نشاط موزعي الغاز مشهود لهم على الرغم من الصوت المزعج وخصوصا عندما يتزامن مع صوت أكثر من سيارة في الحي او في أوقات الصباح الباكر والمساء المتأخر او حتى أيام العطل والاجازات ولكن الضرورة لتقديم الخدمة على مدار الساعة مهمة لمعرفتهم بمدى استهلاك البيوت في الحي لجرات الغاز ومدى الحاجة للحصول على جرات أخرى وفي وقت محدد.
لابد من اسداء التحية والتقدير لمن يلبون حاجة الناس من الدفء والراحة ومنهم موزعو الغاز ولكن لا بد من التفكير جديا في أساليب جديدة لطلب الغاز، واذكر ان النغمات الموسيقية استبدلت بالنقر على جرات الغاز وكان ذلك يتم بطريقة مزعجة.
قد يبدو هذا الموضوع بسيطا ولكن قد يقودنا التفكير الى أسلوب توزيع الغاز عبر الأنابيب للبيوت مباشرة ومن خلال بطاقات تخصص للشحن لهذا الغرض كما هو الحال في بعض الدول المجاورة والدول المتقدمة.
تكمن الأهمية من التفكير في اشكال جديدة لتوزيع الغاز على المستهلك لترشيد الاستهلاك والصرف وفقا للحاجة الفعلية بدل استهلاك كميات كبيرة من الغاز من خلال صوبات الغاز.
الغريب ان العديد وربما اغلب البنايات الجديدة تخلو من اشكال العزل والتي تجعل من البيوت باردة في الشتاء ولا تحتفظ بالدفء لفترات طويلة وكذلك الامر خلال موسم الصيف والاحتفاظ بالبرودة لفترة قصيرة.
نشاط موزعي الغاز ملحوظ ومشهود لهم بتحدي الظروف الجوية وتوفير الخدمة على مدار الساعة وفي جميع الاحياء والأماكن السكنية وأطراف المدن ويحتاجون الى انصاف إضافة للشكر وبعض الاكراميات لنقل الجرة الى طوابق الشقق في البنايات السكنية والمجمعات التجارية، حيث ان الاقبال على التدفئة المركزية ضعيف لارتفاع التكلفة.
فهل من سبيل لإنصاف هذه الفئة وفئات أخرى تقدم الخدمة اثناء الظروف الجوية والتفكير في وسائل جديدة ومبتكرة لتوفير الخدمات بشكل مناسب؟
[email protected]
