يهز الوجدان التفجيرات الإرهابية في بغداد والجريمة النكراء التي حصدت العديد من القتلى والجرحى من المدنيين العراقيين الأبرياء.
أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات الخارجية وزير خارجية الجمهورية العراقية الشقيقة فؤاد حسين قدم خلاله تعازي المملكة بضحايا اليوم والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.
إدانة الأردن تعني وبوضوح الوقف إلى جانب العراق الشقيق بالإمكانيات المتاحة لمواجهة الإرهاب وحماية أمن واستقرار العراق الذي هو ركيزةً أساسية لاستقرار وصمام الأمان للمنطقة.
تكتوي بغداد على وجه الخصوص بالعديد من العمليات الإرهابية التي تعني خرقا أمنيا من قبل الخلايا الإرهابية وتماديها في ارتكاب الجرائم النكراء ضد المدنيين العزل وحرصها على زعزعة استقرار العراق وفرض الفوضى والخراب في جميع الأنحاء.
منظر الضحايا والجرحى عقب العمليات الإرهابية يثير السؤال: إلى متى سوف تبقى الاحزمة الناسفة هي متصدرة المشهد في العراق وحصد أرواح الأبرياء في المناطق الحيوية سواء الأسواق الشعبية والتجمعات التجارية وفي أوج ساعات النشاط اليومي وكسب الرزق؟
والأبعد من ذلك كله: من يقف وراء تلك الهجمات الجبانة على الأبرياء ولمصلحة من يحدث ذلك التعنت والإصرار على اخافة الشعب العراقي الشقيق؟
أكد الأردن والعراق على استمرار تنسيق الجهود وتعميق التعاون في الحرب المشتركة على الإرهاب وتكاتف كل الجهود لدحره ومحاصرته لتمكين العراق من تضميد جراحه واستكمال أعمال إعادة الإعمار لازدهار ومنعة العراق على مدى السنوات القادمة.
من المنتظر وقريبا عقد قمة ثلاثية أردنية –مصرية – عراقية وبحث المساعي والتعاون المشترك في العديد من القضايا ومنها الإرهاب الشرس ضد الإنسانية وتطلع الشعوب للحياة الأمنة المستقرة والحق المشروع للأجيال القادمة لتنفس الصعداء من نار الحروب والقتل والتشرد والدمار.
استضاف الأردن بأخوة الرابطة العربية العديد من العراقيين في رحاب المملكة الأردنية الهاشمية وقدم ما يستطيع ووفر فرص الانتقال والسفر إلى دول العالم وأمن الإقامة لمن فضل البقاء وما يزال يقف إلى جانب العراق بكل ما من شأنه صالح العراق وشعبه الشقيق.
دون تردد يقف الأردن مع الأشقاء ولا يدخر جهدا في سبيل خير واستقرار وسيادة الأقطار المجاورة للأردن التي هي العمق الاستراتيجي والسند العربي في المنطقة والعالم.
نقف مع العراق الشقيق الذي لطالما دعم الأردن على مدى السنوات وعلى مدى المواقف العربية الاصيلة.
نقف معا لخير وصالح الأجيال القادمة التي من حقها ان تعيش مطمئنة وتحقق أحلامها الوادعة وفي بلادها حرة شريفة، جنب الله العراق شر الأحقاد والعمليات الجبانة ضد شعب عانى الكثير وحان الوقت ليرتاح قليلا ويشعر بالأمان.
fawazyan@hotmail.co.uk
مواضيع ذات صلة