أن تواجه المتصدر وأنت على بعد نقطتين فقط منه قبل أربع مراحل على الختام، فهذه فرصة مثالية أمام برشلونة لكي يدخل سباق الأمتار الأخيرة وهو في موقع قوي لاحراز اللقب، لكن الفوز ،اليوم السبت، في موقعة بمثابة "النهائي" على أتلتيكو مدريد في المرحلة 35 من الدوري الإسباني سيكون خدمة هائلة للغريم التاريخي ريال مدريد.
يدخل برشلونة لقاء اليوم، على أرضه ضد نادي العاصمة الحالم باللقب الأول منذ 2014، وهو في المركز الثالث بفارق المواجهتين المباشرتين خلف ريال مدريد حامل اللقب، فيما يتصدر أتلتيكو بفارق نقطتين عن العملاقين.
من المؤكد أن الحسابات المزدوجة للفوز على أتلتيكو لا مكان لها فعلياً في تفكير لاعبي برشلونة وإدارة النادي ومدربه الهولندي رونالد كومان، لكنها ستفتح الباب من دون شك أمام ريال للاحتفاظ باللقب نتيجة فارق المواجهتين المباشرتين مع غريمه الكاتالوني الذي خسر ذهاباً 1-3 على أرضه وإياباً 1-2.
من ناحية النقاط، سيكون مصير أتلتيكو بين يديه تماماً في حال نجح في تجديد الفوز على برشلونة الذي خسر اثنتين وتعادل في واحدة من مواجهاته الثلاث الأخيرة مع "لوس روخيبلانكوس" ولم يفز عليهم منذ كانون الأول 2019 في أرضهم 1-0 بهدف للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ويأمل فريق كومان ألا يدفع غالياً ثمن اهداره فرصة انتزاع الصدارة وأخذ الأفضلية في السباق على اللقب حين خسر على أرضه أمام غرناطة 1-2 في مباراته المؤجلة من المرحلة الثالثة والثلاثين.
ويخوض برشلونة الموقعة المصيرية مع أتلتيكو من دون مدربه كومان الذي أوقف لمباراتين بسبب طرده في الخسارة أمام غرناطة لـ"عدم احترام الحكم".
وسبق أن غاب الهولندي عن مباراة نهاية الأسبوع الماضي ضد فالنسيا، حين فاز رجاله 3-2 بفضل ثنائية لميسي رفع بها رصيده الى 28 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين.
ومع الوصول الى الأمتار الأخيرة من الموسم، أقر مدافع برشلونة جيرار بيكيه بعد الفوز على فالنسيا "أننا لن نحظى بأي مباراة هادئة. ما زلنا في قلب الصراع. وإذا كانت المباريات هادئة، فذلك يعني أنك لا تنافس على أي شيء".
مسار برشلونة الأسهل على الورق
ويبدو المسار معبداً أمام برشلونة في الأمتار الأخيرة من الموسم أكثر من منافسيه أتلتيكو وريال، إذ وبعد لقائه رجال سيميوني سيتواجه في المراحل الثلاث الأخيرة مع ليفانتي وسلتا فيغو وإيبار.
أما أتلتيكو، فيصطدم بعد برشلونة بريال سوسييداد الخامس في أصعب مباراة له في المراحل الثلاث الأخيرة لأنه يلتقي بعدها أوساسونا وبلد الوليد.
ويبقى المسار الأصعب ريال الذي يخوض، غدا الأحد، مباراة لا تقل أهمية وصعوبة عن المواجهة بين برشلونة وأتلتيكو، إذ يستضيف إشبيلية الذي دخل بدوره صراع اللقب بما أنه يحتل المركز الرابع بفارق أربع نقاط عن كل من ريال وبرشلونة.
وسيكون المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أمام مهمة صعبة لرفع معنويات لاعبيه بعد الخروج المخيب من نصف نهائي دوري الأبطال في منتصف الأسبوع الحالي، بالخسارة على أرض تشلسي الإنجليزي 0-2 إياباً بعد التعادل ذهاباً 1-1.
ويعوّل النادي الملكي على سجله في مواجه إشبيلية خلال الأعوام القليلة الماضية، إذ خرج منتصراً من مواجهاته الأربع الأخيرة أمام النادي الأندلسي ولم يخسر ضده في مدريد منذ كانون الأول 2008.
ويأمل زيدان أن ينسى لاعبوه خيبة دوري الأبطال التي جعلت البعض يتحدّث عن ثورة في الفريق الموسم المقبل وعن رحيل الفرنسي عن القلعة البيضاء في تكهن أجاب عليه بطل العالم لعام 1998 بالقول "لا أفكر بالأمر. ما زلنا نصارع على لقب +الليغا+".
