سوف يتنفس الجميع الصعداء نتيجة جملة من الإجراءات التخفيفية والتي اتخذتها الحكومة بعناية واهتمام وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك وبما يحقق التوازن المنشود بين الوضع الصحي والاقتصادي والتصرف بحكمة وصبر وانفتاح على جميع الآراء والتوصيات من قبل اللجان المختصة.
يكتمل الفرح بالعودة إلى المساجد والكنائس واللجوء إلى بيوت الله وكذلك الاستفادة من الساعات المسموح من خلالها بالعودة الطبيعية الى القطاعات ويكتمل أيضا بالالتزام التمام بقواعد البروتوكول الصحي وإجراءات السلامة العامة أكثر من الأول وذلك منعا لحدوث ما لا يحمد عقباه.
علينا المحافظة على الدروس المستفادة جميعها وأهمها وعلى رأس الأولويات الاهتمام بالصحة والتي لا تعدل الإصابة وفقدان الأعزاء والأحبة في ظل الظروف المستجدة والتي فرضت نمطا جديدا من الحرص وقبول التغيير والتعديل وقيد بعض متطلبات الحرية الشخصية.
الإجراءات الجديدة والتي سوف تخفف على الجميع تلزم الجميع أيضا بحسن التصرف والتقيد التام بما ترسمه المرحلة الجديدة من سياسات عامة هدفها الموازنة بين الصحة والاقتصاد وتوفير متطلبات التعافي بأخذ المطعوم والالتزام والحرص للمحافظة على مكتسبات ما تم إنجازه عبر الفترة السابقة من جهد مقدر لجميع من قدم للوطن بتضحية وإيثار.
استجابة الحكومة للمطالب الشعبية جاءت ضمن حدود تقييم الوضع الوبائي والتي تخضع لمؤشرات محددة ضمن عمل اللجان المختصة ولذلك يجب ومن الآن استجابة المواطن أيضا وتعاونه مع الحكومة ومع نفسه وعائلته وأفراد المجتمع للاستفادة قدر الإمكان من تفاصيل الإجراءات الجديدة بوعي والتزام تام.
تعلمنا خلال المراحل السابقة أن جميع البدائل متاحة ومناسبة ويمكن اعتمادها والتأقلم والتكيف معها وفق ما تقضيه الحاجة والتعليمات والإجراءات المطلوبة وتحمل الجميع المسؤولية.
تألم كل بيت أردني بما فرضته جائحة كورونا من آثار صحية واقتصادية وما زلنا نعاني الكثير نتيجة ذلك ولكن ما تزال الأمور في مراحل المراقبة وتحقيق المزيد من المطاعيم وأخذها من قبل المواطنين في أنحاء المملكة.
بدأت بعض الدول في العالم الإعلان عن موجات جديدة شرسة وعن إجراءات جديدة والتشديد بشكل أكبر سواء بإغلاق الحدود وتقييد حركة الحركة وهذا ما يتطلب أيضا التفكير بشكل مختلف.
الخطة الحكومية لتطعيم جميع المعلمين في مدارسهم خطوة وإشارة طيبة للتخفيف عن قطاع التعليم وما يتضمنه من تطمينات بشأن انتظام العام الدراسي القادم بأمان والتفكير المسؤول لمعالجة ما تعرض له قطاع التعليم من تحديات.
التفاصيل في الإجراءات تعني بالضرورة التخفيف ولكن بحذر والتزام وحرص على المحافظة على ما تم إنجازه من قبل والاستعداد لمزيد من التعاون وقراءة المستجدات والمعطيات بوعي وعدم التسرع.
للأمانة أبدى السادة النواب الجهد المطلوب لنقل صوت الشعب إلى الحكومة والمطالبة قدر الإمكان بما يحقق ويضمن الرضا والقبول وطموحات الناس ويحقق المصلحة العامة والتوازن المنشود على مستوى الدولة والقطاعات كافة.
جمعينا في قارب واحد ونحتاج للنجاة أن نكون معا ومع الحكومة دائما وأبدا بالالتزام والحرص والجدية والطاعة ؛ لسنا في وضع عادي وظرف سهل، علينا إدراك ذلك بحق وقبول وانسجام وللحديث تتمة.
fawazyan@hotmail.co.uk
مواضيع ذات صلة