كتاب

وزراء الخارجية العرب في القاهرة.. العرب أمام مواجهة المستقبل

تتحدث مصادر دبلوماسية وسياسة عربية في العاصمة المصرية القاهرة, عن حساسية وأهمية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي سيعقد حضوريا في مقر جامعة الدول العربية.

استطاعت القيادة السياسية لجلالة الملك الهاشمي عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضخ الحماس واستشراف المستقبل، فحققت الدبلوماسية الأردنية والمصرية، التي كثفت مساعيها وزارتا الخارجيتين،(الأردن ومصر)، وتم اعداد مسودة قرار مقدم إلى دورية وزراء الخارجية العرب الطارئة،غالبا تم التوافق عليه وسيصدر عنها، يؤكد على ضرورة التمسك بحل الدولتين وإلزام كل الدول العربية بتقديم الدعم لفلسطين، في ظل الظروف الراهنة، وتعزيز قوة السلطة الفلسطينية الوطنية، وهي تصارع العدو الصهيوني بشراسة.

ورشح ان القرار، ينظر في متغيرات السياسة الدولية، وخصوصا في الولايات المتحدة الأميركية بعد تنصيب الرئيس جو بايدن، واختلاف ملف قضايا الشرق الأوسط والمنطقة، نتيجة تغير الإدارة الأميركية، وحرصها على النظر في حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التوافق على حث الجانب الإسرائيلى بالاستجابة لمبادرة السلام العربية عبر الاستئناف الفوري لمفاوضات السلام، واستئناف الحوار والاتصال مع السلطة الفلسطينية.

وبحسب معلومات جامعة الدول العربية، فإن عمومية الخارجية العربية، باتت مع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث كيفية التعامل مع السياسة الأميركية الجديدة.

يأتي ذلك نتيجة مطالب عربية–عربية تدعو الي تعزيز الثقة بالحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية في هذه المرحلة المهمة من وضع العالم بعد تداعيات جائحة كورونا الصعبة على العالم، إضافة إلى حساسية وخصوصية الدور الأميركي في وضع حلول لازمات النزاعات والحروب في دول المنطقة تعزيزا للأمن والسلام.

يدرك وزراء الخارجية العرب ان الاجتماع الطارئ اليوم، يناقش التطورات التي تشهدها المنطقة، وكيفية التعامل مع سياسة الإدارة الجديدة في واشنطن، ما يؤكد الدور المأمول للحراك السياسي، الذي ينحو نحو عديد الأفكار السياسية والاممية والامنية و الدولية والانسانية، التي قد تبدأ مطلع الربيع القادم، وتدور حول أوضاع فض النزاعات ووضع مسارات تسرع عمليات الأمن والاستقرار في فلسطين والعراق وليبيا وسوريا واليمن ولبنان.

القاهرة اليوم، تشهد اجماعا عربيا إسلاميا على قرارات حرصت الأردن ومصر،على اعداد الرؤية السياسية لتكيف واختصار مراحل من الدبلوماسية والمفاوضات، وهذا ما انتبهت إليه جامعة الدول العربية وامينها احمد ابو الغيط، الذي بات يبحث عربيا لتهيئة وإعادة هيكلية عمل الجامعة العربية، دون المساس بميثاقها.

المندوبية الدائمة للأردن ومصر في جامعة الدول العربية، طلبت الحوار والتعاون المشترك ما يستوجب موقفا عربيا جامعا يحقق الحماية للأمن القومي العربي ويخدم المصالح العربية المشتركة ويعزز التضامن العربي المشترك ويعيد التأكيد على الثوابت العربية بشأن القضية الفلسطينية، وبشأن مركزية القضية «رهان مستقبلي، استراتيجي» لكل الدول العربية والإسلامية.

huss2d@yahoo.com