وتابع "الآن لدينا أربع مباريات متبقية في الدوري وما يتعين علينا القيام به هو أخذ قسط من الراحة لأننا نقاتل على اللقب. هذا مهم جداً، كانت بطولة دوري الأبطال جيدة جداً وكدنا نصل إلى النهائي. لن نستسلم مع تبقي أربع مباريات، علينا انهاء الموسم بأفضل شكل ممكن".
ويدرك زيدان أن على لاعبيه نقل تركيزهم بالكامل الآن الى صراع الدوري، لاسيما أن بانتظارهم مهمة صعبة في الأمتار الأخيرة لأنه وبعد لقاء غرناطة الثامن في المرحلة المقبلة، سينتقلون الى الباسك لمواجهة أتلتيك بلباو قبل اختتام الموسم في "الفريدو دي ستيفانو" ضد العنيد فياريال السادس.
الدوري الإنجليزي
يخوض مانشستر سيتي وتشلسي بروفة لنهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يلتقيان ،اليوم السبت، في المرحلة 35 من الدوري الإنكليزي بأهداف مختلفة.
سعى سيتي لحسم لقب الدوري الخامس في عشر سنوات والثالث في أربعة مواسم، ليؤكد هيمنته على الساحة المحلية منذ استحواذه من قبل الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان في 2008.
أما تشلسي، فيحاول تمتين مركزه الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، بعد تحوّل إيجابي من حيث الصلابة الدفاعية والنتائج، طرأ عليه إثر تعيين المدرب الألماني توماس توخل من قبل الإدارة "الثرية" أيضا للروسي رومان أبراموفيتش، القادمة إلى غرب لندن في 2003.
لكن الـ"بلوز" لا زال يدفع ثمن بداية بطيئة هذا الموسم أدّت إلى إقالة نجم الفريق السابق فرانك لامبارد، واستقدام توخل، المقال بدوره من باريس سان جرمان الفرنسي لسوء النتائج.
ويبتعد تشلسي بفارق شاسع (19 نقطة) عن سيتي، بطل الدوري نظريا، لكن وستهام يتخلف عنه بفارق ثلاث نقاط في المركز الخامس وتوتنهام سادسا بفارق خمس نقاط.
وسيضمن سيتي اللقب بحال فوزه على ضيفه، بصرف النظر عن نتيجة الوصيف مانشستر يونايتد مع مضيفه أستون فيلا غدا الاحد، في ظل فارق النقاط الـ13 بينهما، علما بأن يونايتد لعب مباراة أقل، بعد تأجيل مباراته الأخيرة مع ليفربول بسبب احتجاجات جماهيره المعترضة على سياسة إدارته الأميركية.
وبرغم الفارق الكبير بين سيتي وتشلسي، إلا أن الأخير تسبّب في اقصائه من نصف نهائي مسابقة الكأس، حارما إياه من رباعية تاريخية، بعد تتويجه بكأس الرابطة وبلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا عن جدارة على حساب بايس سان جرمان الثلاثاء.
وبرغم رمزية المباراة لسيتي وتشلسي، إلا أن الفريق اللندني قد يعمد أيضا إلى اراحة بعض نجومه، بعد المجهود الكبير في اقصاء ريال مدريد الإسباني، عن جدارة أيضا، في نصف نهائي دوري الأبطال (2-0).
وتقام المرحلة بعد تأهل ثلاثة أندية إنكليزية إلى نهائيي البطولتين القاريتين، وكادت البريميرليج تحقق العلامة الكاملة، لولا فشل أرسنال بتخطي فياريال الإسباني في نصف نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" الذي تأهل إليه مانشستر يونايتد على حساب روما الإيطالي.
فرصة المطاردين
وستكون الرحلة إلى مانشستر الأولى ضمن سلسلة صعبة لتشلسي الذي يلاقي بعدها ارسنال وليستر سيتي الثالث في آخر أربع مباريات من الدوري، كما يعدّ العدّة لمواجهة ليستر في نهائي مسابقة الكأس العريقة.
وفي الصراع على المراكز الأوروبية، يبحث توتنهام عن فوز ثالث تواليا، بعد اكتساح شيفيلد يونايتد المتذيل برباعية كان بطلها الويلزي جاريث بيل بثلاثية "هاتريك".
وكان بايل منبوذا مع المدرب المقال البرتغالي جوزيه مورينيو، فيما يحلّ فريق شمال لندن على ليدز يونايتد الحادي عشر. وبحال فوز رجال المدرب راين مايسون في مباراة باكرة السبت، سيقلصون الفرق موقتا إلى نقطتين مع تشلسي.
