بعيداً عن التزلف نقترب أكثر لقلب الملك والذي يفرح عندما يرى البسمة تعلو محيا المواطن الأردني وتدفعه للعمل بجد وإخلاص وانتماء وحرص على كسب ثقة القائد بعفوية ونقاء.
من ينظر الى وجه الملك حين يستقبل المواطنين ويتحدث إليهم، يلاحظ اهتمام القائد تجاه كل ما يشغل ويؤرق بالهم ليصدر توجيهاته للحكومة ولجميع المسؤولين للعمل على تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه المواطن مهما بلغت تلك المطالب من درجات.
ولكن أليس من حق الملك علينا مع مناسبة عيد ميلاده الميمون، التدبر في تقصيرنا نحو الأردن الذي يريده الملك مثلما عبر عنها في الأوراق النقاشية وطروحاته في الاجتماعات واللقاءات والزيارات المحلية والتي شملت كل الانحاء من مساحات الوطن؟
حق الملك علينا عظيم بالتفافنا حول رايته الهاشمية ووحدتنا في مواجهة الضغوطات والتحديات التي يتكبدها الملك قبلنا ويتحملها بشجاعة وكرامة وعز ويأبى الا ان يكون الأردن هو الأردن على الرغم مما يحاك له في الخفاء والعلن ومن القريب والبعيد.
كم نحتاج الى كلمة بحق ملك حمل الأمانة والرسالة منذ وفاة المرحوم الملك الحسين طيب الله ثراه ومضى قدما وسط ظروف دقيقة وصعبة وفي خضم معطيات خطرة ولكنه احتمى بالمولى جلت قدرته وبعزيمة الأحرار من الأردنيين الأوفياء.
حين نحتفل بمناسبة ميلاد القائد فإننا نستذكر ما مضى من هموم ومصاعب واجهت الملك والأردن على حد سواء وما تزال حاضرة في حل وترحال سيدنا عندما يقول بأعلى صوت ويردد: انا أردني هاشمي، أعيش لأخدم الأمة بشرف لا يماثله أمر أو يقابله شأن.
للملك حق علينا جميعاً، فهل نعي ذلك الحق ونريحه لبعض الوقت بمناسبة عيد ميلاده الميمون؟..
كل عام وسيدنا والأردن بألف خير.
[email protected]
