كتاب

الرأي.. في الجعبة الكثير

زيارة رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة ووزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين للمؤسسة الصحفية الأردنية الرأي تعني الكثير فوق التهنئة العطرة من قبل دولته بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس صحيفة الوطن الأولى.

تعني لنا الزيارة ونحن من خارج الكادر في الرأي، التوجه دوما إلى من يتحمل مع الدولة التحديات كافة وجميع ما نتعرض له من أزمات ومنعطفات يشهد تاريخ الصحافة الأردنية لها على مدار السنوات التي قطعتها الرأي من عمرها المزين بالعطاء. عرضت أسرة المؤسسة الصحفية الأردنية الرأي همومها ومتاعبها وأهمها المادية والمصاعب والجوانب المعيشية لكوادرها والعديد من التحديات المنوعة والسبل الكفيلة لمواجهتها على الوجه المناسب.

لعبت الرأي الدور الوطني المنشود خلال العديد من المفاصل والمحطات الكبرى، والتي مرت بها الدولة الأردنية وظلت تحمل على عاتقها واجب ورسالة التوعية الوطنية ومشروع الدولة الأردنية خلال المئوية الأولى وها هي تشرع اللواء للمئوية الثانية.

خطط ومشاريع وتوجهات واجبة لدعم الرأي في درب الإعلام الرقمي والرقمنة المطلوبة في السنوات القادمة، والمصاعب التي تواجه الإعلام الورقي والذي بات عبئا ثقيلا على المؤسسات ولا بد من ضرورة لتطويره وإيجاد البدائل المناسبة له.

زيارة دولة الرئيس جعلتنا كما نحن شركاء في حمل رسالتها الوطنية ونكتب على صفحاتها أن نكتب عنها، وكما قال الرئيس الخصاونة فإن الرأي عبرت منذ تأسيسها عن هوية الدولة الأردنية، وحملت رسالتها الإعلامية في مواجهة الكثير من التحديات والمحطات بكل بشجاعة ومهنية، ولم تسمح لأي من الهويات الفرعية التقدم على المصلحة الوطنية الصادقة المخلصة.

نكتب عن الرأي كمؤسسة تستحق الدعم في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض لها على وجه الخصوص، ومنها التحديات المادية والتي تواجه المسيرة للنهوض بأوضاعها وتغطية التزاماتها المالية وتأمين الرواتب المناسبة لكوادرها.

التفكير بمحطة فضائية وإذاعة وترخيص للشاشات الإعلانية فيه من التوجهات القادمة لمد يد العون والمساعدة المطلوبة، عوضا عن رفع سعر الإعلان الحكومي والقضائي وسائل إضافية لإنقاذ الرأي من المصاعب.

لا بد من السعي قدما لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الرأي ومنها المراجعة الذاتية وتجاوز بعض العثرات وإنتاج مخرج إعلامي يوازي الإعلام والنمط التقليدي ويحقق دخلا إضافيا للمؤسسة.

نكتب في الرأي ولكن نكتب عنها هذه المرة؛ خصوصا بعد زيارة دولة الرئيس ففي جعبة المؤسسة العريقة وكادرها الكثير للبوح عن حاجات ومطالب وتوجهات ومشاريع قادمة مع ثنايا مسيرة العطاء الإعلامي المميز.

أهلا ومرحبا بزيارة دولة الرئيس لدار الرأي والتي لا يخرج زائرها إلا وكانت الزيارة طيبة ومباركة وذات نتائج عملية ناجحة، زيارة موفقة للرأي دولة الرئيس.

fawazyan@hotmail.co.uk