ولا يبتعد ليفربول، حامل لقب 2020، كثيرا عن المنافسة على المراكز القارية، فبرغم حلوله سابعا مع 54 نقطة، إلا أنه يملك مباراة مؤجلة.
ويستقبل رجال المدرب الألماني يورجن كلوب اليوم السبت ساوثمبتون الخامس عشر، علما بانهم لم يخسروا في آخر خمس مباريات بعد سلسلة من النتائج السيئة.
ويبدو مشوار وست هام قبل نهاية الموسم سهلا، ويستهله غدا الأحد مستضيفا إيفرتون الثامن في ملعب "لندن ستاديوم" في شرق العاصمة.
قال مدربه الاسكتلندي ديفيد مويز "لسنا بعيدين عن المراكز المؤهلة إلى دوي الأبطال. سنبقى مؤمنين بذلك".
وفي القاع، تبدو المنافسة أقل بكثير، فبعد هبوط شيفيلد يونايتد، قد يتحدّد مصير فولهام ووست بروميتش أيضا بحال فشلهما بتحقيق الفوز.
وأقر مدرب وست بروميتش سام ألاردايس أن فريقه يحتاج إلى "معجزة" لتفادي الهبوط، إذ يبتعد 10 نقاط عن المنطقة الآمنة. ولم يهبط ألاردايس في تاريخه كمدرب في البريميرليغ مع أندية بولتون، نيوكاسل، بلاكبيرن، وست هام، كريستال بالاس، سندرلاند وإيفرتون.
الدوري الإيطالي
تشهد المرحلة 35 من الدوري الإيطالي لكرة القدم قمة نارية بين يوفنتوس الثالث وضيفه ميلان الرابع في صراعهما على مركز مؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وكان فريق "السيدة العجوز" خسر رهانه على الفوز بلقب الـ "سيري أ" للموسم العاشر توالياً بعدما ازاحه إنتر عن عرشه بتتويجه بلقبه التاسع عشر في تاريخه والأوّل منذ عام 2010، الاسبوع الماضي، بعد تعثر مطارده المباشر أتالانتا أمام ساسوولو 1-1، قبل أربع مراحل من نهاية الدوري.
ويستقبل فريق المدرب أنتونيو كونتي المنتشي بانجازه على ملعبه سان سيرو منافسه سمبدوريا اليوم السبت، في مباراته الأولى له في عقر داره منذ فوزه باللقب حيث تم السماح للجماهير بالاحتفال خارج أسوار الملعب بسبب الإجراءات الصارمة للحد من تفشي فيروس كورونا.
خلف إنتر، تتنافس خمسة أندية على ثلاثة مقاعد في المسابقة الأوروبية الأم. وتتساوى أتالانتا ويوفنتوس وميلان برصيد 69 نقطة لكل منها، فيما يحتل نابولي المركز الخامس متأخراً بفارق نقطتين، ولاتسيو المركز السادس بفارق 5 نقاط ولكن مع مباراة مؤجلة.
الدوري الألماني
سيكون بايرن ميونيخ، اليوم السبت، أمام فرصة ثانية لحسم لقب الدوري الألماني لكرة القدم للموسم التاسع توالياً، وذلك حين يستضيف بوروسيا مونشنجلادباخ في المرحلة الثانية والثلاثين التي تشهد مواجهة قوية بين بوروسيا دورتموند ولايبزيج الثاني في "بروفة" لنهائي الكأس.
جوفرّط بايرن قبل أسبوعين بفرصة حسم اللقب بخسارته على أرض ماينتس 1-2، لكنه سيلعب السبت على ملعبه "أليانز أرينا"، حيث سيكون مصمماً تماماً على إنهاء الأمور قبل مرحلتين على ختام الموسم.
وقد يدخل العملاق البافاري مباراته مع مونشنجلادباخ وهو حاسم للقب في حال نجح دورتموند في حسم مباراته بعد الظهر أمام ضيفه لايبزيغ الثاني، لأن الفارق سيكون 7 نقاط بين الفريقين قبل مرحلتين على الختام.
كما قد يدخل بايرن اللقاء تحت ضغط كبير في حال فوز لايبزيغ لأن الفارق بينه وبين الأخير سيقلص الى أربع نقاط، إلا أن المباراة ضد دورتموند لن تكون سهلة على فريق المدرب المستقبلي لبايرن يوليان ناجلسمان لأن مضيفه يصارع من أجل بطاقة دوري الأبطال بما أنه يتخلف بفارق نقطة فقط عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى المسابقة القارية الأم.
