مع أني أمتلك الكثير من الأفكار الجميلة، لكني أحتار كيف أعبر عنها بكتابة موضوع جميل ومرتب، فكيف لي أن أكتب تعبيراً صحيحاً وجميلاً يعبر عن أفكاري؟
صحيح أنّ القدرة على الكتابة والتعبير موهبة فطرية يتميز فيها البعض عن الآخرين، إلا أنه بإمكان كلّ شخص أن يتعلم كيف يكتب موضوعاً يعبر فيه عن أفكاره بشكل سليم.
قواعد كتابة تعبير مميز:
- مراعاة علامات الترقيم، من فواصل، وعلامات تنصيص، ونقاط في نهاية الجمل، وما إلى ذلك من علامات أخرى.
- أن يكون الخط واضحاً، بحجم مثاليّ للعين، وأن يكون التعبير خالياً من الخربشات والملاحظات الجانبية، حتى لا تلفت انتباه القارئ أكثر من التعبير نفسه.
- أن تكون الأفكار مترابطة ومتسلسلة، وأن تكون ضمن الموضوع المطلوب، فلا تخرج عن هذا النطاق حتى لا يظهر تشتّت الكاتب وبهذا يبتعد عن الفكرة الرئيسة للتعبير.
- أن تكون الكلمات بالعربية الفصيحة، مع الحرص على تجنّب العامية، وعدم تكرار الجمل، وأن تكون خالية من الأخطاء الإملائية.
- مراعاة التنسيق المناسب للنص، ويكون ذلك باستخدام المسافة المناسبة بين كل كلمة وأخرى، وبين كل جملة وأخرى، مع الاهتمام بتنسيق الفقرة بطريقة احترافية؛ بترك مسافة بمقدار كلمة في أول الفقرة عند الشروع بكتابتها.
- الاستشهاد بالشعر، والآيات القرآنية، والأحاديث (إن كان هناك حاجة لذلك)، مع ربط كل الفقرات معاً بالآيات والأبيات والأحاديث.
- مراعاة القواعد اللغوية في تركيب الجمل، فتكون خالية من الأخطاء اللغوية والإملائية، وحشو الكلام.
- أن يحتوي التعبير على عبارات جمالية وأساليب كتابية فنّية، فتخرج الكتابة عن النظام المملّ، إذ إنّ التنوع في الكلمات المستخدمة تشحن القارئ بالطاقة والرغبة لمتابعة القراءة حتى النهاية.
- أقسام النص التعبيري:
- يُقسم التعبير الكتابي إلى ثلاثة أقسام رئيسة، هي: المقدمة، وتكون موجزة قصيرة تعطي تمهيداً عن موضوع التعبير، وغالباً ما يتكوّن من سطرين أو ثلاثة، أو بيت شعر، أو آية قرآنية، أو حديث شريف. الموضوع، وهو شرح عن الفكرة المطلوبة، أو الأفكار المراد الحديث عنها، و يتكوّن الموضوع من عدّة فقرات، كل فقرة تحوي فكرة واحد، تشرحها وتُفصّلها وتُبيّنها، ثم تُمهّد فيها للفكرة التي تليها، وبهكذا تترابط الأفكار والفقرات معاً. الخاتمة، وهي عبارة او جملة صغيرة تدل على اختتام الموضوع وتُنهيه.
فرح تسأل
ما هي الموسيقى..!!
الموسيقى هي أصوات جميلة تشعرنا بالسعادة حين نسمعها، وذلك لأن هذه الأصوات تخرج وفق نظام و ترتيب معين بطريقة رقيقة ومريحة للنفس. والموسيقى نوعان طبيعية، وصناعية.
الطبيعية هي الموجودة في الطبيعة أصلاً، ولم يتدخل في صنعها الإنسان فهناك أصوات موسيقية جميلة مثل خرير الماء وحفيف الأشجار و زقزقة العصافير والبلابل وهدير البحر... وغيرها. وكلها ناتجة أيضا عن مجموعة من الأصوات تخرج بشكل مرتب فنرتاح لسماعها ونحبها.
أما الموسيقى الصناعية فهي تلك التي نعزفها نحن بواسطة آلات خاصة صنعها الإنسان. ويحتاج عازف الموسيقا إلى تدريب على الآلة الموسيقية حتى يتقن فنّ العزف عليها ويتمكن من صنع أصوات جميلة مريحة هي الموسيقا. وهناك أنواع كثيرة من الموسيقى بعضها هادئة وبعضها صاخبة، يستعمل كل نوع حسب المكان المناسب له، كما أن الموسيقا تصاحب الغناء فتزيده جمالاً ورقة. فالموسيقى فن ٌّ رفيعٌ ولكن علينا أن نتعلم الموسيقى ونعزفها و نستمع إليها ولكن بطريقة مناسبة دون أن نزعج بها الآخرين فهي تهذب النفس وتريحها.
فكر واحزر
المــــاء
شعر: نهلة الجمزاوي
أتمشى بين الأشــجار
أهوى الرحلة والأسفار
لا تَرني لكن تســمعني
لا تأكلني لا تشــربني
أبداً لا نســـتغني عنـــّي
وضروريّ للإنســـان
للأشجار وللحيــــوان
هل تعرفني..
إسأل عنــي...
إسمي من أحلى الأسماء
فاستنشقني انـي..........
يحكى أن
حكاية من التراث الشعبي
البُستانيّ والثّعلبُ
يُحكى أنّ بُستانيًّا كان له بستانٌ يعتني بأشجارهِ كلّ يومٍ يسقيها، أو يكنش التّربة حولها، يقلّم أغصانها أو يقلع الأعشاب الضّارة المحيطة بها. نَمَتْ أشجار البستان وأثمرتْ، فتدلّتْ أغصانها. وذات مساءٍ مرّ بالبستان ثعلبٌ جائع رأى ثماره الناضجة فسال لعابه واشتهى أن يأكل منها، لكن كيف يدخل البستان كيف يتسلّق هذا السّور العالي.
بقي الثعلب يدور حول السّور، حتّى وجد فتحة في أسفله، فنفذ منها بصعوبة، وبدأ يأكل الفواكه حتّى انتفخ بطنه، ولمّا أراد الخروج لم يستطع قال في نفسه: أتمدّدُ هنا كالميّت، وعندما يجدني البستانيّ هكذا يرميني خارج السّور، فأهرب وأنجو، جاء البستانيّ ليعمل كعادته، فرأى بعض الأغصان مكسّرة، والقشور مبعثرة، عرف أنّ أحدًا تسلّل إلى البستان، فأخذ يبحث حتّى وجد ثعلبًا ممدّدًا على الأرض، بطنه منفوخ، وفمه مفتوح، وعيناه مغمضتان، قال البستانيّ: نلتَ جزاءك أيّها الماكر، سأحضر فأسًا، وأحفر لك قبرًا، كي لا تنتشر رائحتك النّتنة، خاف الثعلب فهرب وتخبّأ، وبات خائفًا، وعند الفجر خرج من الفتحة الّتي دخل منها،ثمّ التفت إلى البستان وقال: ثمارك لذيذة ومياهك عذبة، لكنّي لم أستفد منك شيئًا دخلت إليك جائعًا، وخرجت منك جائعًا، وكدت أن أدفن حيًّا.
أصدقاء دنيا الفرح
الفائزة بفزورة العدد الماضي