أبواب

تشرشل.. ذكاء وسرعة بديهة

قرأت لك

ونستون تشرشل ( 1874 – 1965م ) معبود البريطانيين، وأشهر رئيس وزراء بريطاني داهية، والخطيب المفوّه، والزعيم الذي جلب النصر لبلاده في الحرب العالمية الثانية ضد النازية 1939 – 1945.

وقد عُرف تشرشل بذكائه الحاد في حياته السياسية والاجتماعية.

ومن مواقفه التي توضح سرعة البديهة لديه وعدم شعوره بالاحراج من أي موقفٍ أو سؤال تعرض له كانت تلك بعض الحكايات التي حصلت معه:

أنت غبي

اقتحم مواطن موكب رئيس الوزراء ونستون تشرشل وهتف في وجهه قائلاً: ( أنت غبي )؛ فاعتقلت الشرطة المواطن وقادته الى السجن .

واستدعى البرلمان تشرشل وسأله أحد الأعضاء غاضباً؛ هل يجوز أن تعتقل الشرطة مواطناً وتضعه في السجن لمجرد أنه قام بسبك؟!.

فأجاب تشرشل: الشرطة لم تعتقله لأنه سبني؛ بل لأنه أفشى سراً من أسرار الدولة!! فضجت قاعة البرلمان بالضحك والتصفيق للسياسي الداهية ونستون تشرشل.

تشرشل إلى الجحيم

كان تشرشل ذاهباً لإلقاء خطبة مهمة في الميدان الكبير، فأرسل سائقه الخاص والحرس وكل رجاله ليسبقوه الى الميدان؛ ليختلي هو بنفسه حتى يتمكن من كتابة خطبته - فقد كان مشهوراً ببلاغته - وعندما أكملها نزل ليوقف تاكسي أجرة، وبعد جهد توقف أحدهم فقال له :من فضلك أريدك أن توصلني الى الميدان الكبير.. قال السائق ببرود : لا ... لن أعمل الآن ، فسأله لماذا؟! فقال السائق وهو يلعب بمفاتيح الراديو: لأن تشرشل سوف يخطب الآن وانا لا أترك له كلمة.. فسعد تشرشل بذلك جداً..ثم فقال له مغرياً: سأعطيك 50 جنيهاً.. فقال السائق : آه 50 جنيهاً ! إركب.. إركب.. وليذهب تشرشل وخطبته إلى الجحيم .

فسح الطريق للكلاب

وفى يوم من الأيام كان تشرشل يحضر اجتماع غذاءٍ كان مدعوّاً فيه أحد ألدّ أعدائه فى السياسة.. و عندما أراد تشرشل أن يصعد السلم و كان السلم لا يكفى عرضه إلا لشخص واحد فقط، عندها كان ألدّ أعدائه نازلاً, وتلاقياً فى المنتصف!! وكان لابد لأحدهم أن يفسح المجال للآخر.

فقال تشرشل للرجل: ألا تفسح لى الطريق كى أصعد ؟! فردّ عليه الرجل: لم أتعود أن افسح الطريق للكلاب.

فرد عليه تشرشل قائلا :أمّا أنا فقد تعوّدت ان افسح الطريق للكلاب! وأفسح تشرشل الطريق لهذا الرجل.

لا شيء يا صديقي

وذات يوم كان تشرشل جالساً في القطار وحده كالعادة، ووجد أمامه رجلاً كهلاً يحدق به.. ثم تشجّع الرجل وسأله: هل أنت السيد وينستون تشرشل الذي كان معي في مدرسة هاو الابتدائية ؟! فأجاب تشرشل :نعم .

فقال الرجل الكهل فاتحاً ذراعيه بود :أهلاً يا صديقي القديم أين أنت الآن وماذا تعمل ؟! لم اسمع عنك شيئاً ياصديقي منذ ستين عاماً.

فردّ تشرشل عليه بأدب : لاشيء ياصديقي، ولكني أعمل أحياناً رئيس وزراء بريطانيا العظمى.. فسلم الرجل منصرفاً وهو يقول بصوت منخفض: لا يزال كذاباً كما كان في طفولته!! .

هذا هو المطلوب

طُلِب من ونستون تشرشل عندما كان رئيساً للوزراء إبداء الرأي في موضوع متنازع عليه بين حزب العمال والمحافظين، وعندما انتهى من كتابة الخطاب الذي سيلقيه أمام مجلس النواب طلب من سكرتيره الخاص أن يبدي رأيه في الخطاب.

وبعد أن قرأه قال له : الخطاب جميل جداً ياسيدي، ولكني لم أفهم! هل أنت مع أم ضد المشروع؟! فأجاب تشرشل مبتسماً: هذا هو المطلوب تماماً.

ليس لدينا ما نخفيه

وذات مرّة كان هناك اجتماع بين تشرشل والرئيس الأميركي روزفلت.. وفجأة دخل روزفلت على تشرشل في غرفته وكان متخففاً من ملابسه .. فأراد روزفلت الرجوع للوراء، وهنا ناداه تشرشل طالباً منه الدخول وقائلاً له : ليس لدى بريطانيا ما تخفيه عن أصدقائها!.

نعيق الغربان والموسيقى

كانت الليدي آستور هي أوّل امرأة تُنتَخب في البرلمان البريطاني .. وفي إحدى المرّات كان تشرشل يخطب في البرلمان ويشنّ حملة كاسحة على تلك السيّدة التي تظاهرت بأنها نائمة أثناء خطابه.. وعندما لاحظ تشرشل ذلك انتهز الفرصة وصاح قائلا : أيها السادة النوّاب ! إني أسمع صوت شخيرها من هنا !!وهنا بادرت الليدي آستور قائلة: إن نعيق الغربان لا يمكن أن يتحوّل إلى موسيقى هادئة تساعد على النوم .!

وفيما بعد كتب تشرشل في مذكّراته:«إنها المرّة الوحيدة التي أشعر فيها بالهزيمة كانت أمام تلك المرأة.!»

لوضعت لك السم!

وكان تشرشل يخطب في البرلمان عن حرية المرأة والقوانين الخاصة بالنساء، فحمل على المرأة بشكلٍ عام حملة شعواء.. فصاحت إحدى الحاضرات: لو كنت زوجي لوضعت لك السم في القهوة. !

فأجاب فوراً: ولو كنت زوجكِ لشربته فوراً.

مَن يراك يعرف السبب!

وكان «برنارشو» صديقا حميما لونستون تشرشل, وكان يحب أن يمازحه، فقال تشرشل ( وكان ضخم الجثة) لبرنارد شو: إن من يراك يا أخي برناردو (وكان نحيل الجسم جداً) يظن أن في الدنيا مجاعة!!.

فقال برنارد شو مداعباً: ومن يراك يا تشرشل يعرف سببها!.