وبدا قائد دورتموند ماركو رويس عازماً على إسقاط لايبزيج قبل لقائه مجدداً الخميس المقبل في نهائي الكأس، قائلاً "نريد النقاط الثلاث ثم الفوز بالكأس بعدها بخمسة أيام".
أهمية مضاعفة للمشاركة في دوري الأبطال
ونتيجة تداعيات فيروس كورونا، سجل دورتموند خسائر مالية بقيمة 26,3 مليون يورو في النصف الأول من العام المالي لموسم 2020-2021، ما يجعل التأهل الى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل بالغ الأهمية لأنه سيخفف أعباء هذه الديون بحوالي 15,25 مليون يورو.
من المؤكد أن الضغط كبير على الفريقين، فلايبزيج يمني النفس بالابقاء على حظوظه الضئيلة بلقب الدوري والتحضر بأفضل طريقة لنهائي الكأس والثأر في الوقت ذاته من دورتموند الذي أسقطه في معقله 3-1 في كانون الثاني، بفضل ثنائية الهداف النروجي إرلينغ هالاند.
وعلق ناجلسمان الذي سيخلف هانزي فليك في تدريب بايرن الموسم المقبل، على ما ينتظر فريقه في الأيام القليلة المقبلة بالقول "سيكون أسبوعاً مثيراً للاهتمام بالنسبة لنا ضد دورتموند مع هاتين المباراتين الهامتين".
ويستعيد دورتموند خدمات هالاند الذي غاب الأسبوع الماضي عن مباراة الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس حيث حقق فريقه فوزاً كاسحاً بخماسية نظيفة على هولشتاين كيل من الدرجة الثانية، وذلك بسبب إصابة في الفخذ.
وبعد عودته إلى التمارين هذا الأسبوع، يؤمل أن يكون هالاند "قد تخلّص من الأوجاع وخياراً متاحاً" للمباراة بحسب ما أفاد مدربه إدين تيرزيتش.
ويفتقد لايبزيج خدمات لاعبي الوسط الفرنسي كريستوفر نكونكو والأميركي تايلر آدامز بسبب إصابة في الظهر.
وبعد هذه المواجهة المرتقبة، سيحتفل بايرن على أرضه باحراز اللقب للمرة التاسعة توالياً في حال خسارة لايبزيغ أو فوزه على مونشنجلادباخ في مباراة ثأرية للنادي البافاري الذي خسر ذهاباً 2-3 في كانون الثاني.
رقم "المدفعجي" على مرأى من ليفاندوفسكي
وحذر توماس مولر زملاءه في الفريق البافاري من ضرورة ألا تتكرر أخطاء المباراة السابقة ضد ماينتس، لاسيما بعدما حصل اللاعبون على قرابة أسبوعين لالتقاط أنفاسهم نتيجة توقف الدوري افساحاً بالمجال لخوض نصف نهائي الكأس.
وقال مولر "استعدنا التعطش مجدداً بعد أسبوعين من دون مباريات وحصلنا على فرصة للتعافي بدنياً وذهنياً. في الأعوام القليلة الماضية لم نخض أي مباراة سهلة ضد جلادباخ وبالتالي نعلم ما ينتظرنا".
ورغم غيابه لأربعة أسابيع بسبب إصابة في الركبة، عاد المهاجم البولندي لبايرن روبرت ليفاندوفسكي ليضرب مجدداً في الخسارة أمام ماينتس، رافعاً رصيده في صدارة الهدافين برصيد 36 هدفاً.
وأمام ليفاندوفسكي ثلاث مباريات لمحاولة الوصول الى الرقم القياسي لأكبر عدد أهداف في موسم واحد والمسجل باسم "مدفعجي" بايرن غيرد مولر الذي سجل 40 هدفاً خلال موسم 1971-1972.
ويعاني أسطورة النادي البافاري الذي فاز بكأس العالم عام 1974 وألقاب محلية وأوروبية لا تحصى مع بايرن ميونيخ، بينها ثلاثة متتالية في كأس الأندية الأوروبية البطلة بين 1974 و1976، من الخرف ويعيش في دار رعاية متخصصة.
وفي تشرين الثاني الماضي نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن زوجته أوشي في مقابلة قولها إن ابن الـ75 عاماً "يقضي تقريباً 24 ساعة يومياً في الفراش، ونادراً ما يستيقظ للحظات. الأمر جميل عندما يفتح عينيه قليلاً. يتمكن في بعض الأحيان من قول نعم أو لا بعينيه".
لكن "جيرد مولر سيرغب ويتفهم إذا انتزعت منه الرقم القياسي" بحسب ما أفاد ليفاندوفسكي مجلة "سبورت بيلد" مؤخراً.
