خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

على قلب رجل واحد

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عماد عبدالرحمن لا يريد أي منا شرخ تلك الصورة التضامنية الفريدة التي جسدت حقيقة علاقة الاردنيين بفلسطين، والانسجام الكامل بين القيادة والشعب ، فما حدث اليوم في الكرامة هي رسالة قوية لإسرائيل مفادها أن موقف الأردن الرسمي والشعبي موقف موحد ومنسجم ولا مجال للتشكيك أو محاولة البحث عن شرخ أو منفذ لزرع الفتن بين الشعب ومؤسساته.

المؤسسات الامنية وجدت لحماية وتسهيل وضمان امن المواطن حتى وهو يعبر عن رأيه ،ويختار مكان وزمان حراكه بحرية مطلقة ودون أية ضوابط او تقييد الا في حدود تضمن حمايته وعدم الاضرار به في ذروة انفعالاته وقلقه على مصير مقدساته واقصاه المبارك.

اليوم لا يمكن ان يقبل الجيش العربي بالاضرار بأي مواطن او السماح بالإعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال في المنطقة الحدودية،لان ثمن ذلك وكلفه ستكون باهظة،ولا يمكن تمرير نزف ولو قطرة دم واحدة لأي أردني غيور على مقدساته وبيت المقدس الشريف، فهذه رسالة جيشنا العربي المصطفوي التاريخية والحضارية والعقائدية، الذي يحمل السلاح بيد ويضمد جراح الشقيق الفلسطيني باليد الأخرى.

الجيش العربي وأجهزتها الأمنية وجدت لحماية المواطن والسهر على أمنه واستقراره، ليس على طول الجبهة الغربية فحسب بل على طول الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية ايضا، فهذه العين الساهرة لا تغفل ولاتستكين، وأجهزتنا الأمنية هي من قامت بتسهيل وصول المتظاهرين لموقع فعالية نصرة الأقصى والشعب الفلسطيني قرب الحدود الأردنية - الفلسطينية، الجمعة ، وهي تدرك مدى المخاطرة والاندفاعية وحماس الجمهور الذي استفزه العدوان الإسرائيلي السافر على شقيقه الفلسطيني الأعزل.

الجميع يعلم حجم ما يقدمه الأردن على كافة الصعد من أجل حماية الأقصى وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم وفي ممتلكاتهم في الشيخ جراح وبقية الأراضي المحتلة، وتبقى حالة السلم والحرب قرار سيادي يتخذ على مستوى الدولة ويرتبط بمعطيات سياسية وعسكرية معينة، ولا تحكمه ظروف أو حالة عاطفية جماهيرية، أو اندفاع ناتج عن فلتان أمني بالمناطق الحدودية التي تحكمها مواثيق وقوانين دولية متعارف عليها.

ما يبهرنا دائما تلك العلاقة العفوية والترابط الوثيق بين أبناء شعبنا الوفي واجهزتنا الأمنية المختلفة، وهي علاقة فريدة تحكمها اعتبارات كثيرة تتعلق بتضحيات وبطولات جيشنا ،من جهة، والشعور الدائم بالعرفان والتقدير الشعبي ،للجيش العربي الذي قدم للمتظاهرين كل أشكال الدعم والحماية ، حتى لا يسمح الأعداء بالنيل من كرامته وحياته بحجة اجتياز الحدود وتشكيل خطر على جيش الاحتلال، من جهة أحرى.

فما تقوم به الدولة على كافة الصعد الدبلوماسية والإنسانية والوطنية والقانونية، أمر نفتخر ونعتز به ، وهو جهد كبير يشهد له القاصي والداني ولا ننتظر المديح من أحد لان هذا الدور ليس وليد اللحظة بل هو دور تاريخي وقومي مبدأي منذ بداية القضية المركزية الأولى للأمة وحتى اليوم، ولكل من جوانب ومراحل هذه القضية أدواتها ومدخلاتها ،التي بدأت بتقديم الأرواح رخيصة لحماية المقدسات في باب الواد واالطرون والسموع ، واستمرت لتتواصل اليوم لتأخذ أشكال أخرى من الكفاح والنضال، ولا يمكن لأي كان التشكيك بالثمن والتضحيات التي قدمت الى القدس بالنسبة الأردن الأردنيين ، كما الفلسطينيين، وهي التي لا تقدر بثمن ولا تباع ولا تشترى.

الآن ، لنكمل مسيرة النضال جيشا وشعبا ولنتحد خلف اجهزتنا الأمنية فهي درعنا ورمز وحدتنا وعزتنا، وستبقى مسيرة الاقصى على الحدود الاردنيه الفلسطينية وحراكها الشعبي، رسالة للاحتلال بأن ما يقوم به من أعمال وحشية وجرائم بشعة، يوحد الأمة ويحرك مشاعرها ، ولا تقبل هذه الجماهير ان يقدم الشعب الفلسطيني الاعزل لقمة سائغة للجيش الإسرائيلي الذي يستخدم الاسلحه المحرمة و القتل بحق اطفال ونساء وشيوخ فلسطين ويعتدي على المصلين ويدنس مقدساتهم واقصاهم ليل نهار على مرأى ومسمع العالم أجمع دون أن يحرك ساكنا.

نفتخر بما ما تقوم به الدوله الاردنيه ،شعبا و قياده ومؤسسات، لمناصرة الفلسطينين وهذا ليس منة أو فضل بل هو واجبنا و واجب كل عربي ومسلم حر وشريف.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF