كتاب

الملك.. واسط البيت الأردني

لقد أكد جلالته الملك عبد الله الثاني موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ووقوف المملكة الكامل إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، مشددا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل.

إن الموقف الأردني الثابت أرساه جلالة الملك عبد الله الثاني -حفظه الله- وأعز ملكه، فلسطين قضيتنا الأولى والقدس عربية وهي خط أحمر لا يمكن الجدال حوله.

يُشير التاريخ (5 يونيو 1967) إلى يوم النكسة التاريخ السنوي الذي يُحيي فيه الشعب الفلسطيني ذكرى التهجير والذي رافق انتصار إسرائيل عام 1967 في حرب الأيام الستة.

لقد حدث كنتيجة لهذه الحرب أن استولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة المأهولتين بالسكان الفلسطينيين واللتين كانتا في السابق تتبعان الأردن وتخضعان لسيطرة مصر على الترتيب.

في استذكار هذا اليوم وجهت لي أحد الصحفيات الأردنيات السؤال التالي؛ هل برأيك نحن مقبلون على نكسة ثانية في ظل ما نشهد من احداث

برأيي نحن لسنا مقبلين على نكسة، أظننا مقبلون على صحوة حقيقية وإحساس أكبر بالقضية الفلسطينية.

إن إجراءات الشرطة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين المحتجين على إخلاء منازلهم أو الصلاة في المسجد الأقصى في القدس، والقتال عبر الحدود بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة، ومسيرات من الأردن على حدود الضفة الغربية، هي مؤشرات لشرق أوسط مختلف قدم الأردن خلال هذه الأحداث رؤية واضحة لموقف الأردن من القضية الفلسطينية.

قوة وإصرار الشعب الفلسطيني بالشباب والأطفال حرك نبض الشارع العربي وجعل العالم يلتفت تجاه القضية الفلسطينية وأكاد أجزم أن ذلك في صالح ومصلحة القضية.

كذلك الإعلام الغربي صرح إن هذه المواجهات مجتمعة من أسوأ التشنجات في التاريخ الحديث للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. والمتابع للصحف العالمية يرى كيف أن موقف الفلسطينيين بالرد وموقف الأردن جعل العديد من كتاب الصحف يناقشون القضية بنكهة أكثر واقعية. فالشعب العظيم الصامد حرك العالم للالتفاف نحوه.

لقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في فضح الروايات التي استمرت عقودًا عن الفلسطينيين والتي تم ترسيخها في وسائل الإعلام الرئيسية في الغرب، حول النزاع الإقليمي وخلقت الوعي، وساعدت على نشر المحتوى عن حقيقة ما جرى في غزة، وذلك يفكك الأسطورة المدمرة بأن القتال الإسرائيلي الفلسطيني هو صراع. وفي نفس السياق صدر عن ال BBC تصريح مفاده: لقد تم ذبح غزة مرارا وتكرارا. هذا ليس صراعا؛ هذا يعني معادلة ليست متساوية.

لقد تم وقف إطلاق النار في غزة بجهود أردنية مصرية ولكن على الرغم من ذلك، فإن جميع المشاكل الأساسية لا تزال قائمة، وقد اشتعلت الآن بشكل أكبر، وتطالب المجتمع الدولي بجهد أكثر جدية من أجل التوصل إلى حل دائم مما كان عليه الحال في النزاع بين الفلسطينيين والمحتل حتى الآن.

عند قراءة هذا المشهد ورؤية ما يجري من احداث أميل نحو التفاؤل بالنصر واستبعد الحديث عن نكسه.

‏في الأردن لقد شدد جلالة الملك على أهمية مواصلة التنسيق ومواصلة الأردن الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ على هويتها والأردنيون خلف قائدهم الهاشمي واسط البيت الأردني.