ويعتبر مونشنجلادباخ مثابة عقدة بالنسبة لليفاندوفسكي إذ لم يسجل ضد الأخير سوى 5 أهداف في 17 مباراة، وهو أدنى عدد له من الأهداف ضد الأندية السبعة الأولى حالياً في الدوري.
يدخل برشلونة لقاء اليوم، على أرضه ضد نادي العاصمة الحالم باللقب الأول منذ 2014، وهو في المركز الثالث بفارق المواجهتين المباشرتين خلف ريال مدريد حامل اللقب، فيما يتصدر أتلتيكو بفارق نقطتين عن العملاقين.
من المؤكد أن الحسابات المزدوجة للفوز على أتلتيكو لا مكان لها فعلياً في تفكير لاعبي برشلونة وإدارة النادي ومدربه الهولندي رونالد كومان، لكنها ستفتح الباب من دون شك أمام ريال للاحتفاظ باللقب نتيجة فارق المواجهتين المباشرتين مع غريمه الكاتالوني الذي خسر ذهاباً 1-3 على أرضه وإياباً 1-2.
من ناحية النقاط، سيكون مصير أتلتيكو بين يديه تماماً في حال نجح في تجديد الفوز على برشلونة الذي خسر اثنتين وتعادل في واحدة من مواجهاته الثلاث الأخيرة مع "لوس روخيبلانكوس" ولم يفز عليهم منذ كانون الأول 2019 في أرضهم 1-0 بهدف للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ويأمل فريق كومان ألا يدفع غالياً ثمن اهداره فرصة انتزاع الصدارة وأخذ الأفضلية في السباق على اللقب حين خسر على أرضه أمام غرناطة 1-2 في مباراته المؤجلة من المرحلة الثالثة والثلاثين.
ويخوض برشلونة الموقعة المصيرية مع أتلتيكو من دون مدربه كومان الذي أوقف لمباراتين بسبب طرده في الخسارة أمام غرناطة لـ"عدم احترام الحكم".
وسبق أن غاب الهولندي عن مباراة نهاية الأسبوع الماضي ضد فالنسيا، حين فاز رجاله 3-2 بفضل ثنائية لميسي رفع بها رصيده الى 28 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين.
ومع الوصول الى الأمتار الأخيرة من الموسم، أقر مدافع برشلونة جيرار بيكيه بعد الفوز على فالنسيا "أننا لن نحظى بأي مباراة هادئة. ما زلنا في قلب الصراع. وإذا كانت المباريات هادئة، فذلك يعني أنك لا تنافس على أي شيء".
مسار برشلونة الأسهل على الورق
ويبدو المسار معبداً أمام برشلونة في الأمتار الأخيرة من الموسم أكثر من منافسيه أتلتيكو وريال، إذ وبعد لقائه رجال سيميوني سيتواجه في المراحل الثلاث الأخيرة مع ليفانتي وسلتا فيغو وإيبار.
أما أتلتيكو، فيصطدم بعد برشلونة بريال سوسييداد الخامس في أصعب مباراة له في المراحل الثلاث الأخيرة لأنه يلتقي بعدها أوساسونا وبلد الوليد.
ويبقى المسار الأصعب ريال الذي يخوض، غدا الأحد، مباراة لا تقل أهمية وصعوبة عن المواجهة بين برشلونة وأتلتيكو، إذ يستضيف إشبيلية الذي دخل بدوره صراع اللقب بما أنه يحتل المركز الرابع بفارق أربع نقاط عن كل من ريال وبرشلونة.
وسيكون المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أمام مهمة صعبة لرفع معنويات لاعبيه بعد الخروج المخيب من نصف نهائي دوري الأبطال في منتصف الأسبوع الحالي، بالخسارة على أرض تشلسي الإنجليزي 0-2 إياباً بعد التعادل ذهاباً 1-1.
ويعوّل النادي الملكي على سجله في مواجه إشبيلية خلال الأعوام القليلة الماضية، إذ خرج منتصراً من مواجهاته الأربع الأخيرة أمام النادي الأندلسي ولم يخسر ضده في مدريد منذ كانون الأول 2008.
ويأمل زيدان أن ينسى لاعبوه خيبة دوري الأبطال التي جعلت البعض يتحدّث عن ثورة في الفريق الموسم المقبل وعن رحيل الفرنسي عن القلعة البيضاء في تكهن أجاب عليه بطل العالم لعام 1998 بالقول "لا أفكر بالأمر. ما زلنا نصارع على لقب +الليغا+".
