواصلة، لتحقيق الإنجاز المنشود وترجمة كل ما جاء في كتاب التكليف السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى الحكومة في شهر تشرين الأول الماضي؛ فهي في سباق مع الزمن للتخفيف من التبعات الصحية والاقتصادية لجائحة كورونا، ومجاراة العصر في تعزيز التعلم عن بُعد.
جلالة الملك كان قد أكد خلال زيارته إلى رئاسة الوزراء مطلع العام الحالي وترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء، أهمية تعزيز التواصل مع المواطنين، للاستماع إلى ملاحظاتهم والوقوف على احتياجاتهم في جميع المحافظات، قائلا «نجاح أي وزير ووزارة هو التواصل مع الناس والتواجد في الميدان». وهو ما أكد عليه الخصاونة مرارا وهو يوجه الفريق الحكومي للإنطلاق في عملهم نحو الميدان.
كما أن رئيس الوزراء الدكتور الخصاونة يؤكد دوما التزام الحكومة بالتوجيهات الملكية السامية بالعمل الميداني، في وقت تحرص فيه الحكومة العمل والتنسيق والتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها مجلسا النواب والأعيان.
وفي زيارته إلى القطاع الصناعي في منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية ضمن محافظة المفرق مؤشر واضح على أن الحكومة جادة في العمل لتهيئة البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات، باعتبارها تشكل مدخلا أساسيا لتحقيق النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل للشباب.
الرئيس الخصاونة يشدد دوما على ايمان الحكومة بأهمية العمل الميداني والالتقاء مع المواطنين والتواصل معهم، لأنه يؤمن بأن قرارات وإجراءات الحكومة تتخذ من خلال القرب للمواطنين والاستماع إلى مشاكلهم والتشاور معهم حولها بآذان صاغية، للوصول إلى القرار الصائب الذي يحقق مصلحة الوطن.
هذه الزيارة وغيرها من الزيارات المقبلة للحكومة؛ لمحافظات ومدن المملكة تأتي تكريسا لنهج الحكومة في العمل الميداني القائم، على التواصل المباشر مع المواطنين في اماكن سكناهم وتلمس همومهم واحتياجاتهم، وتبادل الأفكار والمقترحات للوصول إلى حلول توافقية تجاه المشكلات التي يعاني منها المواطن والمستثمر بما يضمن انعكاسها على الوطن بالتقدم والازدهار بما يضمن تحقيق مؤشرات مهمة على صعيد التنمية.
الخصاونة رجل الدولة والقانون.. له تجارب ونجاحات في مواقع مختلفة بحنكة وبصيرة، وله تجارب مثمرة وخبرات في كافة مناحي الحياة، يقود الفريق الحكومي ويحمل على عاتقه همّوم الوطن وشجونه من شماله إلى جنوبه، لتنفيذ الرؤية الملكية السامية، فهو قادر على تحقيق ما نتطلع إليه من أجل رفعة وتقدم المملكة رغم شح الموارد المالية، ومن أجل النهوض بالواقع الاقتصادي، وكان الله بعونه..