وتابع "الآن لدينا أربع مباريات متبقية في الدوري وما يتعين علينا القيام به هو أخذ قسط من الراحة لأننا نقاتل على اللقب. هذا مهم جداً، كانت بطولة دوري الأبطال جيدة جداً وكدنا نصل إلى النهائي. لن نستسلم مع تبقي أربع مباريات، علينا انهاء الموسم بأفضل شكل ممكن".
ويدرك زيدان أن على لاعبيه نقل تركيزهم بالكامل الآن الى صراع الدوري، لاسيما أن بانتظارهم مهمة صعبة في الأمتار الأخيرة لأنه وبعد لقاء غرناطة الثامن في المرحلة المقبلة، سينتقلون الى الباسك لمواجهة أتلتيك بلباو قبل اختتام الموسم في "الفريدو دي ستيفانو" ضد العنيد فياريال السادس.
الدوري الإنجليزي
يخوض مانشستر سيتي وتشلسي بروفة لنهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يلتقيان ،اليوم السبت، في المرحلة 35 من الدوري الإنكليزي بأهداف مختلفة.
سعى سيتي لحسم لقب الدوري الخامس في عشر سنوات والثالث في أربعة مواسم، ليؤكد هيمنته على الساحة المحلية منذ استحواذه من قبل الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان في 2008.
أما تشلسي، فيحاول تمتين مركزه الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، بعد تحوّل إيجابي من حيث الصلابة الدفاعية والنتائج، طرأ عليه إثر تعيين المدرب الألماني توماس توخل من قبل الإدارة "الثرية" أيضا للروسي رومان أبراموفيتش، القادمة إلى غرب لندن في 2003.
لكن الـ"بلوز" لا زال يدفع ثمن بداية بطيئة هذا الموسم أدّت إلى إقالة نجم الفريق السابق فرانك لامبارد، واستقدام توخل، المقال بدوره من باريس سان جرمان الفرنسي لسوء النتائج.
ويبتعد تشلسي بفارق شاسع (19 نقطة) عن سيتي، بطل الدوري نظريا، لكن وستهام يتخلف عنه بفارق ثلاث نقاط في المركز الخامس وتوتنهام سادسا بفارق خمس نقاط.
وسيضمن سيتي اللقب بحال فوزه على ضيفه، بصرف النظر عن نتيجة الوصيف مانشستر يونايتد مع مضيفه أستون فيلا غدا الاحد، في ظل فارق النقاط الـ13 بينهما، علما بأن يونايتد لعب مباراة أقل، بعد تأجيل مباراته الأخيرة مع ليفربول بسبب احتجاجات جماهيره المعترضة على سياسة إدارته الأميركية.
وبرغم الفارق الكبير بين سيتي وتشلسي، إلا أن الأخير تسبّب في اقصائه من نصف نهائي مسابقة الكأس، حارما إياه من رباعية تاريخية، بعد تتويجه بكأس الرابطة وبلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا عن جدارة على حساب بايس سان جرمان الثلاثاء.
وبرغم رمزية المباراة لسيتي وتشلسي، إلا أن الفريق اللندني قد يعمد أيضا إلى اراحة بعض نجومه، بعد المجهود الكبير في اقصاء ريال مدريد الإسباني، عن جدارة أيضا، في نصف نهائي دوري الأبطال (2-0).
وتقام المرحلة بعد تأهل ثلاثة أندية إنكليزية إلى نهائيي البطولتين القاريتين، وكادت البريميرليج تحقق العلامة الكاملة، لولا فشل أرسنال بتخطي فياريال الإسباني في نصف نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" الذي تأهل إليه مانشستر يونايتد على حساب روما الإيطالي.
فرصة المطاردين
وستكون الرحلة إلى مانشستر الأولى ضمن سلسلة صعبة لتشلسي الذي يلاقي بعدها ارسنال وليستر سيتي الثالث في آخر أربع مباريات من الدوري، كما يعدّ العدّة لمواجهة ليستر في نهائي مسابقة الكأس العريقة.
وفي الصراع على المراكز الأوروبية، يبحث توتنهام عن فوز ثالث تواليا، بعد اكتساح شيفيلد يونايتد المتذيل برباعية كان بطلها الويلزي جاريث بيل بثلاثية "هاتريك".
وكان بايل منبوذا مع المدرب المقال البرتغالي جوزيه مورينيو، فيما يحلّ فريق شمال لندن على ليدز يونايتد الحادي عشر. وبحال فوز رجال المدرب راين مايسون في مباراة باكرة السبت، سيقلصون الفرق موقتا إلى نقطتين مع تشلسي.
ولا يبتعد ليفربول، حامل لقب 2020، كثيرا عن المنافسة على المراكز القارية، فبرغم حلوله سابعا مع 54 نقطة، إلا أنه يملك مباراة مؤجلة.
ويستقبل رجال المدرب الألماني يورجن كلوب اليوم السبت ساوثمبتون الخامس عشر، علما بانهم لم يخسروا في آخر خمس مباريات بعد سلسلة من النتائج السيئة.
ويبدو مشوار وست هام قبل نهاية الموسم سهلا، ويستهله غدا الأحد مستضيفا إيفرتون الثامن في ملعب "لندن ستاديوم" في شرق العاصمة.
قال مدربه الاسكتلندي ديفيد مويز "لسنا بعيدين عن المراكز المؤهلة إلى دوي الأبطال. سنبقى مؤمنين بذلك".
وفي القاع، تبدو المنافسة أقل بكثير، فبعد هبوط شيفيلد يونايتد، قد يتحدّد مصير فولهام ووست بروميتش أيضا بحال فشلهما بتحقيق الفوز.
وأقر مدرب وست بروميتش سام ألاردايس أن فريقه يحتاج إلى "معجزة" لتفادي الهبوط، إذ يبتعد 10 نقاط عن المنطقة الآمنة. ولم يهبط ألاردايس في تاريخه كمدرب في البريميرليغ مع أندية بولتون، نيوكاسل، بلاكبيرن، وست هام، كريستال بالاس، سندرلاند وإيفرتون.
الدوري الإيطالي
تشهد المرحلة 35 من الدوري الإيطالي لكرة القدم قمة نارية بين يوفنتوس الثالث وضيفه ميلان الرابع في صراعهما على مركز مؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وكان فريق "السيدة العجوز" خسر رهانه على الفوز بلقب الـ "سيري أ" للموسم العاشر توالياً بعدما ازاحه إنتر عن عرشه بتتويجه بلقبه التاسع عشر في تاريخه والأوّل منذ عام 2010، الاسبوع الماضي، بعد تعثر مطارده المباشر أتالانتا أمام ساسوولو 1-1، قبل أربع مراحل من نهاية الدوري.
ويستقبل فريق المدرب أنتونيو كونتي المنتشي بانجازه على ملعبه سان سيرو منافسه سمبدوريا اليوم السبت، في مباراته الأولى له في عقر داره منذ فوزه باللقب حيث تم السماح للجماهير بالاحتفال خارج أسوار الملعب بسبب الإجراءات الصارمة للحد من تفشي فيروس كورونا.
خلف إنتر، تتنافس خمسة أندية على ثلاثة مقاعد في المسابقة الأوروبية الأم. وتتساوى أتالانتا ويوفنتوس وميلان برصيد 69 نقطة لكل منها، فيما يحتل نابولي المركز الخامس متأخراً بفارق نقطتين، ولاتسيو المركز السادس بفارق 5 نقاط ولكن مع مباراة مؤجلة.
الدوري الألماني
سيكون بايرن ميونيخ، اليوم السبت، أمام فرصة ثانية لحسم لقب الدوري الألماني لكرة القدم للموسم التاسع توالياً، وذلك حين يستضيف بوروسيا مونشنجلادباخ في المرحلة الثانية والثلاثين التي تشهد مواجهة قوية بين بوروسيا دورتموند ولايبزيج الثاني في "بروفة" لنهائي الكأس.
جوفرّط بايرن قبل أسبوعين بفرصة حسم اللقب بخسارته على أرض ماينتس 1-2، لكنه سيلعب السبت على ملعبه "أليانز أرينا"، حيث سيكون مصمماً تماماً على إنهاء الأمور قبل مرحلتين على ختام الموسم.
وقد يدخل العملاق البافاري مباراته مع مونشنجلادباخ وهو حاسم للقب في حال نجح دورتموند في حسم مباراته بعد الظهر أمام ضيفه لايبزيغ الثاني، لأن الفارق سيكون 7 نقاط بين الفريقين قبل مرحلتين على الختام.
كما قد يدخل بايرن اللقاء تحت ضغط كبير في حال فوز لايبزيغ لأن الفارق بينه وبين الأخير سيقلص الى أربع نقاط، إلا أن المباراة ضد دورتموند لن تكون سهلة على فريق المدرب المستقبلي لبايرن يوليان ناجلسمان لأن مضيفه يصارع من أجل بطاقة دوري الأبطال بما أنه يتخلف بفارق نقطة فقط عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى المسابقة القارية الأم.
وبدا قائد دورتموند ماركو رويس عازماً على إسقاط لايبزيج قبل لقائه مجدداً الخميس المقبل في نهائي الكأس، قائلاً "نريد النقاط الثلاث ثم الفوز بالكأس بعدها بخمسة أيام".
أهمية مضاعفة للمشاركة في دوري الأبطال
ونتيجة تداعيات فيروس كورونا، سجل دورتموند خسائر مالية بقيمة 26,3 مليون يورو في النصف الأول من العام المالي لموسم 2020-2021، ما يجعل التأهل الى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل بالغ الأهمية لأنه سيخفف أعباء هذه الديون بحوالي 15,25 مليون يورو.
من المؤكد أن الضغط كبير على الفريقين، فلايبزيج يمني النفس بالابقاء على حظوظه الضئيلة بلقب الدوري والتحضر بأفضل طريقة لنهائي الكأس والثأر في الوقت ذاته من دورتموند الذي أسقطه في معقله 3-1 في كانون الثاني، بفضل ثنائية الهداف النروجي إرلينغ هالاند.
وعلق ناجلسمان الذي سيخلف هانزي فليك في تدريب بايرن الموسم المقبل، على ما ينتظر فريقه في الأيام القليلة المقبلة بالقول "سيكون أسبوعاً مثيراً للاهتمام بالنسبة لنا ضد دورتموند مع هاتين المباراتين الهامتين".
ويستعيد دورتموند خدمات هالاند الذي غاب الأسبوع الماضي عن مباراة الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس حيث حقق فريقه فوزاً كاسحاً بخماسية نظيفة على هولشتاين كيل من الدرجة الثانية، وذلك بسبب إصابة في الفخذ.
وبعد عودته إلى التمارين هذا الأسبوع، يؤمل أن يكون هالاند "قد تخلّص من الأوجاع وخياراً متاحاً" للمباراة بحسب ما أفاد مدربه إدين تيرزيتش.
ويفتقد لايبزيج خدمات لاعبي الوسط الفرنسي كريستوفر نكونكو والأميركي تايلر آدامز بسبب إصابة في الظهر.
وبعد هذه المواجهة المرتقبة، سيحتفل بايرن على أرضه باحراز اللقب للمرة التاسعة توالياً في حال خسارة لايبزيغ أو فوزه على مونشنجلادباخ في مباراة ثأرية للنادي البافاري الذي خسر ذهاباً 2-3 في كانون الثاني.
رقم "المدفعجي" على مرأى من ليفاندوفسكي
وحذر توماس مولر زملاءه في الفريق البافاري من ضرورة ألا تتكرر أخطاء المباراة السابقة ضد ماينتس، لاسيما بعدما حصل اللاعبون على قرابة أسبوعين لالتقاط أنفاسهم نتيجة توقف الدوري افساحاً بالمجال لخوض نصف نهائي الكأس.
وقال مولر "استعدنا التعطش مجدداً بعد أسبوعين من دون مباريات وحصلنا على فرصة للتعافي بدنياً وذهنياً. في الأعوام القليلة الماضية لم نخض أي مباراة سهلة ضد جلادباخ وبالتالي نعلم ما ينتظرنا".
ورغم غيابه لأربعة أسابيع بسبب إصابة في الركبة، عاد المهاجم البولندي لبايرن روبرت ليفاندوفسكي ليضرب مجدداً في الخسارة أمام ماينتس، رافعاً رصيده في صدارة الهدافين برصيد 36 هدفاً.
وأمام ليفاندوفسكي ثلاث مباريات لمحاولة الوصول الى الرقم القياسي لأكبر عدد أهداف في موسم واحد والمسجل باسم "مدفعجي" بايرن غيرد مولر الذي سجل 40 هدفاً خلال موسم 1971-1972.
ويعاني أسطورة النادي البافاري الذي فاز بكأس العالم عام 1974 وألقاب محلية وأوروبية لا تحصى مع بايرن ميونيخ، بينها ثلاثة متتالية في كأس الأندية الأوروبية البطلة بين 1974 و1976، من الخرف ويعيش في دار رعاية متخصصة.
وفي تشرين الثاني الماضي نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن زوجته أوشي في مقابلة قولها إن ابن الـ75 عاماً "يقضي تقريباً 24 ساعة يومياً في الفراش، ونادراً ما يستيقظ للحظات. الأمر جميل عندما يفتح عينيه قليلاً. يتمكن في بعض الأحيان من قول نعم أو لا بعينيه".
لكن "جيرد مولر سيرغب ويتفهم إذا انتزعت منه الرقم القياسي" بحسب ما أفاد ليفاندوفسكي مجلة "سبورت بيلد" مؤخراً.
ويعتبر مونشنجلادباخ مثابة عقدة بالنسبة لليفاندوفسكي إذ لم يسجل ضد الأخير سوى 5 أهداف في 17 مباراة، وهو أدنى عدد له من الأهداف ضد الأندية السبعة الأولى حالياً في الدوري.